«يا مطره حطي حطي».. أهزوجة حفظناها منذ طفولتنا على يد آبائنا وأمهاتنا وما زلنا نحفظها، كنا ننشدها ونحن أطفال كلما هطل المطر دون أن نعرف أنها تحتوي على معان تشير إلى أن يبتعد المطر عن بيتنا وأن يهطل بعيدا عنا، أعتقد والله أعلم أن إصرار آبائنا في ذلك الزمان في أن نحفظ هذه الأهزوجة هو إيمانهم أن دعاء الصغار قد يستجاب في أن يحمي الله البيوت من أضرار المطر والسيول، خاصة أنه في ذلك الوقت لم تكن موجودة لا مشاريع الصرف ولا مشاريع المياه التي مع خطط التنمية المتواصلة أصبحت موجودة في كل مكان من ربوع مملكتنا.. لكن مع الأسف تحتاج هذه المشاريع إلى المزيد من الدراسات قبل الشروع في تنفيذها وذلك بتحديد مواقع خطورة مياه السيول لحماية الناس من ضرر قد يلحق بهم، مع أهمية قيام الجهات المعنية وأقصد هنا إمارات المناطق والدفاع المدني والبلديات بإخراج سكان الأودية من مواقعهم لحمايتهم بشكل قطعي ونهائي دون تمكينهم من العودة إلى مواقعهم وتعويضهم بمواقع آمنة ومنع أي شخص من عبور مسار الأودية مهما كانت الظروف، مع أهمية أن تدرك الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أنها جزء رئيسي ومهم في معالجة هذه المشكلة وذلك بالإعلان والإنذار عن حالة الطقس. لقد أنعم الله علينا بالمطر وبدلا من أن نفرح نحزن ونستنفر.. فإلى متى؟!.
مشاركة :