شوهدت آلاف الأسماك نافقة على ساحل كورنيش القطيف والجهات المقابلة له من سواحل مساء أمس الأول السبت، في ظاهرة لم تعرف أسبابها بعد. ووقفت "الرياض" أمس على الساحل، إلا أن المياه في عملية المد والجز جرفت السمك نحو العمق بعد أن شوهد في عملية الجزر الأولى نافقاً. وأكد الناطق باسم حرس الحدود العقيد بحري خالد العرقوبي أن الأسماك النافقة بلغت الآلاف. وتضافرت جهود جهات حكومية عدة للوقوف على أسباب الحدث، حيث بعثت بلدية محافظة القطيف فريق مختص لأخذ عينات من السمك لتشريحه، وكميات من المياه لتحليله. وذكر عاملون في الفريق أن النتائج الأولية تشير إلى أن ما حدث طبيعي، إذ أن تشريح السمك لم يكشف أي أمر مريب، كما أن المنطقة ليس بها تلوث في المياه، ورجحوا أن يكون السبب ضحالة الساحل، خاصة أن الأسماك الصغيرة هي التي نفقت فقط، ما يعني أنها جاءت لهذه المنطقة بحثاً عن الغذاء، بيد أنها علقت في عملية رجوع الماء، ولم تتمكن من العودة، مؤكدين أن بعض الأسماك عثر فيها على دم ناجم عن نقص الأوكسجين، ما يعزز هذه النظرية. كما تواجد فريق من الثروة السمكية في الموقع، وقال مدير المركز في المنطقة الشرقية نبيل الفتيا: "إن الفريق تواجد وأخذ عينات من الأسماك، والماء بهدف تحليلها ومعرفة السبب وراء نفوقها"، مضيفاً "نحن ننتظر خروج النتائج بعد 48 ساعة من وقت أخذ العينات". إلى ذلك، تخوف باعة في سوق السمك من أن تقوم العمالة السائبة بجمع المزيد من السمك النافق وبيعه في السوق أو على الطرقات، لافتين أن السوق لم يتضرر من نقص كمية الأسماك اليومية. وحذرت أمانة المنطقة الشرقية من التلاعب بصحة المستهلك، مشددةً على تواجد مفتشيها للتأكد من صلاحية الأسماك. وأفاد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن الامانة مسؤولة عن نظافة الشواطئ في حالة وجود أسماك نافقة، مشيراً إلى أن هناك لجنة متخصصة في نفوق الأسماك مكونة من عدة جهات حكومية لتحديد مشكلة وأسباب نفوقها، وهناك تنسيق بين البلدية والثروة السمكية للوقوف على أبعاد هذا النفوق ومدى تأثيره والحد من أضراره على الصحة والبيئة.
مشاركة :