أدام عثماييف المتهم بالتخطيط لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جرح خلال هجوم مسلح على سيارته فيما قتلت زوجته التي كانت ترافقه. وقد حدث ذلك يوم الاثنين في احدى ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف. أنطون غيراشينكو نائب في البرلمان الاوكراني ومستشار وزير الداخلية أعلن على صفحته فايسبوك ان الاعتداء وقع مساء الاثنين في قرية غليفاكا. وان الرصاص الذي استهدف زيارة الزوجين مصدره حقل قريب من المكان الذي توقفت فيه سيارتهما وان عثماييف ليس في خطر. ورغم ان هذا الهجوم لم يتبناه أحد حتى اللحظة، لكن أصابع الاتهام ستوجه الى المسؤولين في العاصمتين موسكو وغروزني. وبالنسبة لعثماييف فقد قال إن زوجته أصيبت في رأسها، وأضاف انه حاول “تقديم الإسعافات الأولية لها” وانه استمر بقيادة سيارته حتى توقفت. عثماييف يصر على اتهام لروسيا مشيراً لوجود مجموعة من “الإرهابيين” يقومون بأعمالهم في أوكرانيا. وقد لمح الى الاعتداء بسيارة مفخخة قبل أيام حيث قتل فيها ايغور موسيشوك وهو نائب في البرلمان الاوكراني. أدام عثماييف وزوجته أمينة اوكوييفا كلاهما شيشاني عرفا بنضالهما من اجل القضية الشيشانية وقد شاركا الى جانب القوات الأوكرانية في المعارك الدائرة ضد الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة الدونباس شرق أوكرانيا. عام 2012، اتهم مسؤولون روس عثماييف بالانضمام الى مجموعة من الإسلاميين والتخطيط لاغتيال بوتين عبر زرع متفجرات في جادة كوتوزوفسكي بموسكو والتي يتسخدمها يومياً الرئيس الروسي. وقد طلبت موسكو من السلطات الأوكرانية تسلمه لكنها قوبلت بالرفض بحجة ان كييف تنتظر حكم محكمة حقوق الانسان الأوروبية بالدعوى التي تقدم بها عثماييف لعدم ترحيله. مطلع حزيران/يونيو الماضي، تعرض الزوجان لمحاولة اغتيال نفذها ارتور كورماكاييف. عثماييف أصيب بطلقتين قبل ان تتمكن الزوجة اوكوييفا من إطلاق النار على المعتدي فأصابته بأربع طلقات. هذا المعتدي هو ايضاً شيشاني موالٍ للرئيس الشيشاني رمضان قاديروف. انتحل شخصية صحفي في جريدة لوموند الفرنسية للاتصال بالزوجين واعطائهما الثقة كي يتمكن من تنفيذ عملية القتل. وفق السلطات الأمنية الأوكرانية، كورماكاييف شارك بالتحضير واغتيال أحد مواطنيه الموجودين في العاصمة النمساوية فيينا وذلك عام 2009.
مشاركة :