أثبتت مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية أن العالم اصبح قرية صغيرة حيث أصبح بإمكان الجميع المشاركة والتضامن مع أي قضية اجتماعية معينة. آخرها كان "تحدي الثلج" الذي يهدف للتوعية بمرض "التصلب العضلي الجانبي ALS الذي يصيب الجهاز العصبي بالضمور، وجمع المال للبحث العلمي لعلاجه، حيث يقوم الشخص بصب دلو الماء المثلج على رأسه والتبرع لمصلحة حملة تهدف إلى التوعية بذلك المرض. التجربة قابلت استحسانا وتقبلا من أغلبية المجتمعات خصوصا بين النجوم والمشاهير في العالم، الذين كان على رأسهم أغنى رجل في العالم رئيس شركة مايكروسفت "بيل جيتس" والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. ولم تقتصر الحملة فقط على المشاهير حيث شارك فيها العديد من عامة الناس. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أخيرا الكثير من مقاطع "تحدي الثلج" المتنوعة كان منها ماهو مثير للضحك والسخرية ومنها ما كان عقلانيا إلى حد ما، وأيضا كان هناك بعض المقاطع التي وصلت إلى حد الهوس. مقاطع المشاهير من العالم العربي والغربي وجدت تداولا أكثر من غيرها فكان من أبرز من قام بهذه التجربة في السعودية نجم الكرة السابق ومدرب فريق العربي القطري حاليا النجم سامي الجابر، والفنان الكوميدي فايز المالكي، والمذيع الشهير مصطفى الأغا، إضافة إلى العديد من الفنانين واللاعبين ومشاهير المجتمعات العربية، إضافة إلى مستخدمي شبكات التواصل بهدف مراسلة أصدقائهم بها ونشرها على صفحاتهم الخاصة. في الجانب الآخر كان هناك من رفض هذه الفكرة واستنكرها حيث قال أحد المتابعين لهذه التجربة على موقع "تويتر" بأن أغلب من يقوم بهذه التجربة لا يعرف الهدف منها إنما من باب التقليد والدعاية لنفسه. وقال آخر إن الأمر تجاوز الحدود حتى ضاعت الرسالة من هذه التجربة. وفي السياق نفسه قالت سيدة إن الأمر وصل إلى حد "الهوس" والتسلية فأصبحت موضة خصوصا لدى أغلب المشاهير دون مبالاة بمشاعر المصابين بهذا المرض. يُذكر أن فكرة "تحدي الثلج" بدأت في عدد من الدول الأجنبية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، قبل أن ينتقل إلى منطقتنا العربية ويتفرع منه العديد من التحديات أهمها كان "دلو الركام" للتعبير عن التضامن مع سكان غزة الذين عانوا من تهدم بيوتهم جراء القصف الإسرائيلي لها، حيث رأى الكثير أنه لابد أن يشارك غالبية مشاهير العرب في هذا التحدي على غرار "تحدي الثلج" لإيصال رسالة للعالم بمعاناة سكان غزة وهو ما لاقى استحسان كثيرين.
مشاركة :