الحلاوة الطحينية تقوي استجابات المناعة

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقبل الصغار والكبار على تناول حلوى الرهش أو الحلاوة الطحينية، فهي من الأطعمة اللذيذة والمحببة لدى الكثير، وتتميز بسهولة تناولها ولا تحتاج إلى إعداد، وتعتبر من الأغذية الأساسية في كل بيت، ويتناولها الكثير مع وجبة الإفطار أو ضمن وجبة العشاء مع بعض أنواع الجبن، وهي من أكثر الأطعمة السكرية انتشاراً وشهرة في الكثير من البلدان، ولها عدة مسميات ففي دول الخليج يطلقون عليها الرهش، أما في دول المغرب العربي فتسمى الحلوى الشامية، وفي دول الشام ومصر تعرف باسم الحلاوة الطحينية.تتميز بالعديد من الفوائد الصحية والغذائية، والتي تغري الأشخاص بالحفاظ على تناولها بشكل يومي، حيث تساهم في الحفاظ على سلامة القلب وتقوي الأوعية الدموية بشكل كبير، وتعزز من استجابات الجهاز المناعي بصورة ملحوظة، ومن الأغذية المفيدة لحماية صحة وسلامة الكبد، ولها تأثيرات إيجابية للغاية على الجهاز الهضمي، وتقوي العضلات وتقي البشرة من المشاكل، وتحتوي على نسبة كبيرة من البروتين والعديد من الفيتامينات، ونسبة من الدهون غير الضارة للجسم، بالإضافة إلى الكثير من المميزات الأخرى والتي سوف نكشف عنها في هذا الموضوع، مع بيان المواد التي تدخل في صناعة هذه الحلاوة، والأضرار التي يمكن أن تسببها لبعض الأشخاص. السمسم والسكر تتكون حلاوة الرهش من خليط السمسم المطحون أو الطحينة والسكر، ويتم مزجها بطرق متعددة للوصول إلى المنتج النهائي الذي نتناوله، وفي بعض أنواع من حلاوة الرهش يتم إضافة بعض المكسرات أو الفواكه الجافة، لتعطي إليها مذاقا خاصا أفضل وفوائد أخرى إضافية، وهذه الحلاوة لها خصائص تجعلها تتحمل طرق التخزين دون الحاجة إلى الثلاجات، وتمتد فترات الصلاحية لمدة طويلة دون تلف، وفي أيام الصيف الحارة يمكن وضعها في الثلاجة حتى لا تتحول إلى سائل بفعل الحرارة، وتتكون الحلاوة من حوالي 55% من وزنها طحينة، والتي تصنع من بذور السمسم، وتضاف بعض المكونات الأخرى ومنها عرق الحلوى وهي جذور نباتية تعطي القوام المتماسك للحلاوة الطحينية، ويضاف أيضا حمض الستريك أو ملح الليمون، وكمية كبيرة من سكر المائدة وأحيانا يضاف العسل الأسود مكان السكر، بالإضافة إلى بعض النكهات والفانيلا أو الشوكولاتة ومبيض ألوان، ويعد زيت بذور السمسم من أكثر الزيوت استقرارا بين كل الأنواع الأخرى، وبذور السمسم مصدر غني بنوعين من المركبات المضادة للأكسدة وهما السيسامولين والسيسامين، حيث لهما دور كبير في تعزيز صحة الجسم، وتقوم حلاوة الرهش بتغذية الجسم، نتيجة كمية السمسم التي تحتوي عليها حيث تتكون من بروتينات ودهون وحديد وكالسيوم وفيتامينات «ب1» و «ب2» و «د» وفيتامين «إي» بكميات متوازنة مما يعطي الجسم طاقة جيدة، والعناصر الغذائية التي تتواجد في بذور السمسم، يتم امتصاصها بصورة جيدة إذا تم تناولها في هذه الحلاوة أو الطحينة عموما. مضادات الأكسدة يحافظ تناول الحلاوة الرهش بانتظام على صحة وسلامة الخلايا ويحسن من وظائفها، لأن زيت السمسم الموجود بالحلاوة يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، والتي لها دور كبير في تعزيز سلامة أنسجة الجسم، وهذه المضادات تمنع تأكسد الدهون داخل الأوعية الدموية، ومنها البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة أو الكوليسترول الضار، مما يؤدي إلى حماية الشرايين من الإصابة بالتصلب، وتحتوي الحلاوة الطحينية على فيتامين «إي» المضاد للأكسدة، والذي له قدرة على الذوبان في الدهون وحماية الجسم من ترسبها، كما يقي الجسم من أضرار المركبات المؤكسدة الأخرى، كما أن السيسامولين والسيسامين الموجودين في زيت السمسم يرفعان من درجة نشاط فيتامين «إي»، ويعملان بالتآزر مع هذا الفيتامين لتقوية جبهة قوية مضادة للأكسدة، كما يمنع فيتامين «إي» ظهور أمراض الشيخوخة، ويحمي الجسم من أمراض السرطان مثل سرطان الجلد وسرطان القولون، ويقلل من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الدموية، وتعمل حلاوة الرهش على الحفاظ على صحة القلب بصورة جيدة وتجنب الشخص الوقوع في مشاكل القلب المبكرة، حيث تحتوي الحلاوة على عنصر الكالسيوم الذي يساهم في تغذية شبكة الأوعية الدموية، كما يعتبر زيت السمسم من الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة أو أوميجا 3، والتي تعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول الضار وإحداث التوازن المطلوب، مما يؤدي إلى الحفاظ على استمرار لين الأوعية الدموية بصورة صحية، ومادة السيسامين الموجودة بالحلاوة تحافظ على معدل الدهون في الدم ضمن المستوى الطبيعي، وذلك خلال عملية إفراز الدهون من الكبد. حماية البشرة يساعد تناول الحلاوة الطحينية على حماية البشرة، لأن زيت السمسم من زيوت التدليك المثالية نتيجة خصائصه المرطبة، كما أن دهان زيت السمسم لأي مكان مصاب في الجلد ببعض الأمراض المزمنة يساعد على تعجيل الشفاء، ويتفرد التركيب الكيميائي للحلاوة أو زيت السمسم بخصائص تعطيه قدرة فريدة من نوعها على التغلغل داخل الجلد بسهولة، ثم القيام بعملية التغذية والتخلص من النفايات والسموم المتراكمة عبر الزمن، والتي توجد داخل أعمق طبقات الأنسجة، كما يعتبر زيت السمسم مضادا فعالا وقويا ضد الجراثيم أيضا وضد الالتهابات بصفة عامة، وخاصة الأنواع التي تسبب مشاكل الجلد، ومنها القضاء على بكتيريا المكورات العنقودية والسبحية وأيضا الفطريات الجلدية المنتشرة، ومنها فطر القدم الرياضي حيث يحتوي على مادة جيدة لمضادات الالتهابات، ووضع زيت السمسم على الجلد يعالج من الحروق البسيطة ولسعات الشمس الحراقة، ويعجل من التئام الجروح ومن إتمام عملية الشفاء، كما يؤدي تناول الحلاوة الطحينية إلى حماية الجلد من الأمراض المختلفة، وتناول حلاوة الرهش يساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، لأن زيت السمسم يقضي على الديدان الموجودة داخل الأمعاء، ويعزز من عملية الهضم بصورة كبيرة، وينشط الدورة الدموية ويمد المعدة بالكمية اللازمة من الدم ويرفع من معدل الهضم وكفاءتها، ويقضي على مشكلة الإمساك المتكرر والمزمن، والذي يؤثر بالسلب على أداء الجهاز الهضمي. التخمة والسرطان ترفع حلاوة الرهش من درجة الوقاية من الأمراض المزمنة، ومنها أمراض القلب وتصلب الشرايين والشيخوخة وكذلك أمراض السرطان، وتنشط الخلايا مما يرفع من قدرتها على العمل، وتمد الجسم بحاجته من الطاقة يوميا، وتحافظ على صحة الأشخاص بصفة عامة بفضل زيت السمسم، ورغم ذلك فإن هناك العديد من الأضرار التي يمكن أن يسببها الإفراط في تناول حلاوة الرهش، ومنها أنها غير مناسبة لأصحاب مرض السكري، لأنها تحتوي على كميات كبيرة من السكر، وتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم مباشرة، فقط يمكن تناول كمية قليلة للغاية من هذه الحلاوة على مدار اليوم، أما الأضرار التي يمكن أن تسببها للأشخاص الأصحاء هي الإصابة بزيادة الوزن والبدانة بفعل كميات السكر الكبيرة التي تخزن في الجسم على هيئة دهون، وبالتالي يمكن أن تقود الشخص إلى الإصابة بمرض السكري مع الوقت وكثرة التناول وعدم التخلص من هذه الطاقة الزائدة، وخاصة أنها لا تحتوي على الألياف الغذائية المفيدة للجسم، ومن الأضرار الأخرى قيام بعض مصانع إنتاج عبوات حلاوة الرهش بإضافة بعض المواد التي تساهم في تغيير لون الحلاوة وتعطيها اللون الأبيض، وهذه المواد مثل التيتانيوم والذي أثبتت بعض الأبحاث أنها تسبب بعض المشاكل الصحية للمستهلك، وخاصة في اتجاه تنشيط الخلايا والأورام السرطانية، بالإضافة إلى أن العديد من أنواع الحلاوة لا تخضع لأي رقابة وتصنع في أماكن مجهولة، ولا تخضع للمقاييس ولا للنسب الصحية في الصناعة والتي يضاف إليها هذه المادة دون حسيب.

مشاركة :