نصائح استخدام أفران الميكروويف

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع التوسع الكبير في الاستعانة بأفران الميكروويف في طهي الطعام، وطريقة إعداد الأغذية في هذه الأفران باعتبارها تختلف عن الطرق التقليدية، حيث يعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية القصيرة، لا بد من توافر بعض المعلومات لدى المستخدم لهذا الجهاز، من أجل عدم الوقوع في أخطاء بسيطة تسبب أضراراً للشخص.أفران الميكروويف لها العديد من الخصائص التي تحتاج إلى تعامل خاص مع هذا الجهاز، وهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والعادات غير الصحيحة يتّبعها البعض عند استخدام هذه الأفران، مثل تعرض الشخص الذي يتناول طعام هذه الأفران إلى الإصابة بخطر الإشعاع، وهذا المفهوم غير صحيح ويعتمد على تكهنات وافتراضات غير علمية، بالإضافة إلى العديد من هذه المفاهيم غير العلمية، كما يوجد العديد من الإجراءات المهمة التي يجب اتخاذها للحصول على السلامة والأمان عند استعمال هذه الأفران، وفي هذا الموضوع سوف نتناول كل ما يتعلق بالنصائح والإرشادات التي يقدمها المتخصصون بشأن الاستخدام الصحيح لهذا الجهاز، كما نعرض طرق الأمان والسلامة ونصحح الكثير من المعتقدات والظنون غير الصحيحة حول استخدام أفران الميكروويف. الكوب والملابس يقدم الخبراء عدداً من النصائح المهمة والإرشادات عند استخدام أفران الميكروويف في إعداد الطعام، ومنها عدم تشغيل هذه الأجهزة بدون وجود الأغذية بداخلها، ويمكن فعل ذلك باستخدام كوب من الماء وبه ملعقة معدنية لامتصاص الأشعة لفترة تصل إلى 7 دقائق، وممنوع استخدام أفران الميكروويف في تسخين أو تجفيف أشياء أخرى غير الأغذية مثل القماش، فالبعض يظن أنه قادر على تجفيف الملابس المبللة أو بعض الأغراض الأخرى، ومن النصائح الأخرى عدم غلي كوب الماء في هذه الأفران حتى لا يتسبب في انفجاره، حيث ثبت أن تسخين المياه لمدة طويلة في الميكروويف يؤدي إلى حدوث انفجار للكوب، وينصح المتخصصون بوضع ملعقة معدنية أو خشبية داخل الكوب لتفادي حدوث الانفجار، ولا يفضل وضع شوكة في هذا الكوب، وللحصول على الأمان يجب فصل التيار عن الميكروويف بعد غليان الماء مباشرة، وترك الكوب لمدة 30 ثانية قبل فتح باب الميكروويف وإخراجه، وعلى الأم أن تتجنب تسخين الزجاجات الخاصة بالأطفال في الرضاعة بهذه الأفران، حيث يمكن أن يؤثر على محتوى الزجاجة، ويصبح هناك بعض المخاطر على صحة الأطفال. البلاستيك وغلق الباب يُنصح بعدم وضع أوانٍ مصنوعة من البلاستيك في هذه الأفران، لأن هذه الأواني تنتج بعض الجزيئات الخطيرة عند تعرضها لموجات الميكروويف، وهذه المركبات تمتزج مع الأكل وتؤدي إلى حدوث بعض المشاكل للصحة العامة، وأيضاً لا يفضل وضع الأم أواني الأطفال البلاستيكية والمصنعة لهذا الغرض والآمنة في الميكروويف، لأنها لم تختبر بشكل علمي ولم يعرف تأثيرها في الطفل، والقاعدة العامة التي يجب اتباعها في هذا الموضوع، هو عدم وضع كل الأواني البلاستيكية في الميكروويف مهما كانت درجة الأمان، ولا بد من التأكد من بعض إجراءات وأساليب السلامة عند استعمال هذه الأفران، فيجب التأكد من مواصفات الباب كل فترة ومطابقته لإجراءات الأمان والسلامة، وعلى الأم ألا تفتح الباب أثناء عمل الجهاز أو السماح للأطفال بالعبث بالباب، لأن هذه الأفران مجهزة بطريقة تجعلها تتوقف عن التشغيل بشكل أوتوماتيكي في حالة فتح الباب أثناء التسخين، يمكن فحص الفرن في حالة الشعور أن هناك تسرباً يحدث للتأكد من صلاحية الجهاز للعمل، يجب عمل تنظيف دوري للفرن من الداخل بشكل منتظم لإزالة الأطعمة المحروقة، والتأكد من عدم التصاقها بالباب أو جسم الفرن حتى لا تعوق عمل الموجات. الزيوت والبيض يبين المتخصصون أنه توجد صعوبة كبيرة في تسخين الزيوت في أفران الميكروويف، على الرغم من قوامها السائل، وذلك لأن الزيوت لا تحمل خصائص الماء التي تتمثل في تحرك الجزيئات وانبعاث الحرارة، ويلاحظ أن الميكروويف يستغرق وقتاً طويلاً للغاية في تسخين بعض الأطعمة الغنية بالزيوت، ويحذر الأطباء من تسخين البيض في فرن الميكروويف، حيث يمكن أن ينفجر أثناء عملية التسخين ويحدث بعض الأضرار، وسجلت دراسة سابقة إصابة طفلة عمرها 10 سنوات بالعمى المؤقت، نتيجة الإصابة في الوجه التي سببتها انفجار بيضة داخل الميكروويف، ونصحت الدراسة بتسجيل تحذير مكتوب على الميكروويف في مكان واضح، بشأن تسخين البيض بقشره داخل الفرن، وكشف الأطباء أن قشر البيض المنفجر يسبب حروقاً في الوجه وفي منطقة العين والقرنية بدرجات متباينة، وبين الأطباء أن تسخين البيض بدون قشر ينفجر أيضاً، وقامت الطفلة المصابة بإعادة تسخين بيضة مسلوقة سابقاً بقشرها، بأعلى مستوى ولفترة 44 ثانية، وعندما همت بإخراج البيضة من الميكروويف، بعد مرور 35 ثانية انفجرت البيضة وأصابت جزءاً من الوجه والعين اليمنى، وأدى ذلك إلى حدوث ثقب في القرنية وتلف في جزء من عدسة العين، وأصيبت الطفلة بضعف النظر الشديد، ولكن بعد 4 أشهر من العلاج استعادت الرؤية الطبيعية السابقة على الإصابة، ما دعا العلماء أصحاب مصانع هذه الأفران بطبع كتاب إرشادات لتوجيه المستخدمين في مثل حالات البيض بالقشر، والأفضل وضع تنبيهات على جسم الجهاز واضحة تحذر من خطورة انفجار البيض أثناء تسخينه. العناصر الغذائية تتميز أفران الميكروويف بالعديد من الفوائد والخصائص، منها أنه أسرع بكثير في طهي الأطعمة من الطرق التقليدية والعادية في إعداد الغذاء، وتقدم إلى الأشخاص في دقائق معدودة، دون تعرضها لفترة طويلة إلى الحرارة، مما يوفر الوقت والجهد والطاقة المستخدمة والأموال، ومن الفوائد أن الأطعمة تحتفظ بالكثير من العناصر الغذائية الموجود بها ولا تستنفدها، مقارنة بالأطعمة التي يتم تسخينها على النار العادية لفترات طويلة، مما يجعلها تفقد الكثير من العناصر الغذائية المهمة الموجودة داخلها، كما أن الأطعمة التي تحتوي على البروتين لا يتحول لونها إلى البني أثناء الطهي بالميكروويف، مما يعني أن عملية الأكسدة ضعيفة وأن الفيتامينات الموجودة أقل تعرضاً للفساد والتلف، ومن المميزات الإضافية أن الميكروويف يعمل على تعقيم الأطعمة من الميكروبات، عكس طرق التسخين بدراجات الحرارة العادية والتي تُحدث نشاطاً ملحوظاً للجراثيم عندما تصل الحرارة ما بين 45 إلى 60 درجة مئوية، ولا يحتاج الميكروويف إلى صعوبة في التشغيل والعمل ولا أسطوانات غاز، فقد كل ما يحتاجه هو مصدر للتيار الكهربائي، ويمكن حمله إلى أماكن التنزه والمصايف، ولا يسبب حدوث بقع ولا تلوثات ويجعل المكان نظيفاً. الكيمياء والسرطان تسود بعض المفاهيم والمعتقدات الخاطئة وغير المستندة إلى دليل علمي بين الكثير من الأشخاص عن تأثير الميكروويف في الأطعمة والصحة العامة، ومنها انتشار شائعة تقول إن الموجات الصادرة من أفران الميكروويف تغير التركيبة الكيماوية للأطعمة المطهية بداخله، وهذا المعتقد غير صحيح بعد نتائج الأبحاث الحديثة، ولا يوجد دليل على أية تغييرات أو تلوث أو تسمم أو تكوين مواد ضارة، تنتج على الطاقة المنبعثة من موجات الميكروويف على هذه الأطعمة، والتغير الذي يمكن أن يحدث يكون بسبب التسخين السريع، وتداول بعض الأشخاص معلومات خاطئة عن أن الغذاء الذي تم إعداده داخل أفران الميكروويف يعرض المستهلك للإصابة بالإشعاع الضار، وهذا المفهوم عارٍ تماماً من الصحة، لأن الطاقة الصادرة عن الميكروويف ليست طاقة إشعاعية، وبعد قطع التيار الكهربائي وإيقاف الجهاز تتوقف موجات الميكروويف فوراً عن الفرن وفي الطعام، وهناك استبعاد يصل إلى درجة الاستحالة أن تتسبب موجات الميكروويف في تلويث الطعام بالإشعاعات، كما تشير بعض الدراسات الواسعة إلى عدم وجود أي دليل حاسم وقاطع، يمكن الاستناد إليه في أن التعرض لأفران الميكروويف بكل المستويات، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. درجة أمان تشير دراسة حديثة إلى أن أفران الميكروويف يمكن أن تساعد على تحسين أداء الجهاز المناعي بصورة ملحوظة، حيث قام الباحثون بتسخين كمية من الطعام لفترة وصلت إلى 8 دقائق، وبعد الفحص تبين ارتفاع نسبة البروتين الموجود بهذه الكمية من 35% إلى 45% في فيتامين «ب12»، وبعد إجراء تجربة على فئران المعمل بتغذيتهم من طعام تم إعداده في أفران الميكروويف، تبين أن هذه الأطعمة عملت على تعزيز عمل المناعة من خلال زيادة الخلايا المناعية في الدم، وتشير دراسة أخرى إلى أن أفران الميكروويف لا تغير من كيمياء البروتين، ورغم الحديث المتصل عن أضرار الميكروويف والأضرار التي يمكن أن يتركها على صحة المستخدم، إلا أن بعض النتائج النهائية لعدد من الدراسات والآراء التي قدمتها المنظمات المعنية تشير إلى أن الطعام المطهو بالميكروويف يعتبر آمناً بدرجة مقبولة، كما توجد بعض الدراسات الأخرى التي توصلت إلى نتائج مختلفة وعكس السابقة، وأصحاب الاتجاه الذي يبرر استخدام الميكروويف، يستندون إلى أن بعض الأبحاث التي تمت على التليفون المحمول وأجهزة التبريد والتدفئة، يواجهون مخاطر أكثر من تلك التي تصدر عن أفران الميكروويف.

مشاركة :