كونا – دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية اليوم السبت مرحلة جديدة من برنامجها الإغاثي الطارئ لمساعدة لاجئي «الروهينغيا» إلى بنغلاديش والذي استفاد منه 105 آلاف لاجئ بالشراكة مع الجمعيات الخيرية الكويتية. وقال رئيس الهيئة عبدالله المعتوق في تصريح صحفي إن الهيئة واصلت إنفاذ برنامجها الإغاثي لمصلحة لاجئي «الروهينغيا» على الحدود مع بنغلاديش في مناطق بالوخالي وكوتو فالنغ أوخيا وكوكس بازار المتاخمة لولاية راخين بالشراكة مع الجمعية الكويتية للاغاثة والأمانة العامة للأوقاف وجمعية النجاة الخيرية وجمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية. وأضاف المعتوق أن المساعدات التي قدمتها الهيئة والمؤسسات الكويتية عبارة عن 12500 سلة غذائية وزعت على أسر اللاجئين بمعدل طرد غذائي لكل أسرة مؤلفة من 5 أفراد يكفيها فترة أسبوعين وذلك بحضور مسؤولين بالحكومة البنغلاديشية. وأوضح أن الهيئة مستمرة في إغاثة لاجئي «الروهينغيا» سواء بالشراكة مع منظمات دولية أو محلية أو من خلال إرسال مندوبيها وطواقمها الإغاثية وفرقها التطوعية. وذكر أن فريق التآخي التطوعي التابع للهيئة الخيرية يتولى هذه الأيام توزيع 8500 سلة غذائية على اللاجئين إلى بنغلاديش بالشراكة مع لجنة الرحمة العالمية بواقع سلة واحدة لكل أسرة مكونة من 5 أفراد. وبين أن الفرق التطوعية التابعة للهيئة ستدشن عددا من الرحلات الإغاثية في الفترة المقبلة إذ سيتجه وفد من فريق تراحم التطوعي إلى ميانمار لإنفاذ إغاثة عاجلة بالشراكة مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم. ولفت المعتوق إلى أن فرق «تراحم» التطوعي و«دانة» التطوعي و«عطاء الكويت» ستنظم رحلتين متتابعتين هذا الشهر بالتعاون مع الرحمة العالمية لتقديم المزيد من المساعدات للمنكوبين هناك. وقال إن دولة الكويت بأجهزتها الرسمية ومنظماتها الخيرية الأهلية لم ولن تدخر وسعا في استمرار مساعداتها لمسلمي «الروهينغيا» والدفاع عن قضيتهم في كل المحافل الدولية. وأشار إلى أن الكويت ترأست أخيرا مؤتمرا دوليا للمانحين لدعم متطلبات في بنغلاديش بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمات أخرى وتعهدت خلال المؤتمر ب 15 مليون دولار لمساعدة المنكوبين. وأعرب عن الشكر للمحسنين الكرام الذين جادوا بأموالهم لمساعدة إخوانهم المنكوبين مؤكدا حرص الهيئة على التواصل مع المتبرعين وإحاطتهم بالمشاريع والبرامج الاغاثية التي تعمل على إنفاذها في ميادين الإغاثة. وقال المعتوق إن المشاهد والصور والتقارير الموثقة تؤكد أن هناك عمليات وحشية مازالت ترتكب ضد مسلمي «الروهينغيا» في أبشع نموذج لعملية التطهير العرقي ولم يجد هؤلاء أمامهم بعد أن أحرقت منازلهم وصودرت ممتلكاتهم إلا الهرب إلى بنغلاديش وذاقوا الأهوال والمخاطر حتى وجدوا أنفسهم في العراء على الحدود هناك بانتظار المأكل والمشرب والأمن وأماكن الإيواء. ودعا المجتمع الدولي إلى سرعة إنهاء الاعتداءات الوحشية ضد السكان «الروهينغيا» والعمل على منحهم حقوقهم المدنية الكاملة وإعادتهم إلى وطنهم مستنكرا حالة الصمت المطبق التي تخيم على العالم إزاء الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق هؤلاء تحت سمع وبصر العام وعبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وناشد المعتوق المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية تكثيف جهودها وتحركاتها الإنسانية لتقديم مساعداتها للمنكوبين هناك والعمل على تخفيف معاناتهم خصوصا مع حلول فصل الشتاء وتعاظم مأساتهم. يذكر أن الهيئة الخيرية قدمت أخيرا مساعدات عاجلة ل 8364 أسرة من لاجئي «الروهينغيا» ضمن المرحلة الأولى من برنامجها الإغاثي الطارئ بالتعاون مع منظمات إنسانية محلية وإقليمية ودولية.
مشاركة :