ضم اجتماع لمنظمة الصحة العالمية في وقت متأخر البارحة نحو 200 خبير، قاموا بدراسة فاعلية ثماني وسائل لعلاج وباء "إيبولا" ونوعين محتملين من اللقاحات للوقاية من المرض، ومن المقرر أن تكون المنظمة قد أصدرت توصياتها في هذا الشأن في وقت متأخر حول كيفية معالجة الفيروس. وتأتي تلك التوصيات بعد اجتماع المنظمة في جنيف، الذي ضم خبراء متخصصين فى السيطرة على الأمراض، وباحثين طبيين، ومسؤولين من البلاد المصابة، ومتخصصين في أخلاقيات الطب. ويعد الانتشار الحالي للوباء في غرب إفريقيا، الأخطر، إذ أدى إلى وفاة نحو ألفي شخص، منهم 400 خلال الأسبوع الأخير فقط. كما تأكدت إصابة 3500 حالة بالمرض في غينيا، وسيراليون، وليبيريا. وقالت رئيسة المنظمة، مارجريت تشان، إن الإصابة "تنتشر بشكل يفوق جهود السيطرة على المرض في هذه البلاد". وبحسب المنظمة، تحتاج مكافحة الفيروس إلى 600 مليون دولار على الأقل، وحذرت من أن الإصابة قد تطول 20 ألف شخص قبل السيطرة على الفيروس. وقالت تشان إن الفيروس هو "أكبر الأوبئة التي شهدتها المنظمة، وأشدها، وأكثرها تعقيدا". وأضافت: "لم يشهد أي من العاملين في المنظمة انتشارا وبائيا بهذا الشكل، حتى من تعود خبراتهم إلى عامي 1976 و1995 عندما ظهرت أوبئة مماثلة". وأعلنت المنظمة أن أكثر من 40 في المائة من الوفيات وقعت في الأسابيع الثلاثة التي سبقت الثالث من أيلول (سبتمبر)، مما يشير إلى سرعة انتشار الوباء بشكل يفوق جهود السيطرة عليه.
مشاركة :