الاحتلال يشن حملات دهم واعتقالات في الضفة

  • 11/3/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حملة دهم واسعة في أنحاءٍ بالضفة الغربية، حيث اعتقل خلالها عدداً من الشبان الفلسطينين، وصادر محتويات بعض المنازل، في وقت استمرت التظاهرات المنددة بـ«وعد بلفور»، وخرج آلاف الفلسطينيين في مختلف مدن الضفة وقطاع غزة في تظاهرات حاشدة تندد بوعد بلفور والاحتفاء البريطاني بذكراه،. وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بريطانيا في ذكرى مرور مئة عام على وعد بلفور بالاعتراف بـ «الخطأ التاريخي» الذي شكله هذا الإعلان تجاه الشعب الفلسطيني، متخوفاً إلى أن وعد الدولتين بات تحقيقه مستحيلاً مع مرور الوقت. وتظاهر آلاف الفلسطينيين، أمس، في مدن رام الله ونابلس والخليل في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة في الذكرى المئة لوعد بلفور البريطاني الذي مهد لقيام دولة إسرائيل، مطالبين بريطانيا بالاعتذار عما ارتكبته. وفي رام الله، رفع المتظاهرون لافتات باللغتين العربية والإنجليزية منها «وعد ممن لا يملك لمن لا يستحق». وسار المتظاهرون من دوار عرفات في المدينة إلى مقر المجلس الثقافي البريطاني القريب، بينما انطلقت تظاهرة من وسط مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، وتوجهت إلى الدوار الرئيسي فيها حيث اختتمت بمهرجان خطابي. وسارت تظاهرات مماثلة في قطاع غزة. وتجمع أكثر من ثلاثة آلاف شخص للتظاهر في ميدان الجندي المجهول في مدينة غزة وساروا نحو مقر الامم المتحدة. وفي الثاني من نوفمبر 1917، قال وزير الخارجية البريطاني في حينه آرثر بلفور إن حكومته تؤيد إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين. خطأ تاريخي وكتب الرئيس الفلسطيني من جهته، في مقال نشرته صحيفة «الرأي» الأردنية في الذكرى المئوية لوعد بلفور، يتوجب على الحكومة البريطانية، أن تغتنم الفرصة وتقوم بتصحيح الخطأ التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا الفلسطيني. وأكد عباس أنه منذ العام 1917، تاريخ حصول الوعد، قدم الفلسطينيون تنازلات مؤلمة وكبيرة من أجل السلام، بدءاً بقبول قيام دولة فلسطينية على 22% فقط من وطننا التاريخي، والاعتراف بدولة إسرائيل دون الحصول على أي اعتراف مماثل حتى يومنا هذا، وتبنينا حل الدولتين على مدى السنوات الثلاثين الماضية، الذي بات تحقيقه مستحيلاً مع مرور الوقت. مداهمات واعتقالات وفي السياق نفذت قوات الاحتلال، فجر أمس، حملات دهم واعتقالات طالت العديد من المدن والبلدات الفلسطينية، وأسفرت عن اعتقال 15 شاباً، بينما أصيب 6 أطفال في مواجهات في مخيم الشعفاط، واعتقل الاحتلال، الشاب حسن ماضي من منزله في مخيم العروب شمال الخليل، فيما اقتحمت، بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، ومنطقة واد الهرية في مدينة الخليل، كما أغلقت مدخل بلدة ترمسعيا قضاء رام الله، بحسب وكالات محلية. وفي السياق، دهمت قوات الاحتلال منزل الأسير سامر السدة، المعتقل في سجونها منذ أسبوعين، من بلدة جيت شرق قلقيلية. وفي مخيم شعفاط بالقدس، أقحم جيش الاحتلال مجموعة من المحال التجارية، حيث خرّبت محتوياتها أثناء عملية التفتيش، وقامت بمصادرة بعضها. وقالت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم وضاحية رأس شحادة، وشرعت بدهم العديد من منازل المواطنين عُرف منها منزل المواطن فؤاد الخطيب. حيث اعتقلته بعد تخريب أثاث منزله. واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان الذين حاولوا التصدي لعملية الاقتحام، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة ستة أطفال من المخيم، وقد عولجوا ميدانياً. كوفية نظم أردنيون احتجاجاً أمام السفارة البريطانية في عمان، أمس، بمناسبة الذكرى المئوية لوعد بلفور الذي أيدت فيه بريطانيا إقامة وطن لليهود في الشرق الأوسط. وحمل المتظاهرون خارج السفارة البريطانية علماً فلسطينياً ومظلات تحمل نمط الكوفية الفلسطينية التي ترمز للقومية الفلسطينية.

مشاركة :