هل تخلى الحظ عن زيدان؟

  • 11/2/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يقف أنصار فريق ريال مدريد الإسباني عاجزين عن تفسير ما يحدث للفريق الذي توج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات في السنوات الأربعة الأخيرة، عقب البداية المخيبة للآمال في مختلف المسابقات هذا الموسم. وأكد الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد أن فريقه لا يعاني من أزمة رغم الهزيمة على ملعب توتنهام الإنجليزي 1 /3 في دوري أبطال أوروبا مساء الأربعاء. وجاءت الهزيمة أمام توتنهام بعد أيام قليلة من الخسارة على ملعب جيرونا 1 /2 في الدوري الإسباني. وقال زيدان: «لسنا في أزمة، الأمر لا يبدو كما لو أننا تعرضنا لسقوط مدو، لكن ربما افتقرنا إلى السلام الذهني الذي نتمتع به دائما أمام المرمى». وأضاف «عندما تتاح لك فرصتان محققتان فينبغي أن تسجلهما، لكننا لم نفعل ذلك». ويبدو أن المشكلة تدور حول محور الهجوم في المقام الأول، إذ تبين أن ريال مدريد بأول 5 جولات في الدوري، سجل ذات عدد أهداف ميسي لوحده فقط 9 أهداف، وهذا يؤكد أن نشاط الأرجنتيني على أرض الملعب يفون نشاط لاعبي الميرينغي مجتمعين. ونشرت صحيفة «لافنغوارديا» الإسبانية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى أسباب النتائج المتواضعة التي مني بها فريق ريال مدريد الإسباني في بداية هذا الموسم. وقالت الصحيفة، في تقريرها إلى أنه وبعد التعثر في أربع مباريات من بين عشر مباريات خاضها الفريق إلى حد الآن في الليغا، فإن من الضروري دق نواقيس الخطر، وبالتالي، فإنه بات من الضروري أن يقوم المدرب زين الدين زيدان بتغييرات جوهرية في صلب التشكيلة الأساسية للفريق. وأضافت الصحيفة أنه ليس من السهل تقديم سبب واضح ودقيق للوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق، ولكن ربما يكون ذلك نتيجة لعدة عوامل مجتمعة. ولعل أبرز هذه العوامل، غياب أهداف البرتغالي كريستيانو رونالدو، فبعد عشر جولات في الليغا لم يسجل نجم الفريق سوى هدف واحد ضد فريق خيتافي. والجدير بالذكر أن رونالدو لم يشارك في الأربع مباريات الأولى بسبب العقوبة، لكن مردوده في المقابلات الست التي شارك فيها كان هزيلا للغاية، علما بأن الحركات التي تنم على الفشل التي يقوم بها رونالدو خلال اللعب، تبعث بإشارات سيئة لزملائه تساهم في الغالب في الحط من عزيمتهم. وأضافت الصحيفة أن مشكلة غياب الأهداف قد تفاقمت في ظل تدني مستوى اللاعب كريم بنزيمه، الذي لاحت عليه علامات التردد أمام المرمى، وبناء على ذلك، فإنه يمكن الخروج بنتيجة مفادها أن هجوم ريال مدريد لم يعد يشكل خطرا على منافسيه، لا سيما بعد إنتقال موراتا إلى تشيلسي الأنجليزي. ويعتبر إيسكو هداف الفريق إلى حد الآن بعد تسجيله لثلاثة أهداف خلال عشر مباريات، فيما وصل ميسي إلى الهدف رقم 12. وشددت الصحيفة على أن نجاح الفريق يعود أساسا إلى الأداء الممتاز الذي قدمه لاعبو الفريق الثاني عند التعويل عليهم لتعويض لاعبين أساسيين. وذلك قطعا ما يعوز الفريق في هذا الموسم، نظرا لأن إدارة النادي لم تنجح في تعويض لاعبين مخضرمين مثل موراتا وخاميس رودريغيز، اللذين سجلا معا 31 هدفا خلال الموسم الماضي. ولوحظ في الموسم الحالي غياب الملحمات الفردية، ففي العديد من المباريات، وفي خضم المواقف الحرجة لطالما أنقذت الفريق عمليات فردية خارقة مثل ضربات رأسية من قبل سيرخيو راموس أو تسديدات في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة بفضل كريستيانو رونالدو. وفي الختام، كان عدد من وسائل الإعلام والجماهير قد قرروا في وقت سابق وصف زيدان بالمدرب المحظوظ، بيد أنهم تراجعوا عن ذلك عقب النتائج المميزة التي حققها مع الفريق، فهل تخلى الحظ عن زيدان بالفعل؟

مشاركة :