أصدرت وكالة الحماية البيئية الأميركية EPA تقريرا الجمعة أكدت فيه أن أنشطة الإنسان منذ منتصف القرن الـ20 هي "السبب الرئيسي" في ظاهرة التغير المناخي وأنه "لا يوجد تفسير آخر مقنع" لهذه الظاهرة. وحذر التقرير من أن ارتفاع منسوب مياه البحار قد يصل إلى 243 سنتيمترا بحلول عام 2100 بسبب الاحتباس الحراري، مستدركا أنه لا توجد طريقة بحثية لقياس نسبة احتمال حدوث ذلك. وأضاف التقرير أن متوسط درجات الحرارة في الولايات المتحدة ارتفع حوالي درجة مئوية على مقياس سليسيوس منذ عام 1900. وأكد أن الولايات المتحدة "تختبر بالفعل" درجات حرارة مرتفعة وأمطارا غزيرة وحرائق غابات، بالإضافة إلى تزايد حدوث الفيضانات في أكثر من 25 مدينة ساحلية. وفي ما يتعلق بقارة أنتاركتيكا التي تثير التساؤلات بشأن احتمالية حدوث ذوبان جليدي فيها من عدمه، قال التقرير إن ذلك في حال حدوثه قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى مياه البحار والمحيطات بين 30 و120 سنتيمترا. وأعرب التقرير الحكومي عن "ثقته العالية جدا" بأن معدل التغير المناخي سيعتمد على معدل انبعاث غازات الدفيئة خلال العقود القليلة القادمة. وتعليقا على التقرير، قال المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه إن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعد أحد غازات الدفيئة، آخذة في الانخفاض. وأكد شاه إن إدارة الرئيس دونالد ترامب "تدعم التحليل العلمي الدقيق والنقاش" بهذا الشأن، مشيرا إلى أنها ستواصل دعم الحلول التي تقلل من الانبعاثات الضارة وتطور البنية التحتية للبلاد.
مشاركة :