المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. ولم تصدر تأكيدات رسمية بعد عن استعادة المدينة، إلا أن الإعلام السوري الحكومي ذكر في وقت سابق أنّ الجيش تقدّم في المدينة الواقعة في شرق البلاد. وافاد المرصد بأنّ "قوات النظام والمقاتلين المتحالفين" معها "يسيطرون بشكل كامل على مدينة دير الزور" بدعم جوي روسي. وقال مديره رامي عبدالرحمن إنّ "المعارك انتهت وهناك عمليات جارية". الا ان مصدرا عسكريا سوريا قال إنّ الجيش يسيطر على 80 في المئة من المدينة. وكان المرصد والإعلام الرسمي اكدا في وقت سابق أن الجيش سيطر على ثلاثة أحياء في المدينة وحاصر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في أحياء عدة أخرى. وسيطر الجيش السوري على حي الجبيلة أكبر أحياء المدينة إضافة الى حي الجمعيات والعابد بعد اشتباكات مع الجهاديين، بحسب صحافي. وشاهد المصدر آليّات مدمرة في أحياء الصناعة والعمال والمطار القديم والعرفي التي أعلن الجيش السوري السيطرة عليها خلال هذا الأسبوع، وذلك نتيجة المفخخات والمعارك التي دارت بين الجيش والجهاديين طيلة قرابة ثلاثة سنوات من سيطرة التنظيم على أكثر من 70 بالمئة من المدينة. ويركز الجيش السوري عملياته على أحياء الحميدية والعرضي والرشدية والحويقة وحويجة كاطع وشارع غسان عبود التي تعتبر آخر مناطق انتشار مسلحي التنظيم. وقدّر مصدر عسكري أنّ الجيش السوري يسيطر "على أكثر من 80 بالمئة من المدينة"، مشيرا الى أن "تنظيم داعش يحاول الاستماتة بالدفاع عن مواقعه الأخيرة التي تتقدم إليها وحدات الجيش السوري بشكل مستمر حتى القضاء عليه بشكل كامل". وأضاف المصدر العسكري ان عناصر التنظيم "لجأوا للمفخخات والقنص، كما أرسلوا نساء انتحاريات بهدف منع تقدم الجيش". واشار صحافي الى أنّ التنظيم حفر الخنادق بشكل كبير داخل الأحياء التي استعادها الجيش إضافة إلى تفخيخ الأبنية والشوارع. وشاهد المصدر كاسحات ألغام تابعة للجيش السوري تفتح طريقًا للآليّات العسكرية للتقدّم في عمق الأحياء. وأكّدت مصادر محلّية للصحافي أنّ قرابة 150 إلى 200 عائلة لا تزال موجودة في الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم. وأشار المصدر العسكري السوري الى "التأني في التقدم داخل الاحياء بحثاً عن مدنيين لإنقاذهم وإيصالهم إلى أماكن آمنة" لافتا الى ان "الجيش أمن خروج المئات من أهالي الميادين وقرى في الضفة الشرقية من المدينة". ويخوض الجيش السوري معارك في المدينة منذ ايلول/سبتمبر، بعدما كسر الحصار الذي فرضه الجهاديون لنحو ثلاث سنوات على أحياء كانت خاضعة لسيطرة الحكومة. وفي وقت سابق كان المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًّا قد تحدّث عن تقدّم القوات الحكومية في دير الزور، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته والواقعة قرب الحدود مع العراق. وكان المرصد قد افاد ايضا أنّ مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يسيطرون على أقل من خمسة بالمئة من المدينة في وقت تقدمت القوات الحكومية مدعومة بغطاء جوي روسي. ويواجه التنظيم حاليا هجمات مزدوجة من قوات النظام وقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة. وتم طرد عناصر التنظيم من محافظة الرقة المجاورة وبات تواجدهم يقتصر حاليا على بضعة جيوب في دير الزور. وقتل أكثر من 330 ألف شخص في سوريا منذ اندلاع النزاع في آذار/مارس 2011 عبر تظاهرات مناهضة للنظام.
مشاركة :