القوات العراقية تستعيد القائم وتستعد لاقتحام راوة المحاصر - خارجيات

  • 11/4/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس، أن القوات المشتركة استعادت السيطرة على قضاء القائم في الصحراء الغربية غرب البلاد، منهية مرحلة أولى من دحر تنظيم «داعش» من آخر معاقله. وهنأ العبادي في بيان، «العراقيين بسيطرة الأبطال على قضاء القائم وتحريره في فترة قياسية»، بعدما بدأت القوات العراقية مسنودة بفصائل «الحشد الشعبي» اقتحام المنطقة. جاء ذلك بعدما استعادت القوات المشتركة معبر القائم الحدودي الرئيسي الذي يصل العراق بسورية في قلب الصحراء الغربية، حيث قال قائد عمليات تحرير غرب الأنبار الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن «قطعات قيادة عمليات الجزيرة تفرض السيطرة الكاملة على منفذ القائم الحدودي»، الذي يتصل بمدينة البوكمال من الجهة السورية، مضيفاً أن «قطعات عمليات الجزيرة المتمثلة بالفرقة السابعة والفرقة الثامنة تمكنت هي الأخرى من تحرير أحياء (التنك) و(المشاريع) و(السكك) في منطقة القائم». وأوضح أن «قطعات (الحشد الشعبي) تمكنت من تحرير مناطق (الشيخ علي) و(الحي الصناعي) ومنطقة (النهضة الغربية) في مركز ناحية (الكرابلة) القريبة». وأشار إلى أن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والحشدين الشعبي والعشائري، شرعت في اقتحام ناحية الكرابلة ومنطقة حصيبة ضمن قضاء القائم». أما قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، فقال إن «القوات العراقية حررت حي غزة في الجهة الجنوبية للمدينة ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين وهروب بقية العناصر في عمق مركز القائم». وعن أسباب تحرير منفذ القائم، قال مصدر أمني إن العملية جاءت بعد أن تمكنت قوة من فرقة مكافحة الإرهاب من التسلل إلى المنفذ وقتل جميع أفراد «داعش» فيه، موضحاً أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي فوق أعلى بناية في المنفذ. إلى ذلك، قال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول إن «العدو منهار بشكل كبير ولا يستطيع المقاومة والمجابهة، إنما فقط يستخدم عبوات ناسفة ومفارز التعويق التي قمنا بتدميرها». وبعد أن أكدت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أن قواتها «بدأت اقتحام مناطق سعدة والكرابلة وحصيبة ضمن منطقة القائم»، أشار الإعلام الحربي التابع لـ «الحشد» إلى «هروب عناصر داعش باتجاه البوكمال السورية، ومن ضمنهم مقاتلين أجانب رافقوا عائلاتهم». وفيما أفادت معلومات أن ما تبقى من التنظيم مجموعات تركت لإعاقة اقتحام القوات في صحراء غرب الأنبار يتراوح عدد عناصرها بين 100 مقاتل و150، أوضح قادة ميدانيون أن مجموعات خاصة توجهت للقضاء على ما تبقى للتنظيم من عناصر داخل القائم، فيما ستتوجه قوات أخرى إلى تأمين الحدود مع سورية بعد السيطرة علي القضاء، لتبدأ بعدها المرحلة الثانية في قضاء راوة الذي تمت محاصرته تماماً، بعد أن قطعت كل وسائل العبور بين ضفتي نهر الفرات التي يقع عليها القضاء. ومع تقدمها الميداني باستعادة القائم، أطلقت القوات الأمنية نداءات عبر مكبرات الصوت لعناصر«داعش» تطلب منهم الاستسلام أو يكون مصيرهم الموت. وكانت القوات العراقية استعادت في الأيام الماضية 20 قرية من قبضة «داعش» في محيط القائم التي تقع في محافظة الأنبار غرب البلاد. وأول من أمس، قال مصدر استخباري إن طيران القوة الجوية العراقية تمكن، استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة، من تصفية القيادي «أبو أحمد العراقي» الذي يعتبره التنظيم«والياً للقائم» وعدد كبير من عناصر«داعش» وتدمير رتل لهم، موضحاً أن الرتل الذي استهدفه سلاح الجو يضم 10 عجلات محملة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، وفيها قيادات وعناصر إرهابية حاولوا الهروب من مدينة القائم باتجاه الأراضي السورية.

مشاركة :