كشف لـ «عكاظ» الخبير في الشؤون الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، عضو منتدى الفكر العربي اللواء الركن الدكتور علي هلهول الرويلي بأن 80% من أصحاب الفكر الضال استفادوا من برنامج المناصحة وهم يمارسون حياتهم الطبيعية وندموا على فكرهم الضال، وقال إن عودة 59 والذين سبق مناصحتهم من المقبوض عليهم من قبل وزارة الداخلية لا يعني فشل برنامج المناصحة بل على العكس تعد نسبة قليلة مقارنة بـ 2000 إلى 3000 آخرين تمت مناصحتهم ويمارسون حياتهم الطبيعية. وأكد بأن برنامج المناصحة برنامج فعال ومؤثر يتعامل مع الفكر ويقدم علاجا فكريا قبل العلاج الأمني وحظي البرنامج بقبول وإعجاب عالمي ومن قبض عليهم ممن سبق لهم المناصحة لا يخيفنا أو يجعلنا نشكك في فائدة برنامج الإصلاح بالعكس البرنامج يؤدي دوره ويؤتي ثماره. ورأى الدكتور الرويلي بأن البرنامج يحتاج بعض السياسات الجديدة خصوصا أن من يناصح بالبرنامج يستدرج من قبل عناصر أخرى. وقال إن هناك من المستدرجين للفكر الضال من النساء والأطفال ولكن بنسب ضئيلة فعدد النساء تعد على رؤوس الأصابع وعادة يكونون مستعطفات إما على أزواجهن أو آبائهن أو إخوانهن وهذه ليست بمشكلة وسط عشرة ملايين ويتم مناصحتهم ضمن البرنامج وأعداد كبيرة خرجن منه ومارسن حياة طبيعية. وأشار إلى أن المناصحة تعتبر استراتيجية حكيمة خطط لها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أكد على أن الفكر لا يمكن أن يواجهه إلا الفكر، حيث قام على هذه الاستراتيجية وتبنى تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية. وتقوم هذه الاستراتيجية على الحوار الفكري والمناصحة، وصولاً إلى الوسطية والاعتدال ونبذ الفكر المتشدد والضال، وسعت لتجفيف منابع الإرهاب عن طريق مراقبة التمويل وحركة الحسابات المشبوهة وغسيل الأموال والتحويلات المالية داخل وخارج المملكة، وضبط التبرعات الخيرية وتأمين حدود المملكة من التسلل والتهريب من خلال نهجها استراتيجية اقتصادية واجتماعية.
مشاركة :