طهران - وكالات - تظاهر آلاف الإيرانيين، أمس، في طهران، هاتفين «الموت لأميركا»، احتجاجاً على سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد بلادهم، أمام مبنى السفارة الأميركية السابق، في ذكرى احتلالها العام 1979. وردّد المتظاهرون، كما يحدث كل عام، هتافات أبرزها «الموت لأميركا» و«الموت لإسرائيل»، وأحرقوا أعلاماً أميركية، فيما أتى البعض الآخر بدمى على صورة ترامب، وراحوا يضربونها بالعصي، إذ يرمز هذا الاحتفال السنوي إلى بداية احتلال السفارة، الذي دام 444 يوماً، من قبل طلاب إسلاميين احتجزوا نحو 50 ديبلوماسياً أميركياً رهائن، الأمر الذي أدى إلى قطع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وخلال مناسبة المراسم المناهضة للولايات المتحدة التي جرت تحت اسم «اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي»، رفع المتظاهرون نموذجاً بالحجم الطبيعي لصاروخ بالستي أمام مبنى السفارة السابق كرمز لـ«المقاومة» في وجه واشنطن، التي تبنت في الأشهر الأخيرة عقوبات جديدة ضد البرنامج البالستي الإيراني و«الحرس الثوري». وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني بهذه المناسبة «حشدت سياسة ترامب ضد إيران هذه السنة، الإيرانيين أكثر»، متهماً الرئيس الأميركي بعودة «مجنونة» إلى المواجهة مع طهران. في سياق منفصل، قتل 8 جنود إيرانيين في اشتباكات مع «جماعات إرهابية» على الحدود مع تركيا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن مساعد محافظ مقاطعة أذربيجان الغربية للشؤون السياسية والأمنية علي رضا راد فر قوله، إنه «خلال اشتباكات وقعت عصر الجمعة (أول من أمس) بين عناصر من حرس الحدود الإيرانيين مع المجموعات الإرهابية في منطقة جالدران الحدودية (مع تركيا)، لحقت خسائر جسيمة بالإرهابيين إلا أنه للأسف استشهد ثمانية عناصر من حرس الحدود».
مشاركة :