باريس (وكالات) روت الناشطة الفرنسية من أصل تونسي هند العياري تفاصيل حادثة الاغتصاب التي تعرضت لها قبل سنوات، على يد الناشط الإسلاموي الشهير طارق رمضان، حفيد مؤسس حركة «الإخوان» حسن البنا، والتي دفعتها إلى مقاضاته أمام المحاكم الفرنسية. وقالت العياري في حوار خاص مع قناة BFMTV إنها كانت منبهرة بشخصية رمضان الذي كانت تعده «مثلا أعلى»، وهو ما شجعها على مقابلته ذات يوم في باريس. وقالت إنها انتقلت إلى باريس، حيث تركت أغراضها في منزل إحدى صديقاتها، وإنها تلقت اتصالاً هاتفياً من طارق رمضان يطلب منها أن تلحق به بغرفته في أحد فنادق العاصمة الفرنسية، ومضت تقول «لقد قال لي إن قدومها إلى غرفته سيكون أفضل، حيث سيمكنهما الحديث بعيدا عن الضوضاء، وعندما فتح الباب كان يمسك بيده صحن حلويات شرقية، وعرض عليّ تناول بعضها لكنني اعتذرت». وأضافت «حينها دخل الحمام ليغسل يديه ثم عاد وقبلني بقوة، واعترف أنني لم أقاوم، إثرها رمى بكل ثقله عليّ مثل حيوان متوحش ولم يترك لي مجالاً للتنفس»، وقالت «لم أكن قادرة على التنفس، طلبت منه أن يتوقف لكنه استمر بعنف وصفعني بقوة، كان في حالة جعلتني أشعر أنه من الممكن أن يقتلني لو قاومت أكثر، حينها اغتصبني وفعل ما فعل». من جانبها، أشارت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية إلى أن جامعة أوكسفورد البريطانية تعرب عن انزعاجها من تصرفات طارق رمضان باعتباره مدرسا بالجامعة، موضحة أن «الجامعة البريطانية أصدرت بيانا على موقعها الإلكتروني بعد نحو 8 أيام من الاتهام الأول، في 21 أكتوبر الماضي، قالت فيه: «لدينا علم بالاتهامات التي أثيرت حول طارق رمضان، وسنأخذها في الاعتبار على محمل الجد».. فيما صرح المتحدث باسم الجامعة، عقب تقديم البلاغ الثاني ضد رمضان: «لست في وضع يسمح لي بالتعقيب على الاتهامات، لكن الجامعة ستتخذ الرد المناسب خلال الأيام المقبلة»، مضيفا: «لست متأكدا ما إذا كان رمضان سيلقي محاضرات أو يشارك في الحلقات الدراسية أو يشرف على أطروحات دراسات عليا في الفترة المقبلة أم لا».
مشاركة :