الدوحة، المنامة - «سي إن إن»، وكالات - اتفقت واشنطن والدوحة على تشديد مراقبة الأعمال الخيرية والخدمات المالية في قطر، مع التركيز على منع استفادة التنظيمات الإرهابية، مثل «القاعدة» و«داعش» و«حزب الله» و«جبهة النصرة» منها. جاء الإعلان عن ذلك في بيان مشترك بعد الزيارة التي قام بها وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إلى الدوحة، حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين، في مقدمهم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني. وجدد مسؤولو البلدين التأكيد على الجهود المشتركة في دحر وهزيمة الإرهاب ومكافحة تمويله. ولفت البيان إلى أن بين البلدين «تفاهم مشترك بأن التقدم الذي تحقق في الأشهر القليلة الماضية، والذي حدد في مذكرة التفاهم التي وقعت في 11 يوليو 2017 بين البلدين حول التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب، يشكل الخطوة الأولى لما يجب أن يكون حملة مستدامة ومستمرة لمكافحة تمويل الإرهاب، مع التركيز بقوة على التهديدات التي يفرضها كل من (حزب الله) و(القاعدة) و(جبهة النصرة) و(داعش) وغيرها من التنظيمات الإرهابية». ونقل البيان المشترك عن الوزير الأميركي قوله: «اتفقنا على تعزيز تعاوننا المشترك في مكافحة تمويل الإرهاب في مجالات رئيسية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك زيادة تبادل المعلومات عن ممولي الإرهاب في المنطقة، مع التركيز بشكل أكبر على قطاعات الأعمال الخيرية وأعمال الخدمات المالية في قطر». وأوضح أن ذلك التركيز يأتي بهدف «منع الإرهابيين من الاستمرار في استخدام تلك القطاعات لأغراض عمليات التمويل غير المشروع»، مع تأكيده أن أميركا وقطر «ستعملان على رفع وتيرة التعاون بشكل كبير حول هذه القضايا، لضمان أن تكون قطر بيئة معادية لتمويل الإرهاب». من جهة أخرى، أمر العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بتشديد إجراءات الدخول والإقامة في بلاده للآتين من دولة قطر. وذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية «بنا»، مساء أول من أمس، أن الملك وجه الأجهزة المختصة بتشديد إجراءات الدخول والإقامة في البحرين لتتماشى مع المقتضيات الأمنية الراهنة، «بما فيها فرض تأشيرات الدخول بما يحفظ أمن البلاد وسلامتها بدءاً بقطر التي كانت مملكة البحرين ولا تزال من أكثر الدول التي تضررت جرّاء سياساتها التي لا تخفى على الجميع».
مشاركة :