أثارت الاتهامات الموجهة لطارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، والبالغ من العمر 55 عاما باغتصاب سيدتين ردود فعل متباينة، حيث انهالت الانتقادات من مختلف الجهات على الإسلامي الذي تم تجديد حبسه بفرنسا على ذمة القضايا، وذلك في الوقت منعته قطر من دخولها بسبب هذه القضية.وفي هذا السياق أجرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية حوارا مع هيندا عياري، الضحية الأولى لرمضان والتي فجرت قضايا الاغتصاب ضده، وهي سلفية انفصلت عن زوجها المسلم في عام 2010، لتصبح بلا مأوى ولا عمل أو مال تدخره كما فقدت حضانة أبنائها لتجد نفسها وحيدة في المجتمع الفرنسي.وأضافت "هيندا"، أنها تواصلت مع رمضان على الفيس بوك باعتباره إسلاميا معروفا في الوسط الفرنسي، وله صفحات رسمية على مواقع للتواصل الاجتماعي، والذي نصحها بخلع الحجاب كي تجد عملا بشكل أسهل، وبالفعل اقتنعت برأيه ونفذته لكنها ندمت بعد فترة.وحكت الفتاة أنها لاحظت اهتمامه الزائد بها في عام 2011، بعدما استعادت حضانة أطفالها، فتدخل رمضان الداعية في هذا التوقيت ليعطيها النصائح والاهتمام الشخصي ويطلب مقابلتها في باريس للمناقشة بهدوء حول أوضاعها.وفي 2012 وفى أحد فنادق باريس طالب رمضان مقابلتها ولم تتردد السيدة، مؤكدة أنها لم تخش باعتبارها ذاهبة لعالم إسلامي، أو أخ أكبر حسبما كانت تصفه، ولكنه تحول فجأة الى شخص آخر غير الصورة التي رسمها وكونها في ذهن الاخرين.وذكرت عياري أنه انقض عليها بوحشية "شعرت أنني سأموت في تلك اللحظة"، مضيفة أنها شعرت بالإهانة وأنها كانت أسوأ ليلة في حياتها وأنه حاول اعطائها الأموال لكنها رفضت بشدة وغادرت الفندق بعد شعورها بالذنب.وتقول ضحية حفيد حسن البنا، إنها شعرت بالصدمة بعد تلك الواقعة، وابتعدت عنه وأصبحت علمانية على حد قولها، الا أنه واصل التقرب منها طالبا مقابلتها كل اسبوعين مقابل مبلغ مالي، وعندما فشلت المحاولة وعدها بالزواج بعد تسوية مشاكل مع اسرته، وقطع علاقته بها بعدما رفضت إرسال صورها التي طلبها.وعندما بدأت السيدة في إجراءات الشكوى هددها رمضان بالإنتقام منها وعدم تركها بسلام، وأنه سينشر صورا لها على الإنترنت كما هددها بخطف اطفالها وإيذائهم، وأضافت هيندا أن ما شجعها على تقديم الشكوى هي حملة ضد التحرش على مواقع التواصل الاجتماعي، المعروفه باسم "me too"، وبعدها تواصلت التهديدات منه ومن مجهولين.وأكدت الضحية أنها مسلمة، وفخورة بذلك وأن المسلم عليه احترام القوانين والآداب، مضيفة أن رمضان استخدم الدين للوصول إلى رغباته الجنسية، كما أنه لا يحترم المرأة، وأنه لا يعرف الإسلام إلا ظاهريا فقط، مشيرة إلى أنها قابلت كثير من المسلمين يحترمون المرأة وحقوق المساواة.
مشاركة :