وافقت تركيا وإيران على مناقشة مقترح روسيا بعقد مؤتمر للحوار الوطني السوري في إطار عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة وذلك حسبما ذكر بيان مشترك لوفود الدول الثلاث بعد الجولة السابعة من محادثات في استانة عاصمة كازاخستان، فيما دعت موسكو 33 جماعة سورية إلى مؤتمر الحوار الذي سيعقد في منتجع سوتشي في 18 نوفمبر، وأكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن فكرة عقد مؤتمر الحوار لم تأت لتنافس جهود التسوية في إطار الأمم المتحدة، بل تسعى لتوسيع مشاركة السوريين في العملية السياسية، لافتا إلى استعداد بلاده لدراسة المبادرة الفرنسية بتشكيل مجموعة اتصال خاصة بسوريا بهدف إيجاد حل للازمة السورية.وذكر البيان أن الاجتماع المقبل لدبلوماسيين من الدول الثلاث سيكون في أستانة في النصف الثاني من ديسمبر/ كانون الأول.وكانت الدول الضامنة الثلاث، تركيا وروسيا وإيران، سعت إلى تحقيق توافق في ثاني أيام المؤتمر حول عدد من الملفات. وتناولت النقاشات كما كان متوقعا، تموضع قوات المراقبة في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب، إضافة إلى ملف المعتقلين المؤجل من المؤتمر السابق، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، خاصة منطقة الغوطة الشرقية ضمن إطار إجراءات بناء الثقة. من جهة أخرى، وجهت روسيا الدعوة أمس لثلاثة وثلاثين جماعة وحزبا سياسيا سوريا لحضور ما وصفته «بالمؤتمر السوري للحوار الوطني» الذي تنظمه في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني. ونشرت وزارة الخارجية الروسية قائمة المدعوين على موقعها الإلكتروني. وأعرب مسؤولون روس عن أملهم في أن يدرس المؤتمر ملامح دستور جديد لسوريا وأن يبحث الإصلاحات السياسية المحتملة. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو إن بلاده مستعدة لدراسة المبادرة الفرنسية معربا في الوقت نفسه عن اعتقاده بان هذه المبادرة بحاجة إلى مزيد منالتوضيح من قبل الشركاء الفرنسيين. وأضاف إن روسيا مستعدة للنظر في أي مبادرة ترتسم في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة السورية ولكن بشرط أن تشكل خطوة للأمام وأن لا تعود بنا إلى الوراء. واعلن السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري أن حكومته مستعدة للمشاركة في المؤتمر السوري للحوار الوطني ، فيما قال بدران جيا كورد المستشار بالإدارة الكردية الذاتية أن روسيا دعت أكراد سوريا لحضور المؤتمر وقال «ندرس الموضوع ولحد الآن الموقف إيجابي». (وكالات)
مشاركة :