سورية و«النووي» والتعاون الاقتصادي محور محادثات بوتين مع خامنئي وروحاني - خارجيات

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طهران، موسكو - وكالات - أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في طهران امس، محادثات مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، تركزت على ملف الأزمة السورية والاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الكبرى، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين روسيا وايران. وشارك بوتين خلال زيارته طهران في قمة ثلاثية جمعته مع نظيريه الإيراني والأذري إلهام علييف وتركزت على التعاون الاقتصادي بين الدول الثلاث. وتناول الرؤساء الثلاثة خصوصاً مشروع بناء سكك حديد بطول 172 كيلومتراً بين رشت في ايران واستارا في أذربيجان، ومشاريع تنقيب مشتركة عن آبار نفط وغاز في بحر قزوين بالاضافة الى التعاون الثقافي وفي مجال الشؤون الانسانية. وفي مستهل اللقاء مع نظيره الروسي، قال روحاني: «يسرني أن بلدينا إلى جانب (تطوير) علاقاتنا الثنائية يلعبان دورا مهما في ضمان الاستقرار والسلام في المنطقة». وكان الملف السوري والعلاقات الثنائية بين البلدين والاتفاق النووي، محور المحادثات التي أجراها بوتين مع خامنئي. وأعلن الكرملين، بعد ظهر أمس، أن بوتين لا ينوي التوجه إلى السعودية بعد زيارته إيران. وروسيا وايران هما الحليفتان الاساسيتان للنظام السوري وترعيان الى جانب تركيا (المؤيدة لفصائل معارضة) محادثات أستانة التي تركز على الجوانب العسكرية والانسانية والفنية بهدف وضع حد للنزاع في سورية. وذكرت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية ان رئيس اركان الجيش الروسي الجنرال فاليري غيراسيموف وصل قبل بوتين الى طهران، وأجرى محادثات صباح أمس مع نظيره الايراني الجنرال محمد باقري حول «سورية... ومكافحة الارهاب». على الصعيد الإقتصادي، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» إيغور سيتشن أن الشركة الروسية العملاقة المنتجة للنفط وقعت مع شركة النفط الوطنية الإيرانية اتفاق إطار للعمل معاً في عدد من المشاريع «الإستراتيجية» في إيران باستثمارات تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار. وأوضح أن الإتفاق يمهد الطريق أمام وثائق ملزمة قانوناً ستوقع في غضون عام، مضيفاً ان الانتاج من المشروعات المشتركة من المتوقع أن يصل في ذروته إلى 55 مليون طن سنوياً (1.1 مليون برميل يومياً). وتعود زيارة بوتين الأخيرة لطهران إلى نوفمبر 2015، وشهدت تأكيداً آنذاك على التوافق التام بين البلدين حول النزاع في سورية. وجاءت هذه الزيارة غداة إعلان وزارة الخزانة الأميركية، ليل أول من أمس، أنها أضافت أسماء نحو 40 شخصاً معنوياً أو مادياً إيرانياً تشملهم عقوبات اميركية على قائمة الاشخاص الذين يستهدفهم برنامج «مكافحة الارهاب». ومن بين هؤلاء خصوصاً قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري الذي أعلن ان الاجراء «مبرر» من أجل الاساءة الى «القدرات الاقتصادية الايرانية». وقال مسؤول إيراني لوكالة «رويترز»، طالباً عدم ذكر اسمه، «هذه الزيارة مهمة جداً... تظهر عزم طهران وموسكو على تعميق تحالفهما الاستراتيجي... الذي سيرسم صورة مستقبل الشرق الأوسط». وأضاف «تتعرض روسيا وإيران لضغط أميركي... وليس أمام طهران خيار آخر سوى الاعتماد على موسكو لتخفيف الضغط الأميركي». وذكر مسؤول إيراني آخر أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العدوانية تجاه إيران وحّدت مواقف القيادة الإيرانية المنقسمة على التحالف مع روسيا. لودريان: سأزور إيران وسأكون حازماً ومتطلباً جداً نيويورك - ا ف ب - أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان أنه سيتوجه «في الايام المقبلة» الى طهران للاعداد لزيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى ايران، لافتا الى انه سيكون في محادثاته مع المسؤولين الايرانيين «حازماً جداً ومتطلباً» في ما يتعلق بالملفين الاقليمي والبالستي. وقال لودريان امام معهد ابحاث «مجلس العلاقات الخارجية» في نيويورك، ليل أول من أمس، إنه سيزور طهران «في الايام المقبلة»، مؤكدا مجددا ان بلاده تعارض اي طعن بالاتفاق الذي ابرم في 2015 بين الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) وإيران لضمان الطبيعة السلمية لبرنامج طهران النووي. وإذ أكد أن النقاش في الكونغرس حول دور ايران الاقليمي وبرنامجها البالستي «حاسم»، شدد لودريان على ضرورة «عدم تضييع البوصلة» لأن «التحدي الاساس في العالم هو حظر الانتشار الكيماوي والنووي». ولفت الى ان المسألة النووية «يجب ان يتم التعامل معها بشكل منفصل»، موضحا ان «الاتفاق يعوق ايران ويمنعها من الحصول على سلاح نووي. وهو اتفاق قوي، وفرنسا كانت أكثر تطلبا من الولايات المتحدة» عند صياغته. وتابع لودريان «هذا لا يمنع من ان نكون حازمين ومتطلبين حول مواضيع اخرى» مثل برنامج طهران البالستي وتأثيرها الاقليمي، مؤكدا انه سيكون حازما ومتطلّباً اثناء زيارته طهران. ولم يحدد وزير الخارجية الفرنسي تاريخ زيارة ماكرون لإيران، التي ستكون اول زيارة لرئيس فرنسي الى هذا البلد منذ 1976.

مشاركة :