يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس إلى العاصمة البريطانية لندن، للمشاركة في الاحتفال بالذكرى المئوية لوعد بلفور، الذي مهد لقيام دولة إسرائيل. وسيحضر نتانياهو إلى جانب نظيرته البريطانية تيريزا ماي مساء الخميس، مأدبة عشاء بقصر لانكستر هاوس في لندن، احتفالا بتلك المناسبة. ومن المقرر أن ينظم مناصرون للقضية الفلسطينية تظاهرة، لمطالبة بريطانيا بالاعتراف "بالمعاناة التي سببها الوعد للشعب الفلسطيني". يحيي زعماء بريطانيون وإسرائيليون اليوم الخميس الذكرى المئوية لوعد بلفور، الذي مهد لإقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين، على مأدبة عشاء بالقاعات ذات الطلاء الذهبي بقصر لانكستر هاوس في لندن. ومن المقرر أن يحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى جانب نظيرته البريطانية تيريزا ماي مأدبة عشاء بهذه المناسبة مساء الخميس. وبحسب مقتطفات من كلمتها، ستقول ماي خلال العشاء "أعتقد أنه (الوعد) يطالبنا بأن نتحلى بعزم متجدد لدعم السلام الدائم الذي هو في مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء وفي مصلحتنا جميعا". والوعد محل الخلاف هو أساس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على الأراضي، والذي لا يزال دون تسوية بعد عدة حروب وعقود من الجهود الدبلوماسية الدولية. وفي حين تحتفي إسرائيل بصاحب الوعد آرثر بلفور، إذ أطلقت اسمه على شوارع ومدرسة في تل أبيب، يصف الفلسطينيون وعد بلفور بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق. وستكون بريطانيا مطالبة خلال إحياء الذكرى اليوم الخميس، والذي يبلغ أوجه في العشاء الذي يستضيفه أحفاد بلفور ومستلم الوعد زعيم الجالية اليهودية والتر روتشيلد، بأن تحقق توازنا دبلوماسيا حذرا. وتعتبر بريطانيا إسرائيل حليفا وثيقا ومهما وتدعم الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي يؤدي إلى دولتين إسرائيلية وفلسطينية. وفي محاولة لتحقيق التوازن الصحيح أشاد وزير الخارجية بوريس جونسون بالوعد الذي ساهم في قيام "أمة عظيمة" لكنه قال إن روح الوعد لم تحترم بشكل كامل. وقال "التحذير الحيوي في وعد بلفور، وهدفه حماية الطوائف الأخرى، لم يتحقق بشكل كامل" في إشارة إلى فقرة في الوثيقة قالت إن إقامة دولة لليهود لا ينبغي أن يأتي بشيء ينتقص من الحقوق المدنية أو الدينية للطوائف غير اليهودية الموجودة. وبطبيعة الحال لم تركز إسرائيل بشكل يذكر على تلك الفقرة من الوعد بل انصب تركيزها أكثر على التأييد الجلي لإقامة وطن لليهود وتعتزم الاحتفال بالذكرى. مطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني وبينما ستحضر رئيسة الوزراء تيريزا ماي ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مأدبة العشاء سيتجمع محتجون من لندن ومن الأراضي الفلسطينية لمطالبة بريطانيا بالاعتراف بالمعاناة التي يقولون إن الوعد سببها للشعب الفلسطيني والاعتراف بحقهم في إقامة دولة لهم. ورفضت بريطانيا مطالبات فلسطينية سابقة بالاعتذار ولم تعترف رسميا بفلسطين كدولة. وقال جونسون يوم الاثنين إن بريطانيا ستكون عازمة على فعل ذلك لكنها تحتاج للوقت لإعطاء أقصى قوة دفع لجهود السلام. وقال جونسون "من المؤكد أننا سنفعل ذلك، نريد أن نفعل ذلك، ولكن لم يحن الوقت بعد... لن ينهي ذلك بمفرده الاحتلال أو يحقق السلام". فرانس 24/رويترز نشرت في : 02/11/2017
مشاركة :