أشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بجهود فريق الاختراع السعودي من مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بقيادة عميد كلية الطب البروفيسور محمود بن شاهين الأحول، وبمشاركة جميع الأطباء بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الجامعة والذي ساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 بمجال الابتكار والطب والتعليم والاقتصاد المعرفي، من خلال إجراء عمليات اليوم الواحد،‏ بدلاً من تنويم المريض في المستشفى لأيام بعد العملية. ويساعد هذا الابتكار على توفير الأسرّة بالمستشفيات، وتقليص ‏العمليات الأكثر تدخلاً جراحيًا إلى أقل تدخل جراحي ممكن ‏وبفعالية أفضل، كما يُساهم في تقليل وقت العملية ‏وتقليل الآثار الجانبية ‏على المريض من ألم وضماد وعناية، ‏وتقليل استهلاك اللوازم الجراحية، وتحويل العملية من التخدير العام إلى التخدير الموضعي ‏بقدر المستطاع، إضافة إلى تقليل فترة الاستشفاء ما بعد العملية، وبالتالي عودة المريض إلى حياته الطبيعية. وعرضت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، الاختراع الطبي السعودي "إبرة فدا" الذي يحمل براءة اختراع رقمها 4109 من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، الذي أطلقته جامعة الملك عبدالعزيز، ضمن فعاليات مؤتمر الصحة العالمي الذي ضم كلاً من: الدكتور عبدالكريم رضا فدا، مدير برنامج الزمالة والدراسات العليا لقسم الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب بالجامعة، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة تجميل الوجه، وزميله المخترع، مشعل هرساني؛ مدير وحدة الابتكار بالجامعة. وتلقت الجامعة، في مارس الماضي، دعوة ألمانية لحضور فريق الاختراع، وذلك بهدف تطبيق الاختراع السعودي في مستشفيات ألمانيا وأوروبا وتدريب الأطباء على العمليات مباشرة. ومن جهة أخرى، رحب مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن اليوبي بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن الجامعة ستسخر جهودها لدعم هذا الاختراع السعودي المهم والذي بحث سبل تطوير وفتح آفاق وخيارات تعليمية جديدة في ألمانيا لخريجي كلية الطب وخريجي الزمالة، وتحقيق التقدم ومواكبة التطورات العلمية والتقنية في العالم. وكان وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة؛ قد التقى فريق اختراع "إبرة فدا" في العاصمة الألمانية حيث عبّر "الربيعة"؛ عن اعتزازه بهذا الاختراع الطبي الذي انتجته جامعة الملك عبدالعزيز ويواكب عناصر الرؤية السعودية 2030، مشيرًا إلى أهميته في الرفع من مستويات الخدمة الطبية في المجال ذاته، والمساهمة في تنوّع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات الوطنية لتحول المملكة العربية السعودية إلى مملكة ذات اقتصاد معرفي، إضافة إلى تحويل الابتكارات إلى منتجات، والمساهمة في إنشاء المصانع وتوفير الفرص الوظيفية، وكذلك جذب المستثمرين للاستثمار في الابتكارات السعودية وإطلاقها عالميًا. وحاز الفريق الطبي السعودي واختراع "إبرة فدا" إعجاب الوسط الطبي الأوروبي ، ومجموعة مستشفيات هيليوس التي تعد من أكبر المجموعات الشفائية في أوروبا وأحدثها طبيًا. وأسهمت استضافة ألمانيا لفريق "إبرة فدا" الذي أجرى تطبيق الاختراع الدكتور ‏عبدالكريم رضا فدا في ألمانيا كأحد أطبائنا المتميزين الذي ساهم في خلق جسر من التعاون المشترك وتبادل الخبرات العلمية والعملية. ومع مطلع الأسبوع القادم سيقوم فريق طبي رفيع المستوى من العاصمة الألمانية بزيارة مستشفى وجامعة الملك عبدالعزيز لتوثيق المزيد من التعاون السعودي الألماني المشترك وبحث سبل تطوير وفتح آفاق وخيارات تعليمية جديدة في ألمانيا لخريجي كلية الطب وخريجي الزمالة، وعمل عمليات معقدة للمرضى والمساهمة في تدريب أطبائنا على تلك العمليات المعقدة.