وزعت رابطة الكتاب السوريين بياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر موقعها الرسمي تدين فيه اجتماع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في دمشق، معتبرة إياه «عاراً غير مسبوق». ووقع البيان عدد كبير من الكتاب العرب في شتى البلدان وفي المغترب. وهنا نص البيان: «يمثل اجتماع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب في حضن نظام بشار الأسد لحظة عار كبيرة في تاريخ الثقافة العربية. يصعب توصيف هذا الاجتماع وتحليل عناصره لأنه تكثيف هائل للخزي والمهانة والفظاظة والركاكة الفكرية في أشخاص يفترض أن يكونوا محصنين أو معادين لهذه الصفات، وفي منظمات وروابط واتحادات يفترض أن تمثل الثقافة العربية وليس أنظمة الطغيان. على المثقفين العرب أن يتساءلوا بعد هذا الاجتماع: كيف وصلنا إلى هذا النقطة المخيفة؟ كيف تستطيع الأيديولوجيات الشمولية التي قادت البلدان العربية إلى دمار فظيع أن تغشي قلوب أصحابها بهذا الشكل؟ ثم كيف تستطيع دول يتبارى الكتاب من أصحاب هذه الأيديولوجيات في اعتبارها «متخلفة» و «رجعية»، أن تكون هي الجسر الذي تعبر من خلاله هذه الاتحادات والروابط الأدبية إلى أكثر الأنظمة العربية شراسة وقمعاً واحتقاراً ليس للكتاب فحسب بل للبشر والطبيعة أيضاً. ما هي الكذبة الكبرى التي تجمع بين هؤلاء الخصوم الأيديولوجيين، ملكيين وجمهوريين، وتقليديين و «حداثيين»، لتقود خطاهم إلى نظام الأسد الوريث؟ يثير هذا الاجتماع خجلنا، كتاباً وأدباء وسوريين ومواطنين في العالم العربي، ويدفعنا إلى مناشدة المثقفين والكتاب والأدباء العرب اعتبار بياننا هذا مفتوحاً للتوقيع لإدانة هذا الاجتماع البائس والتعبير بكل الأشكال الممكنة عن رفضه. العار لمن يستهينون بدماء الشعب السوري. العار لمن يبيضون صفحة الطاغية. العار لسماسرة العلاقة الشائهة بين الأنظمة المستبدة والكتاب».
مشاركة :