قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، اليوم الأربعاء، إن المصالحة الوطنية الفلسطينية ليست خيارا، بل ثابتا من الثوابت الوطنية الفلسطينية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال الإخفاق في تحقيقها. ودعا اشتية خلال لقاء جمعه بوفد برلماني أردني، إلى حشد الدعم المعنوي والمادي لإنجاح المصالحة وتذليل العقبات، ورفع المعاناة عن المواطنين في قطاع غزة، والارتقاء بالظروف الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية فيها. وأوضح أن هناك تحديات حقيقية تكون معالجتها في ظل اجواء المصالحة اسهل واكثر نجاعة من بيئة الانقسام، والتشظي الجغرافي او السياسي، مشيراً الى أهمية المضي قدما في عملية المصالحة وبناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس من الشراكة. وبين اشتية أن رؤية القيادة السياسية للمصالحة هي رؤية شاملة ومتكاملة، حتى تستطيع أن تحقق ما يصبو له الشعب الفلسطيني، وتلبي تطلعاته واحتياجاته. إلى ذلك، قال اشتية، إن الأردن ودولة فلسطين شركاء في المواقف، والرؤية المستقبلية للحل السياسي، من أجل إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحل عادل لقضية اللاجئين. وأضاف أنه “لا يوجد في إسرائيل شريك للسلام، والحكومة الإسرائيلية تمعن في إجراءاتها الاستيطانية وتعمل على قتل إمكانية اقامة دولة فلسطينية، مبينا أن الجانب الأمريكي حتى اليوم لم يقدم أي مشاريع أو أفكار سياسية”. وفي سياق متصل، أكد اشتية، على ضرورة ان يلعب الاتحاد الأوروبي دورا أكبر في إيجاد حل سياسي عادل، يمنح الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المكتسبة، مشددا على “أهمية تكامل الجهود الأوروبية مع جهود الإدارة الأمريكية الحالية”. وأوضح اشتية خلال لقائه مع القنصل السويدي العام في القدس آن صوفي، أن القيادة الفلسطينية “متمسكة بضرورة إيجاد حل سلمي وعادل للشعب الفلسطيني، يراعي الحد الأدنى للحقوق الوطنية المتمثلة بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، والقدس الشرقية عاصمة لها، وحل عادل لقضية اللاجئين استنادا لقرار الأمم المتحدة 194”.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :