بغداد - وكالات - أعلنت قيادة العمليات المشتركة، التابعة للجيش العراقي، عن محاصرة قواتها مركز قضاء راوة آخر معاقل «داعش» في غرب الأنبار، بانتظار صدور الأوامر لاقتحامها، بعد أن انتزعت من سيطرة التنظيم منطقة الرمانة وقرى محيطة. وجاء هذا التقدم في إطار «حملة واسعة» لتحرير راوة، الذي يتوقع أن يتم خلال الساعات المقبلة، بعد السيطرة على منطقة الرمانة القريبة من منطقة القائم، التي استعادتها القوات العراقية في الثالث من نوفمبر الجاري. ورغم أن تحرير راوة يعني فقدان «داعش» آخر منطقة كبيرة يسيطر عليها، إلا أن مراقبين اعتبروا أن الإعلان عن نهاية التنظيم قد يحتاج إلى وقت أكثر، لأن المتطرفين لا يزالون يتحركون في منطقة مفتوحة تقدر مساحتها بستين كيلومتراً مربعاً تمتد من الرمانة إلى منطقة البعاج غرب الموصل وصولاً إلى سورية. وتمثل تلك المساحة 4 في المئة تقريباً من مساحة العراق وعلى القوات الحكومية استعادتها من «داعش»، لكي تتمكن من إعلان نهاية التنظيم بشكل نهائي. إلى ذلك، شنت طائرات حربية تركية، أمس، غارات للمرة الثانية منذ بداية الشهر الجاري، استهدفت مناطق جبلية في كردستان العراق، قريبة من الحدود الإيرانية حيث يتواجد متمردون من أكراد تركيا وإيران. وفي محافظة واسط جنوب بغداد، قتل ثلاثة طيارين عراقيين، أمس، في تحطم مروحية عسكرية من طراز «أم ايه 17» روسية الصنع، جراء خلل فني أثناء طلعة تدريبية، حسب ما أكدت مصادر عسكرية، إلا أن تقارير أخرى أفادت عن سقوط 7 قتلى.