قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة إنه بعد مرور أربعة أيام على قصف اسرائيل لنفق المقاومة شرق خان يونس لا يزال هناك العديد من المفقودين داخل النفق ولم تستطع أطقم الإنقاذ الوصول لهم نتيجة لصعوبة عمليات البحث بسبب قُرب المنطقة من السياج الحدودي مع اسرائيل، بالإضافة لانبعاث غازات خانقة بشكل كثيف من المكان”. وأضاف الدفاع المدني في بيان صحفي “أن الاحتلال بعد مماطلة لعدة أيام أبلغ الصليب الأحمر رفضه السماح لدخول المنطقة العازلة واستكمال عمليات البحث عن المفقودين رغم توقعه الحصول على التنسيق أمس الخميس”. وأكد الدفاع المدني أن الاحتلال اشترط الوصول الى المنطقة العازلة مقابل الحصول على معلومات تتعلق بجنوده المفقودين خلال العدوان الأخير على غزة عام 2014. واعتبر الدفاع المدني هذه الاشتراطات عمل مُخالف لكل القوانين والاتفاقات الدولية، وابتزاز في قضية إنسانية لا يمكن ربطها بأي شيء آخر يطالب الاحتلال به. وطالب المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال من أجل تمكين أطقم الدفاع المدني من الدخول للمنطقة الحدودية شرق خانيونس واستكمال عمليات البحث عن المفقودين، مؤكدا أن كلّ تأخيرٍ من قبل الاحتلال في هذا الأمر من شأنه أن يُهدد أي فرص بالعثور على المفقودين أحياء. وارتفع عدد شهداء نفق خانيونس إلى 12 شهيدا بعد إعلان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي استشهاد خمسة من عناصرها في وحدة الانفاق كانوا مفقودين جراء القصف الاسرائيلي لنفق تابع لها الاثنين الماضي. والشهداء هم بدر كمال مصبح، أحمد حسن السباخي، شادي سامي الحمري، محمد خير الدين البحيصي، علاء سامي أبو غراب. وقالت السرايا في بيان صحفي اليوم الجمعة “إنه وبالرغم من الإجراءات الأمنية المعقدة واستخدام العدو للتكنولوجيا في حربه ضد الأنفاق، استطاع مجاهدونا العبور من خلال نفق الحرية الذي هو ليس الوحيد لمسافة مئات الأمتار إلى داخل أراضينا المحتلة”. وأكدت على “أن الاستهداف الاسرائيلي للنفق لن يثنيها عن مواصلة الدرب الذي يمثل مفتاح فكاك الأسرى من داخل سجون الاحتلال الصهيوني عما قريب”. وقالت سرايا القدس “إن الامكانات التي تمتلكها على كافة المستويات ومنها سلاح الأنفاق، تبعث بالطمأنينة وتبشر بكل خير”. وأكدت سرايا القدس “أن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وأن جميع خيارات الرد ستكون أمامنا مفتوحة. وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدف الاثنين الماضي نفقا تابع لسرايا القدس شرق خانيونس أدى الى استشهاد 7 عناصر من السرايا وكتائب القسام وفقدان اخرين.