المعارضة السورية ترفض المشاركة في «حوار وطني» مع دمشق تنظمه روسيا - خارجيات

  • 11/1/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت مكونات رئيسية في المعارضة السورية الأربعاء رفضها المشاركة في مؤتمر «حوار وطني سوري» تنوي موسكو تنظيمه في وقت لاحق من هذا الشهر، مؤكدة معارضتها أي محادثات مع الحكومة السورية خارج رعاية الأمم المتحدة. وقال رئيس الدائرة الاعلامية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أبرز مكونات المعارضة في الخارج، أحمد رمضان لوكالة فرانس برس «لن يشارك الائتلاف في أي مفاوضات مع النظام خارج إطار جنيف وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، أو بدون رعاية الأمم المتحدة». وانتهت الثلاثاء في أستانا جولة سابعة من محادثات السلام حول سورية برعاية كل من موسكو وطهران حليفتي دمشق وأنقرة الداعمة للمعارضة، من دون تحقيق أي تقدم ملموس. لكن روسيا أعلنت في ختام الجولة عقد «مؤتمر حوار وطني سوري» في مدينة سوتشي، معلنة دعوتها أكثر من ثلاثين مكونا من المعارضة، سواء الرئيسية الموجودة خارج البلاد والتي تحظى بدعم دولي، أو المقبولة من دمشق أو تلك القريبة منها. ووصف يحيى العريضي، عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات الى جنيف الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية لفرانس برس الأربعاء الدعوة بأنها «تفاهة ومزحة (غليظة) يرسمها النظام بالتوافق مع روسيا». وسارعت دمشق للترحيب بعقد المؤتمر. وقال رئيس الوفد الحكومي الى أستانا السفير بشار الجعفري في ختام المحادثات الثلاثاء، وفق ما نقلت وكالة الانباء الرسمية «سانا»، «بالطبع نحن جاهزون للمشاركة فيه»، موضحاً أن بلاده كانت من اقترحت أساساً استضافة المؤتمر قبل أن ينتقل الى موسكو. وقال العريضي «نرفض المبادرة الروسية لعشرات الأسباب، أبرزها أنها لا تحل الأزمة السورية ولا تجلب الأمن والأمان للسوريين ولا تخلصهم من منظومة مبرمجة لقتلهم»، عدا عن إغفالها «الانتقال السياسي» لتسوية النزاع الدامي المستمر منذ العام 2011. وحددت موسكو موعد المؤتمر في 18 من الشهر الحالي، أي قبل عشرة أيام من موعد انطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف التي أعلنت الأمم المتحدة أنها ستركز على الدستور والانتخابات. وأوضح العريضي الذي شارك في محادثات أستانا بوصفه مستشاراً لوفد الفصائل المعارضة «قلنا للمبعوث الروسي خلال اجتماعنا به أن هذا المؤتمر هو بمثابة تلاعب على جنيف ونسف للشرعية الدولية». ورأى ان موسكو تريد إشراك مجموعات «لم تثبت انها منسجمة مع المعارضة» في الحوار، على انها من ممثلي المعارضة. وسمحت دمشق في قانون أصدرته في أغسطس 2011 بتشكيل أحزاب تقدم نفسها على أنها «معارضة الداخل» فيما تعتبرها مكونات المعارضة في الخارج «صنيعة» النظام. ويرئس نائب رئيس الوزراء السوري السابق قدري جميل المقيم في روسيا «منصة موسكو» التي شاركت في مفاوضات جنيف. وفشلت كل المساعي الدولية لتسوية النزاع السوري. وشكل مصير الرئيس السوري بشار الأسد العقبة الأبرز التي اصطدمت بها سبع جولات سابقة من مفاوضات جنيف. ومنذ مايو نجحت محادثات أستانا في تهدئة الجبهات ميدانياً الى حد كبير من خلال إنشاء مناطق خفض توتر.

مشاركة :