حضت السفارة الأمريكية في الصومال اليوم السبت كل موظفيها غير الأساسيين على مغادرة مقديشو بشكل فوري بعد إعلانها عن تهديد محدد ضدهم في مطار العاصمة الدولي. وجاء التحذير بعد ساعات فقط على تأكيد القوات الأمريكية قيامها بضربات جوية بواسطة طائرات مسيّرة ضد أهداف تابعة لتنظيم «داعش»، للمرة الأولى في القرن الأفريقي. وجاء في بيان على موقع السفارة، «بسبب ورود معلومات عن تهديد محدد ضد موظفين أمريكيين في مطار مقديشو الدولي، فقد أوعزت البعثة الأمريكية في الصومال إلى موظفيها الأمريكيين غير الأساسيين بمغادرة مقديشو حتى إشعار آخر». وكررت السفارة تحذيرات بأن الوضع في الصومال «غير مستقر إلى حد بعيد»، وأن مستوى التهديد الإرهابي ضد المواطنين الأمريكيين يبقى «خطيرا». وأكدت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» في بيان من واشنطن في وقت متأخر الجمعة، حصول الضربات، وقالت، إنها استهدفت مواقع في شمال شرق الصومال، وأدت إلى مقتل «عدة إرهابيين». وقال متحدث لـ«فرانس برس»، إن الضربة الجوية الأولى حدثت قرابة منتصف الليل الخميس (21 ت غ)، والثانية صباح الجمعة بعد 11 ساعة تقريبا، ولم يكن هناك أي مدنيين في منطقة الهدف في ذلك الوقت. ونقلت إذاعة صوت أمريكا عن مسؤول في بلدة قاندالا الساحلية، أن ستة صواريخ استهدفت مركزا لتنظيم «داعش»، في قرية بوقا التي تبعد 60 كيلومترا جنوب البلدة في منطقة بونت لاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي. في الأشهر الأخيرة وجهت القوات الأمريكية ضربات بشكل متكرر إلى إرهابيين من حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، لكنها المرة الأولى التي تستهدف فيها الطائرات المسيرة تنظيم «داعش» في هذه المنطقة. واستولى عشرات المسلحين الذين ينتمون إلى مجموعة تابعة لتنظيم «داعش»، على بلدة قاندالا في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وفرضوا سيطرتهم لمدة ستة أسابيع على البلدة قبل أن تستعيدها القوات الصومالية. وفي مايو/ أيار هذا العام، تبنت المجموعة أولى عملياتها الانتحارية في الصومال، إذ قتلت ما لا يقل عن خمسة أشخاص في مدينة بوساسو الساحلية التي تقع على بعد 70 كيلومترا غرب قندالا، في تعزيز لنشاطها في منطقة تسيطر عليها حركة الشباب.
مشاركة :