بعد عمليات دهم نفذتها في مدينة شفيرين شمال العاصمة برلين، أوقفت الشرطة الألمانية سورياً في الـ19 من العمر عرّفته باسم يامن أ.، للاشتباه في أنه كان يخطط لتنفيذ اعتداء بمتفجرات قوية جداً بـ «دافع التطرف». وأفادت الشرطة بأنه «لم يعرف إذا كان الشاب حدد هدفاً بعد اتخذ قرار تنفيذ العملية في تموز (يوليو) الماضي، وبدأ في الأسابيع التالية جمع مواد كيمياوية ومعدات لازمة لصنع عبوة ناسفة». كما أعلنت أنها لا تملك معلومات عن انتمائه إلى منظمة إرهابية، أو تاريخ وصوله إلى ألمانيا، علماً أن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل التي ستشكل ائتلافاً حكومياً جديداً بعد انتخابات الشهر الماضي، تعرضت لانتقادات بالغة بسبب سماحها لأكثر من مليون شخص بدخول ألمانيا خلال العامين المنصرمين، غالبيتهم لاجئون من سورية. والسلطات الألمانية في حال استنفار منذ عام ونصف العام، بسبب هجمات نُفِذت فعلاً أو مخططات، خصوصاً عملية الدهس التي تبناها تنظيم «داعش» في سوق لعيد الميلاد ببرلين في كانون الأول (ديسمبر) 2016، وأسفرت عن سقوط 12 قتيلاً. وتقدر الاستخبارات الخارجية الألمانية بقرابة 10 آلاف عدد الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا، من الذين يشتبه في أن 1600 منهم يستطيعون التحرك عملياً. في بريطانيا، مثل منير محمد (36 سنة) ورويدا الحسن (33 سنة) اللذان تعارفا عبر موقع «سنغل مسلم دوت كوم»، أمام محكمة أولد بايلي، بتهمة تخطيط هجوم إرهابي مستوحى من «داعش». وقالت المدعية العامة آن وايت، إن «القضية تجسد العصر الذي نعيش فيه، وتظهر سهولة تحضير أعمال إرهابية عبر الإنترنت». وأوردت اللائحة الاتهامية أن «منير صمم على تنفيذ اعتداء ذئب منفرد، فيما علمت الحسن بمخططه، وزودته بصفتها صيدلانية، معلومات عن المكوّنات اللازمة لصنع قنبلة وكيفية الحصول عليها، وساعدته في بحوثه». واعتقل محمد في كانون الأول 2016، وعُثر في حوزته على اثنين أو ثلاثة مكونات لصنع قنبلة «بيروكسيد اسيتون» التي يستخدمها «داعش» غالباً في هجماته، إضافة إلى كتيّبات تشرح طريقة صنع المتفجرات، وصواعق تفجير باستخدام هواتف خليوية، ومادة «ريسين» الشديدة السمية التي تستخرج من بزور نبات الخروع. وكشفت وايت أن منير اتصل عبر «فايسبوك» برجل اعتقد بأنه قيادي في «داعش»، وأبلغه رغبته في تنفيذ اعتداء. وهو بايع تنظيم «الدولة» في آب (اغسطس) 2016. في فرنسا، طالبت النيابة بعقوبة السجن المؤبد لشقيق محمد مراح الذي قتل سبعة أشخاص بينهم عسكريون من أصول مغاربية وأطفال يهود في جنوب غرب البلاد عام 2012. وعبدالقادر متهم بتسهيل تنفيذ شقيقه جرائم تولوز من خلال مساعدته في سرقة دراجة استخدمها اثناء الاعتداءات، وبالانتماء لخلية تابعة لتنظيم «القاعدة». في الفيليبين، قتل الجيش مسلحاً موالياً لـ «داعش» في مدينة ماراوي (جنوب)، بعد 8 أيام من إعلان الحكومة انتهاء القتال في المدينة، وإطلاق عملية تأمينها مع بدء عودة آلاف من سكان ماراوي الفارين إلى ديارهم. وقال الناطق باسم الجيش الكولونيل روميو براونر: «مازال يتوجب نشر قوات لأن هناك احتمال لوجود متطرفين». إلى ذلك، قتلت الشرطة الإندونيسية متشددين للاشتباه في صلتهما بجماعة «أنصار الدولة» التي تضم موالين لـ «داعش» في مدينة بيما بجزيرة سومباوا الشرقية. وأوضحت أن القتيلين سافرا مع اثنين من زملائهما بين بيما وبوسو في جزيرة سولاويسي، حيث نجحت عمليات مكافحة الإرهاب في القضاء على الجماعة المتشددة، ما دفع المتشددين إلى محاولة الانتقال إلى بيما. والأسبوع الماضي، أوقفت الشرطة 8 مشبوهين في علاقتهم بـ «أنصار الدولة» في إقليم رياو على الساحل الشرقي لسومطرة، وآخر في إقليم سولاويسي الجنوبية. في الولايات المتحدة، أكد وزيرا الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيم ماتيس الإثنين، أن الرئيس دونالد ترامب «لن يحتاج إلى تفويض جديد من الكونغرس للسماح لقوات البلاد بشن حرب على نطاق عالمي ضد الإرهابيين». وينظر النواب الأميركيون في تجديد «الإذن باستخدام القوة العسكرية» أو إلغائه، وهو تفويض أُقر في 14 أيلول (سبتمبر) 2001، بعد ثلاثة أيام على اعتداءات 11 أيلول في نيويورك وواشنطن.
مشاركة :