بدأ المخرج الأردني عايد علقم تصوير عمله الملحمي الجديد «رمل الذاكرة»، الذي استوحى اسمه من قصيدة الشاعر الفلسطيني الكبير محمود دوريش «عابرون في كلام عابر». وقال علقم، في مقابلة مع القبس، إن عمله الجديد «رمل الذاكرة»، الذي سيكون جاهزاً للعرض في رمضان المقبل على شاشات التلفزة، ليس نسخة عن «التغريبة الفلسطينية»، التي جسدت معاناة الشعب الفلسطيني في نكبة عام 1948، مشيراً إلى أن المسلسل يناقش، من خلال بناء درامي محكم، الوجود الفلسطيني في مرحلة ما قبل «النكبة» وخلالها وثورة الشيخ عبدالقادر الحسيني. ولفت علقم إلى أن التطور الزمني الدرامي في العمل سيكون على مرحلتين: الأولى في عام 1948، فيما الثانية في عام 2018. وفي السياق الدرامي، أكد مخرج العمل وكاتب نصه أن «رمل الذاكرة» يحفر عميقاً في عدالة القضية الفلسطينية، بما تحمله من أبعاد إنسانية ووطنية، نافياً أن تكون محمولة على «أبعاد سياسية»، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى حقبة الجهاد الفلسطيني ضد الإنكليز والعصابات الصهيونية. وتقوم فكرة المسلسل على شاب مصري انخرط في صفوف الثورة الفلسطينية، قادماً من بلده مصر إلى الأردن قبل اختفائه، بالتزامن مع «ضياع» صندوق ذهب تعود ملكيته إلى أحد الأتراك الذي سكن في الأردن. فيما الأبعاد الأخرى للعمل، بحسب علقم، تؤشر بوضوح إلى مشاكل العصر والشباب والتطرف، وغيرها من القضايا المجتمعية. وقال علقم إن التصوير يجري حالياً في كل من الأردن ومصر، وهو يعكف حالياً على بناء قرية بمنطقة «زيزيا» تكون قريبة في زمانها ومكانها من القرى الفلسطينية في مرحلة ما قبل النكبة. والعمل من بطولة الفنان كمال أبو ريا، إلى جانب كل من ندى بسيوني، وأحمد عزمي، ونيرمين ماهر، وصبري عبدالمنعم، وأحمد صيام، ومراد فكري، وناهد رشدي من مصر. ومن الأردن سيكون في العمل جميل براهمة، وعاكف نجم، وأحمد العمري، وأمل الدباس، وسهير فهد، وإبراهيم أبو الخير، وحمد نجم. وستشارك تولاي هارون، وباسل حيدر من سوريا، وربا صلاح وسليم الدبيك من فلسطين، وناتاشا خضرو من لبنان، فضلا عن آخرين. (عمّان – )
مشاركة :