“إبرة فدا” تصل ألمانيا ويتوافد الأطباء عليها لتطبيق الاختراع وتدريب الأطباء

  • 5/16/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة وصف : نوه القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا عدنان بن محمود بوسطجي بجهود فريق الاختراع الطبي السعودي “إبرة فدا” من كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الذي وصل إلى ألمانيا بدعوة من مجموعة مستشفيات هيليوس بغرض تطبيق الاختراع وتدريب الأطباء من ألمانيا وأوروبا لمدة تم تحديدها بأسبوعين، وعقد مؤتمر سعودي أوروبي يسلط الضوء على تفاصيل الاختراع السعودي في حضور كوكبة كبرى من استشاريي الأنف والأذن والحنجرة والتجميل في المنطقة.وأكد “بوسطجي” عظم مسئولية الفريق في نقل صورة رائعة، ورفع علم المملكة عالياً ونقل الاختراع السعودي إلى أوروبا، وتأدية مهمته بمتابعة السفارة سيتم فيها إجراء العديد من العمليات المجدولة، مؤكداً دعم السفارة ومكاتبها لتحقيق رسالة وفد جامعة الملك عبد العزيز وكلية الطب بالجامعة.وتشهد مستشفيات هيليوس بوخ في برلين، توافد عدد كبير من الأطباء من مستشفيات متعددة لتطبيق ومشاهدة تفاصيل استخدام اختراع “إبرة فدا” في العمليات المعقدة والبسيطة، وإزالة الأورام، ورفع الجفون والعيون والوجه، وتجميل الأذن، وترميم الأنف المعقدة أو المصابة إثر مرض أو حادث سيارة.من جهته، كشف مدير برنامج الزمالة والدراسات العليا لقسم الانف والأذن والحنجرة، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة تجميل الوجه بجامعة المؤسس الدكتور عبد الكريم فدا عن جهود مستقبلية مع زميله عضو الاختراع مشعل هرساني حيث يتم العمل حالياً على تطوير الاختراع، واكتشاف اختراعات أخرى في المجال الطبي.وأشار الدكتور “فدا” بشكلٍ خاص إلى جهود الطبيبة السعودية الدكتورة الشيماء القرشي والحاصلة على البورد الألماني وتدرس حالياً تخصصها الدقيق في الجيوب الأنفية حيث أبهرت الوسط الطبي الأوروبي ، ودورها كممثل للأطباء السعوديين المبتعثين في المستشفى ، وجهودها في تنظيم  المؤتمر العلمي الخاص بالاختراع ، والتنسيق المستمر لورش العمل والمحاورات الطبية ، وجدولة العمليات ، وتنسيق عمليات التدريب على العمليات الحية مباشرة وبحضور يختلف في كل عملية عن الأخرى حيث حرص الأطباء حضور العمليات بهذا الاختراع من كافة مستشفيات أوروبا لرؤية التكنولوجيا المستخدمة في هذا الاختراع والتي بسطت هذا النوع من العمليات، مؤكدة بدورها الثقة بالأيدي الطبية السعودية .وفي ذات السياق، يعتبر الدكتور عبد الكريم فدا هو أول طبيب سعودي تدعوه “ألمانيا” ويعطى ترخيصاً طبياً لإجراء العمليات الجراحية ليكون طبيباً زائراً ومدرباً للأطباء على الاختراع في مستشفيات “هيليوس برلين بوخ” وغيرها من المستشفيات الألمانية.كما أن هذه الدعوة تؤكد بشكل كبير مدى ما وصلت إليه حركة التعليم السعودي في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين ودعمها البحث العلمي والتطوير الطبي والتقني والابتكار والإبداع ودعم الكوادر الوطنية من العلماء والباحثين المتميزين والطلبة الموهوبين والمبدعين بهدف دعم التنمية والاقتصاد الوطني سواء داخل الدولة من خلال جامعاتها المنتشرة أو من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.وكانت قد نشرت مؤخراً، بدء المهمة العلمية للدكتور “فدا” التي يمثل من خلالها الوطن لتدريب عدد من الأطباء وقيادة إجراء العديد من العمليات في مجموعة مستشفيات هيليوس التي تُعد من أكبر المجموعات الشفائية في أوروبا وأحدثها طبياً، وتقدم خدماتها لمعالجة نحو مليونيْ مريض من خلال 60 مستشفى. وتمت مقابلة مريض يعاني من ‏التشوهات الخلقية للأذن المتقدمة، والجلوس مع أسرة الطفل، وتلقوا شرحاً عن “إبرة فدا”، وتم الانتقال لإجراء العملية بحضور عدد من الأطباء القادمين من عدة مستشفيات ألمانية للتعرف على استخدام الإبرة في هذه العمليات. وعبّر الأطباء عن إعجابهم وسعادتهم بهذا الاختراع الذي يُجرى في وقت قصير، ويسمح بالتخلي عن التدخل الجراحي المعقد وبدون نزيف، ثم توالت بعدها عدد من العمليات المعقدة التي تُثبت في كل مرة نجاحاً فائقاً. يُذكر أن العالم كان قد شهد إطلاق “إبرة فدا” التي تحمل براءة اختراع رقمها 4109 من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ من خلال حفل كبير شاركت فيه أكثر من (4400) جهة طبية وتعليمية ضِمن فعاليات مؤتمر الصحة العالمي الذي استضافته دبي فبراير الماضي. ويعتبر هذا الاختراع أحد معالم اهتمام جامعة الملك عبد العزيز ودعمها مجالات الابتكار والصحة والتعليم والاقتصاد المعرفي، كما أن الاختراع عبارة عن إبرة طبية منشارية الشكل ومتناهية الصغر، تم تنفيذها بتقنيتيْ النانو والليزر؛ لتقوم بنحت غضاريف الجسم عامة وبالأخص غضاريف الأذن؛ وذلك لتصحيح الأذن الخفاشية دون الحاجة لعمليات جراحية. يُذكر أن كانت قد نشرت تفاصيل اختراع “إبرة فدا” وإطلاقه على مستوى العالم، وما زالت تتابع الحدث. 1 2   (0)

مشاركة :