دعا تقرير حقوقي إلى التحقيق في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بحق معتقلين سياسيين في سجن «بوهامور»، الملقب بـ«غوانتانامو قطر»، والذي وصف بأنه أحد أبشع السجون في قطر. وكشف التقرير، الذي أعدته «المنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان»، ومقرها جنوب إفريقيا، عن حالات تعذيب، وسوء معاملة ممنهج، واكتظاظ داخل السجون القطرية. وسجن «بوهامور» هو واحد من أهم وأبشع السجون الموجودة في قطر، ويتكون من سبعة أجنحة، كل جناح يضم 21 زنزانة. واستند التقرير الحقوقي لشهادات أهالي المعتقلين، كما اعتمدت المعلومات الواردة به عن «بوهامور» على إفادات سجناء سابقين، قضوا فترة اعتقالهم في السجن الرهيب. وأشار التقرير إلى أن شهادات أهالي المعتقلين، والحوارات التي أجريت مع السجناء السابقين، كانت في الفترة بين أغسطس وسبتمبر الماضيين، ما يعكس حداثة المعلومات الواردة فيه. كما اطلع معدو التقرير، أيضاً، على خطابات مسربة كتبها معتقلون سياسيون قطريون بالسجن، نشر بعضها على وسائل التواصل الاجتماعي. وخلص التقرير إلى وجود انتهاكات صارخة، أقدمت عليها السلطات القطرية تمثلت في تعذيب المعتقلين، خصوصاً السياسيين الموقوفين بموجب قانون الطوارئ. كما أكد التقرير انتهاج مسؤولي السجن سوء المعاملة كممارسات ممنهجة، لعقاب عمال من جنسيات إفريقية وآسيوية، ألقي القبض عليهم عقب فرارهم من مواقع العمل، بسبب تعرضهم للاستعباد والسخرة. وسبق لمنظمات حقوقية أممية ودولية وعواصم غربية أن وجهت انتقادات لاذعة لقطر، بسبب تردي أوضاع العمالة، خصوصاً في منشآت كأس العالم لكرة القدم، المقررة إقامتها في الدوحة 2022. وطالبت الجمعية الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان، المقرر الأممي الخاص بالسجون والتعذيب، بفتح تحقيق عاجل حول اتهامات بممارسة التعذيب، وأشكال أخرى من سوء المعاملة. وأشارت المنظمة في تقريرها إلى «مناخ الترهيب» في قطر، قائلة إنه «لا يشجع الناس على تقديم الشكاوى».
مشاركة :