الحليب يومياً يحمي من هشاشة العظام

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ينتشر مرض هشاشة العظام في جميع دول العالم بصورة تدعو إلى القلق، ويصيب الملايين من الأشخاص سنوياً، وله الكثير من العوامل والمسببات التي تؤدي إلى الإصابة به، ولا بد من التعرف على طبيعة هذا المرض من أجل الوقاية من هذه المشكلة المرضية، وخطورة مرض هشاشة العظام أنه يمكن أن يسبب نوعاً من الإعاقة الدائمة، لأن الجسم معرض للكسور في أي لحظة ومن أقل مجهود، وهو من الأمراض التي تهاجم الشخص دون سابق إنذار، ولذلك ينصح الأطباء باتباع طرق الحماية والوقاية من هذا المرض.طبقا لأحدث الإحصائيات يصاب حوالي 50% من سيدات العالم بدرجة من درجات هشاشة العظام، وخاصة بعد الوصول إلى عمر 55 عاما، ومن أهم طرق الحفاظ على العظام من هذا المرض، هو الحصول على المعدل المناسب من الكالسيوم بصفة يومية، من أجل صحة وتقوية العظام طوال مسيرة الحياة، وتقدر الأبحاث الكمية اللازمة من اللبن، للحصول على المعدل المطلوب من الكالسيوم يوميا، بحوالي كوبين من الحليب على مدار اليوم، وهذا المعدل يوفر للمرأة احتياجاتها بنسبة كبيرة من عمر 20 إلى 55 عاما، والذي يصل إلى حوالي 1000 ملجم من الكالسيوم، بالإضافة إلى أن اللبن يحتوي على العناصر الغذائية الأخرى التي تساعد على امتصاص الكالسيوم ووصوله إلى العظام في عملية البناء المستمرة. الشمس والحركة تعني هشاشة العظام التحول الذي يحدث في العظام ويجعلها طبقات رقيقة سهلة الكسر، ويؤثر نمط الحياة الجديد على حالة الجسم عموما والإصابة بهشاشة العظام، حيث يفتقد الكثير من الأشخاص فرصة التعرض للشمس في الأوقات المفيدة وخاصة النساء، ومن الضروري أن يتعرض الشخص للشمس حوالي من 15 إلى 30 دقيقة لمدة 3 مرات على مدار الأسبوع، لأن الشمس تساعد على إنتاج فيتامين «د» من الجلد، وهذا الفيتامين مهم في عملية امتصاص الكالسيوم داخل الجسم، والشمس أفضل وسيلة للحصول على هذا الفيتامين بسرعة وبكمية كافية، كما أن الراحة والرفاهية التي اعتاد عليها الكثير ساهمت في قلة الحركة والنشاط، وهي من عوامل استدعاء هذا المرض، بالإضافة إلى الجلوس ساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر والتاب والمحمول والفضائيات أدى كل ذلك إلى التعود على الكسل، وعدم ممارسة أية تمارين رياضية بسيطة مثل المشي، ناهيك عن أساليب الغذاء غير الصحية والوجبات الجاهزة السريعة التي تفتقد لكل المقومات الغذائية المفيدة، وتناول المشروبات الغازية بكثرة يعجل من تدمير العظام وإصابتها بالهشاشة السريعة والمبكرة، وتعتبر الوقاية من هذا المرض هي الأسلوب الوحيد للعلاج، وتزيد مشكلة هشاشة العظام في الفئات الأكبر سنا، من نهاية 50 وحتى 70 عاما، والسيدات يتعرضن لهذه المشكلة مبكرا نتيجة انقطاع الطمث والتغييرات الهرمونية التي تحدث لهن وبعض الأسباب الأخرى، مثل سوء التغذية في جانب الكالسيوم، وعدم الوعي الجيد بطرق وأساليب الوقاية وقلة الحركة. تحفيز المرض تساهم التوعية والثقافة الطبية بمرض هشاشة العظام في تقليل فرص الإصابة به، وهي من وسائل التخلص من هذا المرض وعدم الوقوع في مضاعفاته، ومنها معرفة العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، ومعرفة النمط الصحي للغذاء والطرق الطبيعية للتخلص من هذه المشكلة، ومن الملاحظ أن هذا المرض ينتشر في المجتمعات التي لا تتعرض لأشعة الشمس، ومنها دول شمال أوروبا والكثير من الأشخاص الذين لم يتعودوا على الجلوس فترة في أشعة الشمس خلال الصباح، ومن العوامل التي تزيد من فرص واحتمالات الإصابة بهذا المرض، الإفراط في تناول المشروبات الغازية والتدخين الذي أصبح ظاهرة بين أجيال كثيرة، وتناول الأدوية والعقاقير لفترات طويلة، كما يعتبر العامل الوراثي في تاريخ العائلة أحد المحفزات على ظهور الهشاشة، والنساء هن الأكثر تعرضا للإصابة بهذا المرض، كما أن سوء التغذية وخلل تناول الغذاء وفقدانه للعناصر الأساسية أحد المسببات لهذه الحالة، ولا بد من الوعي بعلامات هذا المرض والتحرك سريعا لعلاجه، ومن هذه العلامات الشعور بألم حاد في منطقة الظهر، ويبدأ العمود الفقري والقامة في الانحناء، وينخفض الوزن بصورة ملحوظة، ويتعرض الشخص للكسر من أقل إصابة، وخاصة في منطقة الفقرات ومفاصل الفخذين، وعند بداية أي من الأعراض السابقة يجب على الشخص التحرك فورا للطبيب وبداية مسيرة العلاج. التغذية والرياضة تبدأ حالة هشاشة العظام لدى السيدات في بداية منتصف العمر، وهذه المعلومة لا يعلمها الكثير من النساء، وذلك في حالة عدم احتواء النظام الغذائي على الكمية الكافية للجسم من الكالسيوم، حيث تبدأ نسبة الكالسيوم في الانخفاض تدريجيا وتفقد العظام حوالي 1% من كثافتها كل عام، وتزيد بشكل متزايد إلى أن تصل إلى 33% عند الوصول إلى عمر 50 عاما، ويمكن الوقاية من هذا المرض باتباع بعض الطرق، ومنها النظام الغذائي الذي يحتوي على الكالسيوم وفيتامين «د»، وممارسة نوع من الرياضة بانتظام والتي تساعد على حفظ قوة العظام وسلامتها، ويمكن ممارسة رياضة المشي أو الركض، والتعرض للشمس لتساعد العظام على تخزين فيتامين «د» الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم الموجود في الغذاء، وتناول اللبن ومنتجاته، ويفضل أن تتناول النساء المكملات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم اللازم لهن، وقياس كثافة العظام كل 3 سنوات بعد تجاوز عمر 51 عام، لمعرفة درجة الكثافة والوقاية من الكسور، كما يمكن تناول فيتامين «د» عبر الأدوية، والابتعاد عن المشروبات الغازية، ويمكن اللجوء إلى الوصفات الطبيعية والأطعمة التي لها القدرة على علاج هشاشة العظام. الخوخ والتفاح يمكن اتباع بعض طرق العلاج للتخلص من مشكلة هشاشة العظام والوقاية من الإصابة بها، ومن هذه الطرق تناول الخوخ بانتظام يعمل على الوقاية من الكسور ويزيد من كثافة العظام، نتيجة احتوائه على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة، والخوخ يعد مصدرا غنيا بالنحاس والبورون اللذين يدخلان في تكوين العظام، ويمكن تناول 3 خوخات يوميا أو أكثر لمدة 12 يوما للتخفيف من هشاشة العظام، ويعتبر التفاح أيضا من الفواكه الجيدة في علاج حالة هشاشة العظام، من خلال تناول تفاحة واحدة يوميا، حيث يحتوي التفاح على البوليفينولات ومركبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة، وكلها عناصر تساهم في تقوية العظام بصورة جيدة وزيادة كثافتها، ويحتوي التفاح أيضا على البورون الذي يعمل على زيادة الكالسيوم في الجسم، ويستخدم الأناناس في علاج حالات هشاشة العظام، نتيجة احتوائه على المنجنيز المفيد في الوقاية من هذه المشكلة، ومن المعروف أن قلة المنجنيز في الجسم تسبب تشوه العظام، وتؤدي إلى انخفاض كثافتها بصورة واضحة وإصابتها بالهشاشة، ويحتوي كوب من الأناناس على 73% من حاجة الجسم إلى الكمية من المنجنيز يوميا، ويفضل تناوله قبل تناول الوجبة الغذائية، كما يمكن المواظبة على تناول كوب من هذا العصير بشكل يومي للوقاية من الهشاشة. زيت السمك يتم استخدام مكملات زيت السمك لعلاج هشاشة العظام، حيث تعمل على زيادة كثافة المعادن داخل العظام، فهي تحتوي على الأحماض الدهنية الرئيسية مثل أوميجا3 وفيتامين «د»، وبذلك تبطل مفعول العوامل المسببة لحالات الهشاشة، ويمكن تناول المكملات الغذائية بالجرعة المطلوبة يوميا مع الوجبات الغذائية، وأيضا تناول أسماك السالمون يفي بالغرض، وتناول زيت جوز الهند يبطل آثار انخفاض هرمون الاستروجين، ويمنع فقدان كثافة العظام نتيجة احتوائه على مضادات الأكسدة، ويساعد زيت جوز الهند على امتصاص الكالسيوم والماغنيسيوم لضمان قوة وصلابة العظام، وذلك من خلال تناول 4 ملاعق من زيت جوز الهند يوميا حيث يقي من هشاشة العظام ويعالجها، ومن الطرق الفعالة أيضا استخدام حليب اللوز، لأنه يحتوي على كمية ضخمة من الكالسيوم، مما يؤدي إلى علاج الهشاشة، بالإضافة إلى أنه يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تقضي على الجذور الحرة الموجودة في الجسم، كما يشتمل على عناصر الماغنيسيوم والمنجنيز والبوتاسيوم، وهي العناصر الضرورية لتقويه العظام، ويمكن تناول حليب اللوز يوميا أو إضافة مسحوق القرفة والعسل إليه وتناول هذا الخليط. تزايد مستمر تشير أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض هشاشة العظام يتسبب في حدوث 9 ملايين كسر مختلف على مدار العام، بمعدل كسر كل 3 ثوان في كل دول العالم، وهذه المشكلة في تزايد مستمر عاماً بعد آخر، ويصاب حوالي 35% من السيدات بمشكلة الكسور الناتجة عن هشاشة العظام، و20% من الرجال وذلك للذين تجاوزوا سن 51 عاماً، وتحتاج حالات الكسور التي تصيب السيدات إلى البقاء في المستشفى، وأظهرت نتائج الدراسات أن 53% من الأشخاص الذين يتعرضون للكسر نتيجة الإصابة بمرض هشاشة العظام، سوف يتعرضون للكسر مرة أخرى، وفي كل كسر جديد ترتفع درجة الخطورة والمضاعفات، ومن المتوقع أن تزيد حالات الإصابة بكسر عظمة الفخذ إلى 33% لدى الرجال، و26% لدى النساء على مستوى العالم في خلال العشرين سنة القادمة.

مشاركة :