حكم التعادل الإيجابي بهدف لمثله على مواجهة الغرافة والمرخية التي احتضنها استاد ثاني بن جاسم مساء أمس الجمعة، في حساب الجولة السابعة لدوري نجوم QNB، وعلى الرغم من الأسبقية التي نجح الغرافة بتحقيقها عبر لاعبه السلوفاكي فلاديمير فايس بعد مرور 10 دقائق على صافرة الحكم عبد الهادي الرويلي، إلا أن المرخية التقط أنفاسه في الشوط الثاني، وأدرك التعادل بقدم محترفه كوامي كاريكاري عند الدقيقة 63 وهو التعادل الرابع للغرافة هذا الموسم. وحافظ المرخية على تماسكه حتى الصافرة الأخيرة، ووضحت أفضليته في بعض الفترات على المضيف الذي افتقد للتركيز، وتأثر برعونة فايس، وسوء الترابط بين الفقرات. ورفع المرخية رصيده إلى 5 نقاط، فيما بات رصيد الغرافة 7 نقاط. جس النبض طال بين الفريقين، وسط تحفظ زائد كانت الثلث ساعة الأولى تمر من عمر الحصة الأولى، وباستثناء الهدف الذي سجله السلوفاكي فلاديمير فايس بعد مضي 10 دقائق لم تأت أية تحركات أو لمحات تصعد من المستوى الفني للقاء، الذي بدا تحت الوسط في ظل التمريرات الخاطئة والحذر المفرط لدى الفريقين، خشية تلقي هدف مبكر. ومع تلقي المرخية للهدف المبكر زاد حرصه الدفاعي، ولجأ مدربه يوسف آدم إلى الكرات العكسية مع تأمين المواقع الخلفية، والعمل على التوغلات عبر الأطراف، للمحافظة على العمق الدفاعي من هدف سيرفع الغلة، ويجعل الحلم بالعودة للجو شبه مستحيل. وفي الربع ساعة الأخيرة كثف المرخية من محاولاته، وعمل على محاصرة الغرافة في منطقته سعياً للتعديل قبل الدخول لغرف الملابس وكانت استراتيجية يوسف آدم تركز على قيام ألان تراوري بالبناء الهجومي والاستفادة من مهارات كاريكاري وناصر النصر في كسر الجدار الدفاعي للفهود مع تأمين المناطق الخلفية، خشية أن يباغت الغرافة المرخاوي بهدف ثان. في الشوط الثاني أراد آدم تغيير النهج والسعي لإدراك التعادل مع المحافظة على التماسك الدفاعي، ودفع بالمخضرم لورانس أولي مكان ناصر النصر في الوسط لإنعاش القدرة الهجومية وزيادة الضغط على المناطق الغرفاوية، وبالفعل نجح كاريكاري بهز شباك قاسم برهان من كرة وصلته على طبق من ذهب، لم يتردد في إيداعها شباك الغرافة. وحافظ المرخية على إيقاعه الهجومي، وبدت شهية رفاق تراوري واضحة لإضافة هدف، وكاد ريبين سولاقا يفعلها، لولا تدخل قاسم برهان في الوقت المناسب. وأقلق تراوري دفاع الفهود بتوغلاته وانطلاقاته، ولعب دوراً مفصلياً في محافظة المرخية على تماسكه، مستغلاً حالة الارتباك الواضحة، وسوء التفاهم بين خطي الدفاع والوسط الغرفاويين. بالمقابل لجأ فيرنانديز إلى الدفع بمنقذ عدي مكان أحمد علاء غير الموفق، وإلياس أحمد مكان خالد عبد الرؤوف، لعله يفلح في إنعاش الهجوم، في حين دفع آدم بمحمود عطية مكان اليزيدي لإغلاق المنافذ الخلفية، كما اعتمد على الهجمات المضادة كحل لإبطال محاولات الغرافة في اللحظات الأخيرة والتي قد تضيع جهود فريقه. وفي الوقت بدل الضائع تمكن المرخية من الاستحواذ على الكرة، وكاد يسجل في 3 مناسبات، أخطرها الكرة التي وصلت لتراوري، لكنه أطاح بها فوق القوائم. الدقائق الـ 90 10 هدف أول للغرافة بإمضاء فلاديمير فايس 20 محاولة لتراوري داخل جزاء الغرافة لم يكتب لها النجاح 35 أحمد علاء يصوب كرة يرتمي عليها منتصر على دفعتين 50 كاريكاري يعكس كرة أبعدت من الدفاع 53 إنذار أحمد علاء لاعب الغرافة 57 كاريكاري يصوب كرة فوق القوائم 63 هدف التعادل للمرخية بإمضاء كوامي كاريكاري 69 تسديدة ريبين سولاقا داخل الجزاء تبعد إلى ركنية 75 قاسم برهان يحرم كاريكاري من كسر التعادل 76 منتصر يبعد كرة فايس 89 لورانس يصوب كرة بين قدمي قاسم برهان لكن الأخير أبعد الخطر 90 +2 تراوري يصوب كرة فوق العرضة آدم: راضٍ بالتعادل اعتبر يوسف آدم -مدرب فريق المرخية- النتيجة التي خرج بها فريقه أمام الغرافة مرضية إلى حد كبير، بالنظر إلى المجريات التي شهدتها. وقال يوسف آدم في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: أعتقد أنها كانت متكافئة بين الفريقين، وسنحت لنا كثير من الفرص، لكن التوفيق جانبنا في عدة مناسبات، وارتكبنا بعض الأخطاء.. كنا نطمح للنتيجة التي تحققت، والنقطة مكسب مهم لنا.. وأنا أشكر جميع اللاعبين على المردود الذي قدموه طوال الشوطين. وعن غياب بلال محمد -الذي تم قيده مؤخراً في كشوفات الفريق- قال آدم: إن غياب بلال محمد مرده لعدم جاهزيته، وفضلت إرجاء إدخال لورانس إلى الشوط الثاني، واستغلال خبرته وفاعليته، وكان تبديلاً موفقاً بالنسبة له، كون هدف التعادل أتى بعد دخوله، وبلا شك فإن لورانس يعتبر إضافة مهمة للمرخية. فيرنانديز: نفتقد المهاجم الهداف اعتبر جان فيرنانديز -مدرب فريق الغرافة- أن التعادل مع المرخية يشكل خيبة أمل كبيرة بالنسبة له، «مع كامل الاحترام لفريق المرخية»، وأضاف الفرنسي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب اللقاء: «أظن أننا أضعنا 3 نقاط، بدأنا المباراة بشكل جيد، وفي نصف الساعة الأولى لم تكن هناك أي خطورة من المرخية، وفي الشوط الثاني أضعنا اللقاء بعد أن أُتيحت لنا فرص محققة للتسجيل ولم نستغلها، نحن من أعطينا المرخية فرصة المبادرة بعدها وتسجيل التعادل». وقال مدرب الغرافة، إن فريقه حاول الرجوع إلى المباراة، مشيراً إلى صناعة لاعبيه بعض الفرص، وأضاف: «النهايات لم تخدمنا، وافتقدنا اللمسة الأخيرة، وكان بالإمكان أن نتقدم بهدفين أو ثلاثة». ولفت فيرنانديز إلى أنه غير راضٍ عن الحصيلة العامة للغرافة في الجولات السبع الماضية، لكنه يرى أن المباريات التي تعادل فيها الفريق كان فيها الطرف الأفضل، مؤكداً أن المشكلة تكمن في غياب المهاجم الهداف. وأشار مدرب الغرافة إلى أن الفريق يصنع الفرص «لكن إنهاء الهجمات لم تكن مرضية، وهناك مشكلة لا بد من إيجاد حل سريع لها». التشكيلة الأساسية الغرافة: قاسم برهان، المهدي علي، روبرت جوزيه، يوسف مفتاح، لويس خيمينيز، عثمان اليهري، أحمد علاء، عمرو عبدالفتاح، خالد عبد الرؤوف، دييجو أمادو، فلاديمير فايس. المدرب: جان فرنانديز. المرخية: محمد منتصر، مصعب محمود، ريبين سولاقا، طلال علي، مدحت مصطفى ميدو، تيجان جايتا، كوامي كاريكاري، ألان تراوري، ناصر النصر، محمد شعبان بركات، صالح اليزيدي. المدرب: يوسف آدم.;