الشارقة: «الخليج» عقد حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أمس الأول، في قاعة المجلس في المعرض، مؤتمراً صحفياً، حضره الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، للإعلان عن أول فعالية ل«منتدى الأدب العربي والعالم»، وهو أحد أنشطة الاتحاد العام، قدم للمؤتمر الباحث محمد نور الدين.وقال الصايغ: «عند لقاء صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بأعضاء المكتب الدائم للاتحاد العام في الشارقة في سبتمبر/أيلول الماضي، بارك إطلاق منتدى الأدب العربي والعالم، وأعلن دعمه لهذا المشروع العربي المهم. وقد أكدنا منذ إطلاقه أن المنتدى سوف يشتغل على مدى أيام العام في البحث وإصدار الكتب، وإنشاء موقع إلكتروني يضم محتوياته، وغير ذلك من الأمور التي تنهض بالمشهد الأدبي العربي». وأضاف: «سيتم عقد مؤتمر عالمي كل سنتين يعنى بعلاقة أدبنا العربي بالعالم من حولنا. حيث إننا دائماً ما نتحدث عن أهمية أدبنا العربي، وأن إنتاجنا الإبداعي جدير بالوصول إلى العالمية، غير أننا لا نتحرك، أو نقوم بخطوات فعالة وإيجابية تجاه تحقيق هذا الأمر، ووضع ما ننتجه من أدب على خريطة الثقافة العالمية. أيضاً نتحدث عن ضرورة وصولنا إلى الجوائز العالمية مثل نوبل وغيرها، ونترك الآمر للفوضى والمصادفات».وأشار إلى أن وجود مثل هذا المنتدى الذي يعقد كل سنتين سيقربنا إلى العالمية أكثر، ويعرف العالم بإنتاجنا، لذا فإن المنتدى سيعمل بدأب على الترجمة الواعية، الترجمة العكسية بحيث نصل إلى العالمية. موضحاً أن أول فعالية للمنتدى ستكون في القاهرة في الفترة بين 7 و 10 إبريل/نيسان القادم.وحول تفاصيل المؤتمر قال عبدالهادي: «بداية لابد من توجيه الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على هذه المبادرة المهمة التي من شأنها أن تنهض بالأدب العربي وتعرف به عالمياً. وستعقد الدورة الأولى من هذا المؤتمر تحت عنوان «نجيب محفوظ.. رؤى جديدة»، وتتناول مجموعة من المحاور، هي: مجاوزة النمط في كتابات محفوظ، الثورة في عوالم محفوظ الروائية، نجيب محفوظ في الدرس المقارن، القصة القصيرة والنصوص القصيرة جداً في أعمال محفوظ، نجيب محفوظ في الصحافتين العربية والعالمية (الصورة الذهنية)، اللاوعي الإبداعي في أعمال محفوظ، نجيب محفوظ ناقداً (قراءات في آرائه وحواراته)، نجيب محفوظ والفنون المرئية (الشاشة المرئية/ المسرح والسينما)». وأضاف: «ستشكل لجنة تحكيم دولية للأبحاث المشاركة، وستكون هناك موائد مستديرة لكبار الكتاب العرب والأجانب الذين سيقدمون شهاداتهم عن نجيب محفوظ، ومن المتوقع أن يشارك فيه ثمانية عشر اتحاداً عربياً فضلاً عن عدد من اتحادات الكتاب الإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية ومجموعة من كبار النقاد من العالم العربي.وأشار الصايغ إلى أن اختيار نجيب محفوظ -إلى جانب أهميته وقيمته الأدبية والإنسانية الكبيرة- كمحور للمؤتمر يأتي رداً على الهجمة الظلامية ضد هذا الكاتب الكبير، وضد العزيزة مصر بتاريخها وثقلها الحضاري والثقافي والسياسي.مضيفاً أن هذا المؤتمر مهم لأنه يسد فراغاً حقيقياً في واقعنا العربي، فهمّ الوصول للعالمية موجود لدينا جميعاً ولكن هذا لن يتحقق بالصمت والغفلة، إنما بالعمل الجاد. وأعتقد أن هذا المشروع هو خطوة أولى نحو الوصول إلى العالمية، الوصول الواعي المدرك لما نفعل. أنا أتأسف مثلاً أن شاعراً كبيراً مثل محمود درويش يموت من دون أن يصل إلى نوبل، وأتأسف أن الشعر العربي حتى اليوم لم ينل جائزة نوبل. نعم هناك غفلة عالمية لكننا أيضاً مقصرون، لا نشتغل على أنفسنا بشكل صحيح. وختم قائلاً: «منتدى الأدب العربي والعالم سوف يسهم في تحقيق كثير من الأحلام، ومؤتمر «نجيب محفوظ رؤى جديدة» خطوة أولى على الطريق. وكل سنتين سوف يعقد المؤتمر العالمي حول قضية من قضايانا الأدبية بالمقارنة مع العالم لنعرف موقع أقدامنا، نحن نبدع، نكتب شعراً، قصة، رواية.. لكن أين نحن من العالم، هل يقرأنا العالم في لغاته المتعددة ويفهمنا وينبهر بنا؟».
مشاركة :