بينت أخصائية البصريات فاطمة النمر أن «الأجهزة الإلكترونية لا يوجد رأي جازم عن تأثيرها على النظر، لكنها حتما تسبب إجهادا وجفافا للعين، كما تؤدي إلى قصر نظر كاذب يؤثر على الرؤية، مع ذلك فإن هذه الأجهزة لها وجه إيجابي، فقد تتسبب في اكتشاف بعض الحالات البصرية المرضية، حين يلاحظ الأهل تقريب الطفل للجهاز، أو شعوره بالصداع خلال استخدامه، كما أن بعض التطبيقات في الأجهزة تساعد في علاج كسل العين». في الوقت الذي أوضح فيه استطلاع أن 91% من الأطفال في المملكة يستخدمون الأجهزة الحديثة، وعدد الأطباء مضار هذه الأجهزة، كشفت أخصائية عيون عن الجانب الإيجابي في استخدام الطفل لهذه الأجهزة، منها اكتشاف بعض الحالات المرضية الخفية، عند تقريب الطفل للجهاز، أو شعوره بالصداع أثناء استخدامه، كما أن بعض التطبيقات في الأجهزة تساعد في علاج كسل العين، وقدمت 6 نصائح لتجنب التأثيرات السلبية لتلك الأجهزة. فوائد الأجهزة قالت أخصائية البصريات فاطمة النمر إن «مشاكل النظر من المشاكل الشائعة جدا، وتصيب حوالي 200 ألف طفل بالشرق الأوسط، وأكثر من 81% من تلك المشاكل يمكن علاجها أو تفاديها لو اكتشفت مبكرا». وأضافت أن «الأجهزة الإلكترونية كالجوال والآيباد لا يوجد حتى الآن رأي جازم عن تأثيرها على النظر أو تسببها في ضعفه، لكنها حتما تسبب إجهادا وجفافا للعين، وفي بعض الأحيان إذا كان الجلوس لمدة طويلة يؤدي إلى قصر نظر كاذب يؤثر على الرؤية بسبب شد العضلات، مع ذلك فإن الأجهزة لها وجه إيجابي، فقد تتسبب في اكتشاف بعض الحالات البصرية المرضية، حين يلاحظ الأهل تقريب الطفل للجهاز أو شعوره بالصداع أثناء استخدامه، كما أن بعض التطبيقات في الأجهزة تساعد في علاج كسل العين». فحوص دورية ترى النمر بأنه «ينبغي على الأهل فحص عيون الطفل السليم مبدئيا بعمر 6 أشهر ثم 3 سنوات لاكتشاف أي مشاكل في العين أو البصر، والأهم في عمر 6 سنوات عند دخول المدرسة، لأهمية النظر في الدراسة، ثم يكون الفحص دوريا، أما في حالة ملاحظة حول في العينين أو عدم تركيز الطفل يجب فحصه فورا، خاصة عند وجود عامل وراثي». تأثير الأجهزة الحديثة أوضحت النمر أن «متابعة نظر الطفل بشكل دوري يجنبه الكثير من المشاكل، من بينها ضعف النظر، ولا توجد نصائح لها تأثير كبير على حماية النظر، لأن أهم أسباب ضعفه تعود لعامل الوراثة، ولكن من أهم النصائح الكشف المبكر على نظر الطفل بالقطرات الموسعة للعين، فكثير من مشاكل البصر يسهل علاجها في الصغر بسرعة». وأبانت أن «6 ممارسات يجب على الأهل اتباعها لحماية أطفالهم من تأثير الأجهزة الإلكترونية، وتتمثل في تجنب الجلوس على الأجهزة الإلكترونية لساعات متواصلة، أو في غرفة مظلمة، وتخفيف سطوع الجهاز، وعدم تقريبه من العين كثيرا، وتعويد الطفل على اللعب بعيدا عن الأجهزة، والخروج معه إلى الأماكن المفتوحة التي يمتد فيها البصر، وتساعد في إراحة العين والعضلات». %91 من الأطفال يستخدمون الأجهزة أظهر استبيان للمركز الوطني لاستطلاعات الرأي العام بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن «91 % من أطفال المملكة يستخدمون الأجهزة الحديثة، في حين تبلغ نسبة من لا يستخدمها 9 %، وأن 43 % منهم بدأ في استخدام الأجهزة قبل عمر 5 سنوات، في حين بدأ 50 % منهم بعمر أقل من 12 سنة، و4 % منهم بدؤوا بعمر بين 12 - 15 سنة». ولفت إلى أن «أكثر من نصف الأطفال يستخدم تلك الأجهزة بين 2-4 ساعات في اليوم، وبنسبة 54 %. في حين يستخدمها 25 % منهم لأكثر من 4 ساعات. و21 % لأقل من ساعتين، واعتبر 37 % من الآباء أن تأثير الأجهزة على أطفالهم كان سلبيا، و 24 % إيجابيا، ووقف 39 % من المستطلعين على الحياد».
مشاركة :