الطريق ممهدة أمام برشلونة وسان جيرمان ويونايتد لحسم التأهل المبكر

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى أندية؛ برشلونة الإسباني، وباريس سان جيرمان الفرنسي، ومانشستر يونايتد الإنجليزي، إلى حسم التأهل المبكر إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما تخوض الجولة الرابعة اليوم. وتتصدر الأندية الثلاثة مجموعاتها بالعلامة الكاملة في 3 جولات، وهي مرشحة بقوة للفوز الرابع على التوالي، خصوصا أنها جميعها ستواجه الفرق صاحبة المركز الأخير من دون رصيد والتي تغلبت عليها في الجولة الثالثة. ويتصدر برشلونة المجموعة الرابعة بفارق 3 نقاط أمام يوفنتوس الإيطالي الذي سيحل ضيفا على سبورتينغ لشبونة البرتغالي (3 نقاط)، والأمر ذاته بالنسبة لباريس سان جيرمان في المجموعة الثانية بفارق 3 نقاط أمام بايرن ميونيخ الألماني الذي سيلعب في ضيافة سلتيك الأسكوتلندي (3 نقاط). ويتربع مانشستر يونايتد على صدارة المجموعة الأولى بفارق 3 نقاط أمام بازل السويسري الذي يستضيف سيسكا موسكو الروسي (3 نقاط). يبدو برشلونة مرشحا بقوة لتجديد فوزه على أولمبياكوس وحجز بطاقة المجموعة، خصوصا أنه حسم مواجهتهما في الجولة الثالثة 3 - 1 علما بأنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 42 إثر طرد مدافعه جيرار بيكيه. ويدخل النادي الكاتالوني المباراة منتشيا بفوزه الثمين على مضيفه أتليتك بلباو 2 - صفر السبت الماضي في الدوري المحلي. ولم يخسر رجال المدرب إرنستو فالفيردي في 14 مباراة متتالية في مختلف المسابقات وتحديدا منذ الخسارتين أمام الغريم التقليدي ريال مدريد في كأس السوبر الإسبانية. وخسر برشلونة نقطتين فقط وكانتا أمام مضيفه أتليتكو مدريد (1 - 1) في الدوري المحلي حيث يغرد في الصدارة بفارق 5 نقاط عن فالنسيا و8 نقاط عن ريال مدريد. ويعول برشلونة على تألق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي متصدر لائحة هدافي الليغا الإسبانية برصيد 12 هدفا وصاحب 3 أهداف في المسابقة القارية الأم، إلى جانب الدولي الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي المتألق باولينيو. كما سيحاول برشلونة استغلال المعنويات المهزوزة لمضيفه الذي خسر مبارياته الثلاث الأولى في المسابقة ويدخل مباراة اليوم عقب خسارته الديربي المحلي اليوناني أمام باناثينايكوس صفر - 1 السبت. يذكر أنها المباراة الثانية لفالفيردي ضد فريقه السابق الذي أشرف على تدريبه على مرحلتين (2008 - 2009 و2010 - 2012) وقاده إلى إحراز لقب الدوري اليوناني 3 مرات. وفي المجموعة ذاتها، يمنّي يوفنتوس النفس بمواصلة صحوته عقب خسارته المدوية أمام برشلونة صفر - 3 في الجولة الأولى، وذلك عندما يحل ضيفا على سبورتينغ لشبونة. واستعد فريق «السيدة العجوز» جيدا لمواجهة سبورتينغ لشبونة من خلال حسمه القمة مع غريمه ميلان بثنائية لنجمه الأرجنتيني غونزالو هيغواين الذي رفع غلّته إلى 101 هدف في الدوري الإيطالي وبات ثاني لاعب في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى، يسجل مائة هدف في بطولتين مختلفتين في السنوات العشرين الأخيرة (فعلها مع فريقه السابق ريال مدريد الإسباني)، بعد السويدي زلاتان إبراهيموفيتش. ويملك يوفنتوس الأسلحة اللازمة لتجديد فوزه على الفريق البرتغالي؛ في مقدمتها هيغواين ومواطنه باولو ديبالا والكرواتي ماريو ماندزوكيتش والبوسني ميراليم بيانيتش والبرازيلي دوغلاس كوستا. لكن صاحب الأرض لن يكون لقمة سائغة، خصوصا أنه يعلم أنها الفرصة الأخيرة له للبقاء في دائرة المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة. وفي المجموعة الثانية يعقد باريس سان جيرمان آمالا كبيرة على عاملي الأرض والجمهور ونجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا لتجديد الفوز على آندرلخت والتأهل إلى الدور ثمن النهائي. وضرب رجال المدرب الإسباني أوناي إيمري بقوة في النسخة الحالية وسجلوا 12 هدفا في 3 مباريات، جعلتهم أقوى خط هجوم في المسابقة حتى الآن، كما أنهم يتصدرون الدوري المحلي بفارق 4 نقاط عن موناكو حامل اللقب. ويعود نيمار إلى صفوف الفريق الباريسي بعد غيابه بسبب الإيقاف عن مباراة فريقه ضد نيس (3 - صفر) في الدوري المحلي، التي شهدت تألق مهاجمه الدولي الأوروغوياني أدينسون كافاني بتسجيله ثنائية رفع بها رصيده إلى 15 هدفا في 14 مباراة خاضها في جميع المسابقات حتى الآن. في المقابل، يملك آندرلخت ثاني أسوأ خط دفاع في المسابقة (10 أهداف بفارق هدف خلف ماريبور السلوفيني)، كما أنه الفريق الوحيد الذي لم يهز الشباك حتى الآن. وفي المجموعة ذاتها، يحط بايرن ميونيخ الرحال في غلاسكو لمواجهة سلتيك في مباراة صعبة نسبيا بالنظر إلى حاجة الفريق الاسكوتلندي إلى النقاط الثلاث للبقاء في المنافسة، وغياب توماس مولر وعدم مشاركة البولندي روبرت ليفاندوفسكي بسبب الإصابة. وكان بايرن ميونيخ استعاد توازنه بقيادة مدربه القديم الجديد يوب هاينكس بثلاثية نظيفة في مرمى سلتيك بعدما كان خسر قبلها بالنتيجة ذاتها أمام باريس سان جيرمان مما دفع الإدارة إلى إقالة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وقرر هاينكس عدم المغامرة بضم ليفاندوفسكي إلى التشكيلة المسافرة إلى اسكوتلندا لشعوره بالأم. يذكر أن ليفاندوفسكي (29 عاما) هز الشباك خلال فوز فريقه 2 - صفر على لايبزيغ يوم السبت الماضي، لكنه خرج بعد نهاية الشوط الأول بسبب مشكلة في الفخذ. وقرر يوب هاينكس مدرب بايرن ميونيخ عدم المخاطرة بالإبقاء على ليفاندوفسكي في ميونيخ، خصوصا أن الفريق يتأهب أيضا لمواجهة محلية كبيرة أمام منافسه على اللقب بروسيا دورتموند السبت المقبل. في المقابل، عاد الجناح كينغسلي كومان إلى تشكيلة بطل ألمانيا بعد غيابه عن مباراة لايبزيغ بسبب إصابة في الركبة. ويأمل رجال المدرب براندن رودجرز في استغلال خوض الفريق البافاري مباراتين قويتين أمام لايبزيغ في 4 أيام (فاز بركلات الترجيح بعد وقت إضافي الأربعاء الماضي في مسابقة الكأس، ثم 2 - صفر السبت الماضي في الدوري)، وعاملي الأرض والجمهور، للثأر لخسارة الذهاب للإبقاء على حظوظهم في المنافسة على البطاقة الثانية. وفي المجموعة الأولى، يطمح مانشستر يونايتد ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو إلى التأهل للدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2013 - 2014 عندما يستضيف بنفيكا. وأعادت مباراة الفريقين قبل أسبوعين إلى الأذهان نهائي 1968 حين توج النادي الإنجليزي بلقبه الأول بفوزه على بنفيكا 4 - 1 بعد وقت إضافي. ويعول الفريق الإنجليزي على سجله الرائع على أرضه أمام الأندية البرتغالية حيث لم يخسر في 12 مباراة، وتعود الخسارة الأخيرة له على أرضه في المسابقة إلى موسم 2012 - 2013 أمام ريال مدريد 1 - 2. وسيتأهل مانشستر يونايتد إلى ثمن النهائي في حال تفادي بازل الخسارة أمام سيسكا موسكو. وكان الفريق السويسري عاد بفوز غال 2 - صفر من العاصمة الروسية في الجولة الثالثة. ويتصدر يونايتد المجموعة برصيد 9 نقاط، ويليه بازل (6 نقاط)، وسيسكا (3 نقاط)، ثم بنفيكا (من دون رصيد). وفي المجموعة الثالثة، تتجه الأنظار إلى الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية الذي سيحتضن قمة نارية بين روما وتشيلسي بطل الدوري الإنجليزي. ويتصدر تشيلسي المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق نقطتين أمام روما، علما بأنهما تعادلا 3 - 3 في الجولة الثالثة قبل أسبوعين. ويدرك الفريقان أن الفائز منهما سيضع قدما في الدور ثمن النهائي، وبالتالي؛ ستصل الإثارة إلى ذروتها مع دخولهما اللقاء بمعنويات عالية عقب فوزيهما محليا على بولونيا وبورنموث السبت الماضي بنتيجة واحدة 1 – صفر؛ خلافا لمواجهتهما ذهابا عندما التقيا بعد خسارة الفريق اللندني أمام جاره كريستال بالاس (1 - 2) وروما أمام نابولي (صفر - 1). ويأمل الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي في أن يكون نجم خط الوسط نغولو كانتي جاهزا للمواجهة أمام روما بعد غيابه عن فريقه في آخر 6 مواجهات لإصابته في عضلات الفخذ الخلفية أثناء مشاركته مع منتخب فرنسا قبل 3 أسابيع. وقال كونتي أمس: «كانتي قد يكون جاهزا. أعرف جيدا أهمية هذا اللاعب. أود التأكد من جاهزيته. أريده معنا في هذه المباراة، لكني لا أفضل هذا النوع من المخاطرة، وإذا كان جاهزا، فسيشارك». وأشار كونتي إلى أن تشيلسي استعاد مستواه وثقته بانتصاراته المحلية الأخيرة، وأضاف: «الفوز 1 - صفر على بورنموث يوم السبت (الماضي) كان من أجل الثقة... انتصار جيد قبل مباراة صعبة أخرى ضد روما في دوري الأبطال». وتابع: «الفوز كان في غاية الأهمية ليعطي استمرارية لفوزنا على واتفورد وإيفرتون (في كأس رابطة الأندية) والآن نستعد بأفضل طريقة ممكنة لروما». ومن المتوقع أن يبدأ المهاجم الإسباني ألفارو موراتا المباراة في التشكيلة الأساسية لتشيلسي رغم أنه لم يسجل في 4 مباريات منذ عودته من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية مني بها في الهزيمة أمام مانشستر سيتي الشهر الماضي. لكن كونتي يثق بأن المهاجم الإسباني سيضيف المزيد في الوقت المناسب إلى حصيلته البالغة 7 أهداف. وقال كونتي: «يجب ألا ننسى أن موراتا يتعافى من مشكلة في العضلات. أنا سعيد بالتزامه ورغبته في القتال. بالطبع يستطيع أن يؤدي بشكل أفضل». وضمن المجموعة نفسها؛ يملك أتليتكو مدريد فرصة ذهبية لإنعاش آماله في المسابقة عندما يستضيف قره باخ الأذربيجاني. وكسب الفريق المدريدي نقطتين فقط من 3 مباريات، وهو مطالب بالفوز اليوم لتفادي الخروج من الدور الأول للمسابقة للمرة الأولى منذ 2012 - 2013. وقال دييغو سيميوني، المدير الفني لأتليتكو، عقب تعادل الفريق مع فياريال محليا السبت الماضي في الدوري الإسباني: «استمرارنا بهذه الطريقة سيحرمنا من مجرد الاقتراب من أهدافنا. نتطلع لانتفاضة في دوري الأبطال».

مشاركة :