250 هو متوسط عدد السير الذاتية التي تتلقاها شركة عند إعلانها عن شاغر وظيفي، وفقاً لدراسة جديدة. ويتم التواصل مع 4 إلى 6 مرشحين فقط من المقدمين البالغ عددهم 250 شخصاً لإجراء مقابلة العمل، وشخص واحد فقط يحظى بالوظيفة. وأنت تريد أن يكون هذا الشخص الوحيد هو أنت، ولكن إذا كنت قد تقدمت مؤخراً بطلب للحصول على وظيفة، فأنت تعلم أنه ليس من السهل أن تتخطى 250 شخصاً وتصبح الأول، في حين تعتبر سيرتك الذاتية جزءاً كبيراً من هذه المعادلة. نحن ندرك مدى صعوبة البحث عن وظيفة جديدة، كما أن اختصار تاريخك الوظيفي ببضع نقاط صعب أيضاً، أضف إلى ذلك حقيقة أن أصحاب العمل يستجيبون بصورة مختلفة للرسائل والمقاييس. يمكن أن تشعر بأن كتابة سيرة ذاتية مثالية أمر مستحيل، وهو كذلك في الواقع، حيث لا يوجد شيء اسمه السيرة الذاتية المثالية. والشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو التعبير بصدق عن دورك في مساعدة شركتك السابقة في الوصول إلى أهدافها. ويقول برايا ندي هاف، الرئيس التنفيذي لشركة «أها»، إنه يتلقى المئات من السير الذاتية كل شهر لعدد قليل من الوظائف الشاغرة، وهو يعرف بالضبط ما هي المهارات والسمات التي يبحث عنها، وبالتالي فإن فريق عمله قادر وبسرعة على تحديد المرشحين المحتملين للوظيفة. دعونا نذكر شيئاً مهماً قبل التقدم لأي وظيفة وهو قراءة الوصف الوظيفي والتقدم للشواغر التي تتناسب مع مؤهلاتك ومهاراتك ومسماك الوظيفي. قد يبدو ذلك بسيطاً، ولكن يكمن السبب في عدم تحرك الناس إلى مرحلة المقابلة الشخصية في نقص المهارات المطلوبة. صحيح أن العديد من الناس يتقدمون للوظائف التي لا تتناسب مع مؤهلاتهم. ولكن إذا كانت لديك المهارات المطلوبة، ولم ترَ أي نتائج ملموسة، قد يكون الوقت قد حان لإلقاء نظرة أخرى على سيرتك الذاتية. نحن نفترض أنك قد فعلت الأساسيات وسيرتك الذاتية منظمة ومكتوبة بشكل جيد، ما هو التالي؟ إليك في هذا السياق 3 أسباب لتجاهل سيرتك الذاتية: 1- عدم ذكر النتائج: هذه هي فرصتك لذكر إنجازاتك في العمل ومدى التأثير الذي حققته. وإذا كان مسماك الوظيفي وخبرتك شائعة في مجال عملك، أظهر ما حققته في وظيفتك. وبدلاً من قولك «أديت كذا وظيفة عندما كنت مديراً»، اذكر بعض البيانات المتعلقة بالنتائج مثل البيانات المالية ونمو فريق العمل وغيرها من المقاييس المؤثرة. 2- الاستخدام المفرط للمصطلحات: بالتأكيد هناك بعض اللغات الخاصة بالقطاعات المعروفة في جميع المؤسسات والشركات العاملة ضمنها، وسيكون من المنطقي استخدام هذه المصطلحات بشكل متقن وحيثما كان ذلك ملائماً. لكن مديري التوظيف الذين يطلعون على مئات من السير الذاتية سوف يتجاهلون تلك السير الملأى بالكلمات الطنانة والمصطلحات والاختصارات. ركز على استخدام لغة واضحة تسلط الضوء على واجباتك وإنجازاتك. 3- المبالغة: لا ينبغي لأحد أن يكذب في سيرته الذاتية، ولكن في بعض الأحيان يبالغ الناس في وصفهم للحقائق. ومعظم مديري التوظيف لديهم خبرة ودهاء في اكتشاف هذه المبالغات. وحتى إذا كانت هذه المبالغات قد ساهمت في بلوغك لمرحلة المقابلة الشخصية، فمن المحتمل أن تتوقف رحلتك عندها بعد أن يكتشف المدير المحتمل الحقيقة. عندما تكون تبحث عن وظيفة، فإن هدفك هو تخطي 250 مرشحاً لتصبح الأول، وهذا يعني أيضاً أن سيرتك الذاتية يجب أن تكون في الصدارة، حيث ترغب في أن يرى مدير التوظيف مهاراتك والنتائج التي حققتها في الماضي ويمكنك تحقيقه مستقبلاً.
مشاركة :