تحذر دراسة حديثة نشرت بمجلة JCI من إهمال البوتاسيوم، بعد أن وجدت أن الفئران التي تتغذى على أطعمة قليلة البوتاسيوم ظهرت لديها علامات أمراض القلب والأوعية الدموية.قام باحثون من جامعة الاباما بدراسة تأثير البوتاسيوم في صحة القلب والأوعية الدموية وأجريت الدراسة على فئران، أزيل منها بروتين «ابوليبوبروتين E» لجعلها أكثر عرضة لتصلب الشرايين بسبب تناول الدهون العالية، وغذيت تلك الفئران بأطعمة عالية الدهون ومدعمة بالبوتاسيوم إمّا بكمية قليلة أو اعتيادية أو كبيرة؛ ووجد أن الفئران التي غذيت على النظام الغذائي قليل البوتاسيوم، ظهر لديها زيادة بتكلس الأوعية الدموية وتصلب أكبر بها، بينما الفئران التي غذيت على النظام الغذائي عالي البوتاسيوم ظهر لديها تراجع كبير بكل من الحالتين. وقيم الباحثون بعد ذلك تأثير المعدلات المتفاوتة من البوتاسيوم بخلايا مخبرية متحصل عليها من الفئران من العضلات الملساء الوعائية ومن الشرايين، ووجد أن من عبر قناة نقل البوتاسيوم يؤدي نقص البوتاسيوم إلى ارتفاع الكالسيوم داخل الخلية بخلايا العضلات الملساء الوعائية كما وجد أن نقص البوتاسيوم يهيج استجابة أحد البروتينات، ما يزيد من عملية الالتهام الذاتي بالخلايا.وعندما قام الباحثون بتثبيط تلك العملية وجدوا أنهم تمكنوا بذلك من تكلس داخل خلايا العضلات الملساء الوعائية، ما يشير إلى أن عملية الالتهام الذاتي تلعب دوراً كبيراً في عملية التكلس؛ وبتحليل الخلايا الوعائية بالمختبر وبالتجارب الغذائية، تأكد الباحثون من أن نقص البوتاسيوم ربما يؤدي إلى تكلس الأوعية الدموية عبر كل من إشارات الكالسيوم والبروتين وعملية الالتهام الذاتي، وبزيادة معدلات البوتاسيوم تراجع التأثير السلبي، ويقول الباحثون إن لتلك النتائج امكانيات متعدية مهمة، لأنها وضحت فائدة الكميات الكافية من البوتاسيوم في منع تكلس الأوعية الدموية بالفئران المعرضة لتصلب الشرايين والآثار السالبة لتناول الأطعمة قليلة البوتاسيوم.