كتب - حسين أبوندا: أكد عدد من الموطنين أن موسم التخييم فرصة للعودة إلى حياة الآباء والأجداد وتعليم الجيل الجديد العادات والتقاليد وطبيعة الحياة التي عاشها أجدادنا وسط أجواء تراثية بعيدة عن صخب الحياة اليومية والتكنولوجيا التي غزت كافة مفاصل حياتنا. وقال هؤلاء في تصريحات لـالراية: إن العودة للحياة التقليدية وتعريف أبنائنا بعادات وتراث الأجداد هي أحد الأهداف التي نسعى لتحقيقها خلال التخييم، مؤكدين على ضرورة الالتزام باشتراطات التخييم كدفن التوصيلات الكهربائية وعدم إزعاج الآخرين والحفاظ على البيئة وتجنّب القيادة داخل الروض والمحافظة على النظافة وإلقاء المخلفات في أماكنها المخصصة. هذا ورصدت الراية عمليات تجهيز المخيّمات في منطقة مكينس ورفع علم قطر داخل المخيم بطول 16 متراً تم تركيبه على سارية بطول 20 متراً، مشيرين إلى أن عمليات تجهيز المخيّم تسير على قدم وساق للانتهاء منه في أسرع وقت للاستمتاع بالأجواء الساحرة التي تحيط بالبر القطري في هذه الفترة من العام. طالب العذبة:علم بارتفاع 20 متراً يزين المخيم أكد طالب العذبة أنهم حرصوا في المخيّم على رفع علم قطر بطول 16 متراً وسارية بطول 20 متراً، معتبراً أن العلم القطري هو ما يميّز مخيمهم الواقع في منطقة مكينس ويستطيع أي شخص مشاهدته على بعد عدة كيلو مترات، وقال: إن علم قطر سيبقى عالياً، ومهما فعلنا لن نوفي حق هذا الوطن علينا، ورفعه في المخيّم هو بادرة بسيطة للتعبير عن محبتنا وولائنا لدولتنا الحبيبة والقيادة الرشيدة. ولفت إلى أن موسم التخييم يعتبر من أهم المواسم بالنسبة لهم حيث يقضون 6 أشهر وسط الطبيعة الخلّابة والعودة إلى الحياة التقليدية البسيطة التي تساهم في كسر الروتين اليومي الذي كنا نعيشه طوال فترة الصيف. ودعا العذبة إلى ضرورة الالتزام بالقوانين والاشتراطات الموضوعة من قبل وزارة البلدية والبيئة بهدف المحافظة على نظافة البر وأيضاً تجنّب الدخول بالسيارات إلى الروض والمسطحات الخضراء.مسعود العذبة:موسم التخييم يكسر الروتين قال مسعود العذبة إن جميع المخيمين ينتظرون موسم التخييم بفارغ الصبر للالتقاء بالأصدقاء والأقارب والاستمتاع بالأجواء الخلابة والبعد عن الروتين اليومي الأمر الذي يدفعنا إلى استغلال الموسم من بدايته لتجهيز الموقع ونصب الخيام وجلب كل احتياجاتنا في الموسم الشتوي. وعن الأسباب وراء تفضيل الخيام عن غرف البورتكابن أضاف: المخيمون في البر لا يحبذون غرف البورتكابن لأسباب عديدة أهمها أن فكرة التخييم جاءت للعودة إلى الحياة البسيطة والبعد عن الغرف المغلقة والجدران الإسمنتية إلى موقع يعودون فيه إلى الحياة التقليدية ولتعريف ابنائنا بها غرس عادات وتراث آبائنا وأجدادنا في نفوس أطفالنا وتعليمهم أصول الضيافة ومساعدتنا في تجهيز الأطعمة والمأكولات وإبعادهم أيضاً قدر الإمكان عن الأجهزة الإلكترونية والانطلاق في الطبيعة. وأكد أن المخيمين في البر يميلون للهدوء والسكينة، ومعظمهم يحرصون على عدم إصدار أي إزعاج وذلك من باب احترام باقي المخيّمين الذين يتواجدون بالقرب منهم.مسعود آل مسعود:الالتزام بشروط الأمن والسلامة شدّد مسعود آل مسعود على أهمية استخدام الوصلات الكهربائية المطابقة للمواصفات والمقاييس الآمنة لتجنّب وقوع الحرائق فضلاً عن ضرورة توفير أكثر من طفاية حريق في المخيم الواحد للسيطرة على الحرائق في حال وقعوها لا سمح الله، كما دعا إلى ضرورة التأكد من إغلاق المولدات الكهربائية وفصل الكهرباء عند مغادرة المخيم لتجنب أي حوادث يمكن وقوعها عند غياب صاحب المخيم. ولفت إلى ضرورة دفن الوصلات الكهربائية الممتدة من المولدات الكهربائية إلى الخيام لتجنب وجود سلك مكشوف يتسبب في وقوع ماس كهربائي مع العمل على استخدام الأضواء الموفرة لضمان عدم حدوث ضغط على الدائرة الكهربائية. وناشد المخيّمين بضرورة ترك منفذ هواء عند إدخال النيران إلى الخيام لتجنب اختناق المجتمعين داخل الخيمة مع العمل على إخراجها عند الخلود إلى النوم وإطفائها حتى لا تتطاير الجمرات وتتسبّب باحتراق الخيمة.راشد العذبة:نعلّم أطفالنا فن الصيد بالصقور اعتبر راشد العذبة أن موسم التخييم فرصة لاجتماع الأصدقاء والأقارب حتى ساعات متأخرة من الليل ومناقشة العديد من المواضيع المختلفة فضلاً عن ممارسة بعض الهوايات التي تبعدنا قليلاً عن ضغوطات الحياة وأجواء الوظيفة، فالأماكن المفتوحة والمساحات الشاسعة لها فوائد عديدة على الصحة النفسية والجسدية. وأكد أن زيارة المخيّم تتم بصورة يومية إلا أنه في الإجازة الأسبوعية يفضّلون البيات حتى اليوم الثاني، لافتاً إلى أن ما يميّز مخيّمات البر في الفترة المسائية هو حرصهم على إشعال الحطب والجلوس حول «شبة الضو» وتبادل أطراف الحديث والنقاش في مواضيع مختلفة حتى ساعات متأخرة من اليل. وأكد أن التخييم مفيد للأطفال حيث نحرص على عدم استخدامهم للأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا، كما نطلب منهم جلب الصقور الخاصة بهم لتعلم الصيد من خلالها والعناية بها وإطعامها.
مشاركة :