على طاولة أمير البقاع المقدسة، رئيس لجنة الحج المركزية تجتمع اليوم قيادات هذه اللجنة الحيوية الممثلة لكافة القطاعات الأمنية والحكومية والأهلية المعنية بتنفيذ الخطط التشغيلية لموسم الحج الذي يشرف عليه لأول مرة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بصفته رئيسا للجنة الحج المركزية وأميرا لمكة المكرمة، وحيث إن هذا الشرف الكبير لسموه يماثله مسؤولية كبرى فقد شرع أمير البقاع المقدسة من وقت مبكر في الاستعداد لهذا الموسم الإيماني ووجه كافة القطاعات ببذل قصارى الجهد وهو ما يقود لمؤشر مطمئن عن موسم ناجح بإذن الله، لكن قد لا يخلو الموسم من بعض المخالفات التي يقف وراءها من لا يملكون «ضمائر» انتماء بل يحرصون فقط على المكاسب المادية أو الشخصية، وبالعودة للوراء قليلا نجد أن الدراسات الإحصائية أثبتت أن نسب الهبوط بالتخلف في الحج والمخالفين لأنظمته تعود «للحسم والحزم» حيث انتهجت القطاعات المعنية بإدارة الحج عدم المحاباة فتحقق الهدف وكانت النتائج المبهجة التي جاءت بعد سلسلة من التنظيمات والحملات التوعوية التي قادتها إمارة منطقة مكة المكرمة لتحقيق مفهوم الحج عبادة وسلوك حضاري حيث طبقت بكل حزم عقوبات بحق المخالفين لأنظمة الحج دون استثناء لكائن من كان سواء من المواطنين أو المقيمين والتي تدرجت بين السجن لمدة لا تقل عن عام والترحيل الفوري لكل مقيم يخالف أنظمة الحج مع منعه من دخول المملكة لمدة لا تقل عن عشر سنوات يسقط المسجون على ذمة مخالفة نظامية من شموله بأي عفو. ولأن الحج شعيرة مهمة، كانت تلك التنظيمات قد صدرت عليها الموافقة من المقام السامي وأعلنت حينها إمارة المنطقة عن تطبيقها وتقييمها بحيث يمكن إعادة النظر فيها لتحقيق هدف صناعة حج سليم وفق مقتضيات الموسم وهذا ما نأمل أن نجده تجاه كل من يحاول الخروج عن قانون الحج حتى تتحقق الشعيرة لكافة قاصدي بيت الله الحرام دون منغصات وبهذا يكون التخطيط لموسم الحج الناجح باكرا.
مشاركة :