قال ياسر أبو هلالة مدير قناة "الجزيرة" الإخبارية أن احتفال الشبكة هذا العام بعيدها الـ 21 يشبه احتفالها بعيد التأسيس الأول، ذلك أن الشبكة أمام لحظة ميلاد جديدة؛ مشيراً إلى أنه وفي القرن الحادي والعشرين اجتمعت 4 دول على مطلب إغلاق قناة الجزيرة، وفي ظل تهديد ووعيد وتقديم وشايات بحقها في ظل أروقة الأمم المتحدة، وسيدوّن التاريخ أن هذه الواقعة ستكون فصلاً في مسرحية ساخرة. وأشاد أبو هلالة بتضامن المؤسسات الإعلامية الدولية مع شبكة الجزيرة مثل "بي بي سي"، و"سي إن إن"، و"الجارديان"؛ والتي بدورها حولت مطلب إغلاق الجزيرة إلى مسخرة إضافة لمسخرة الإعلام الشمولي لدول الحصار. ونوّه المدير العام بالتضامن الذي وجدته الجزيرة من زملائها في العالم؛ وذلك لأنها جزء من المشهد الإعلامي المهني في المنطقة وجزء من قيم العالم الحديث، كما وقف معنا جمهورنا الذي لم يخذلنا ولم نخذله خلال العقدين الماضيين. وقال أبو هلالة إن الجزيرة أثبتت خلال الأزمة الخليجية بأنها "مشروع مهني" وليس "مؤسسة الجاهلية تنام على الحقد وتطلب الثأر"، وجمهور دول الحصار هو جمهورنا ليس في التغطية الإخبارية، ولكن في قصص النجاح أيضاً. وأضاف: "على سبيل المثال، فإن برنامج رواد الأعمال الذي وقف على قصص نجاحات الشباب فإن نصف قصصه كانت من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فكل قصة نجاح لشاب في عالمنا العربي هي قصتنا بمعزل عن الموقف السياسي". وشدد أبو هلالة على أن الجزيرة فتحت مدوناتها للشباب من دول المنطقة كافة ولم تقصِ أحداً، وقال: "في مهنية الجزيرة، وصل الخبر بدقة للمشاهد بكل أمانة وموضوعية، وتنوعت الآراء وتعددت بما يعكس عالمنا العربي المتعدد في آرائه ومصالحه وهوياته المركبة". وقال إن الحداثة التي تجسدت في الجزيرة ليس في الحداثة والتقنيات والتطبيقات، بل الحداثة في مشاركة المرأة في هذا المشروع والمهنية؛ مشيراً إلى أن الجزيرة تكرّم مراسلتها في اليمن هديل اليماني، والتي فازت بجائزة "الشجاعة الصحفية". مؤكداً أن تمكين المرأة في الجزيرة واقع لا شعار ولا ندوة". وأشار إلى أن الجزيرة نجحت لأنها تعاملت مع جمهورها بلا تضليل وكل مواطن عربي يشعر بأنها شاشته؛ ولذا تلاحق بتهمة الربيع العربي وهو ما لا نخجل منه. وأضاف: "لن تخيفنا مطالب الإغلاق ولا الوشايات ولا الافتراءات ولا طنين الذباب الإلكتروني الذي لوّث منصات التواصل الاجتماعي.. في الوقت الذي لم تسلم فيه الجزيرة من قصف الطيران وقدمت الشهداء في سبيل ذلك".;
مشاركة :