أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه يحتجز جثامين خمسة فلسطينيين استشهدوا في قصف نفق للمقاومة على الحدود شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الاثنين الماضي. وقال الجيش في بيان له، اليوم الاحد، “إنه وخلال الأيام الأخيرة نفذت القيادة الجنوبية العسكرية وفرقة غزة نشاطات استكمالية لكشف وإحباط النفق الذي تم تدميره في 30/ أكتوبر الماضي تم العثور على جثث خمسة”. يأتي ذلك، بعد ساعات من رد الحكومة الاسرائيلية على المحكمة العليا الإسرائيلية أن “كل من كان بنفق خانيونس جنوب قطاع غزة قُتل والمنطقة الآن هي منطقة عمل مستمرة للجيش”. وكان مركز “عدالة” لحقوق الإنسان، تقدم بطلب للمحكمة العلية الإسرائيلية، ويقضي بالسماح للفلسطينيين البحث عن جثامين شهدائهم أو عن المقاومين احياء في النفق الذي استهدفته قوات الاحتلال قبل ايام على الحدود جنوب قطاع غزة. وردت الحكومة على طلب المحكمة العليا، أن المنطقة ما زالت منطقة عمل للجيش الإسرائيلي وان هذا الطلب غير مناسب ولا صلة له بالواقع، لأن المفقودين الخمسة اعلن عنهم قتلى. واستشهد 12 فلسطينياً مسلحاً وأصيب نحو 11 آخرون بجروح متفاوتة، من سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي، واثنان من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال بالصواريخ نفق قرب معسكر كيسوفيم على الحدود شرق خانيونس جنوب قطاع غزة الاثنين الماضي. وفي أول رد فلسطيني على إعلان جيش الاحتلال إنتشال جثامين “شهداء النفق”، واحتجازهم، تعهدت حركة حماس بالإفراج عن كافة جثامين الشهداء المحتجزين لدى قوات الاحتلال ضمن صفقة التبادل. وقال حازم قاسم المتحدث باسم الحركة لقناة “الغد” إن “الاحتلال يتوهم أنه بهذه الطريقة يستطيع أن ينتزع موقف من المقاومة الفلسطينية”. واعتبر قاسم في تصريحه، الحادث بمثابة “جريمة إسرائيلية أخرى تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق شعبنا من قتل واعتقال وحصار وانتهاك للمقدسات”. وأكد قاسم أن حركته ستواصل “إمتلاك كل وسائل القوة التي تمكننا من الدفاع عن شعبنا ضد عدوان الاحتلال وممارسة حقنا في المقاومة”، على حد قوله. وقال إن “حماس على عهدها بالسعي المتواصل بالإفراج عن كل المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال”، مشيراً إلى أن هذا الملف يشمل جثامين الاحتلال. وتابع “المقاومة ماضية في طريقها حتى تحقيق أهداف شعبنا بالتحرير والعودة”.
مشاركة :