بين الحين والآخر تظهر بعض البيانات من أصحاب الغلو والتطرف تحاول الإساءة إلى العلماء والمشايخ وذلك سعيا منهم لتقليل مكانة العلماء والمشايخ لدى الشباب. ويرى عدد من المشايخ بأن الدافع الأوحد لتلك البيانات التي تسيء الادب مع العلماء والمشايخ هي نتاج تأثيرهم على اعمال وتوجهات تلك المنظمات الارهابية فتحرك العلماء لدحض كذب وافتراءات تلك المنظمات الارهابية وتحريم قتل الانفس والذهاب إلى مواقع الفتن والقتال هو أمر يكدر صفو تلك المنظمات التي تريد استغلال أبناء الامة لتحقيق أهداف وأغراض إرهابية تسيء لهذه الامة. وقال عدد من المشايخ ان العلماء والمشايخ والدعاة مستمرون في إنكارهم للأعمال الإرهابية للمنظمات الإجرامية وهذا سيكون سببا في رجوع المغرر بهم وسيجعل تلك المنظمات الإرهابية تنكشف وتخسر وينفض من حولهم المؤيدين بعد ان انكشفت نواياهم السيئة. وفي هذا السياق، أوضح الشيخ الدكتور محمد بن عمر العتين قاضي وعضو هيئة تمييز سابق ومستشار قضائي أن تبيان علماء الأمة للحق وإنكارهم للباطل لن يروق للمنظمات الإرهابية وعلماء المسلمين عندما يتحدثون ويبينون الحق من الباطل ويستنكرون الاعمال الإجرامية للإرهابيين فهم بذلك لا تأخذهم في قول الحق لومة لائم، ولابد أن يفهم كل خارج عن صف الأمة الاسلامية أن علماء هذا الوطن سينكرون مثل هذه الأباطيل ويحذرون منها ويقفون ضدها لأننا ندين بدين الحق دين الاسلام ولا نخشى في قولنا أحدا الا الله عز وجل. وقال الشيخ خلف بن فياض العجمي واعظ وامام وخطيب مسجد: إن من الأمانة التي يحملها العلماء هو قول الحق وتعليم الناس ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ولذلك فإن علماء الأمة في هذا الوطن هم بإذن الله وحوله وقوته سيكونون سببا في اعادة كل ضال الى جادة الصواب وإن شاء الله فإن هذه الوقفة في وجه الإرهاب ستكون صمام أمان لحماية الشباب من ترهاتهم رغم أن الإرهابيين لا يعجبهم ان يكون العلماء ضدهم فهم يريدون من يؤيدهم ويؤيد جرائمهم ولن يكون ذلك من اي عالم من العلماء لأن ديننا واضح وشريعتنا رحمة وخير وتسامح، ولن يجد الارهابيون والمارقون من يقف معهم لأنهم مخالفون لتعاليم الاسلام، والعالم المسلم يقول الحق رغما عن الناس لأن همه رضى الله. الشيخ فهد سعد العبلان أمام وخطيب مسجد قال: لقد كان علماء الاسلام وما زالوا هم السراج الذي يضيء للناس الطريق بنور الحق، وعلماء المملكة واجهوا الكثير من الصعاب من قبل ولكن سيبقون متمسكين بتعاليم دينهم يعلمون الناس لما فيه الخير والصلاح لهم ويحذرون الأمة مما يضر بعقيدتهم وتماسكهم وتراصهم وهذا التوجه الذي هو في صالح الأمة وبكتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم لن يرضي المنظمات الإرهابية بل ان وقفة العلماء وبيانهم للحق لكافة الناس وللمغرر بهم خاصة ستجعل الناس تعيد الأمور الى طبيعتها وسيعود من فهم الدين خطأ إلى حضن الأمة والى شريعة الاسلام بدلا من شريعة الغاب والإجرام وهذا كله يقض مضاجع المنظمات الإرهابية لأنهم يعرفون علماء المملكة وما لهم من علم وثقل في أنحاء الدنيا ويعرفون ان علماء هذا الوطن على حق.
مشاركة :