خطط لعزل القدس وأعمال تجريف لتوسيع مستوطنتين في الضفة

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أشار التقرير الأسبوعي الصادر، أمس السبت، عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إلى الخطط الاستيطانية لعزل القدس عن محيطها الفلسطيني وتصاعد الانتهاكات في موسم قطاف الزيتون، في حين أفاد شهود عيان ومزارعون فلسطينيون، أمس، أن جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف جديدة لتوسيع مصانع مستوطنة «أريئيل» الصناعية ومستوطنة «بروخين» غرب سلفيت.وأوضح التقرير أنه لا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن مخططات استيطانية جديدة في سعي من سلطات الاحتلال لتكريس سياسة الأمر الواقع وفرض حلول مستقبلية. حيث يدفع وزير «شؤون القدس»، زئيف إلكين، بخطة استيطانية جديدة تقضي بإخراج أكثر من -100-120 ألف فلسطيني من منطقة نفوذ بلدية القدس، وخطة إلكين، التي تسعى إلى إخراج البلدات والأحياء المقدسية الواقعة وراء جدار الفصل العنصري، وهي مخيم شعفاط والبلدات المحاذية له مثل كفر عقب في شمال شرقي المدينة، وقرية الولجة في جنوب القدس وجزء من بلدة السواحرة، تتكامل مع خطة وزير المواصلات، يسرائيل كاتس، التي طرحت تحت مسمى «قانون القدس الكبرى» والذي كان يفترض عرضه للتصويت في اللجنة الوزارية للتشريع، خلال الأسبوع الفائت وتأجل بطلب أمريكي، وهو قانون يقضي بتوسيع منطقة نفوذ بلدية القدس، لتشمل مستوطنات «معاليه أدوميم» و«غفعات زئيف» و«بيتار عيليت»، إضافة للكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون» الواقعة جنوب بيت لحم، ما يعني إضافة عشرات آلاف «الإسرائيليين» لسلطة بلدية الاحتلال في القدس، وبالتالي إيجاد «أغلبية يهودية» في مدينة القدس المحتلة عبر سلخ الأحياء الفلسطينية وخلق تواصل جغرافي استيطاني مع المدينة، ما يعني فصل شمال الضفة عن جنوبها وبالتالي إحباط إمكانية إقامة دولة فلسطينية.وكان «الكنيست الإسرائيلي» قد صوّت بالفعل بالقراءة الأولى في تموز/‏يونيو الماضي على هذه الخطة الاحتلالية، وتنتظر موافقة رئيس وزراء الاحتلال للمضي قدماً في تطبيقها، وقال إلكين إن خطته التي سيبدأ الترويج لها لن تواجه أي معارضة، سواء من اليمين أو اليسار، وقال إلكين إنه إذا كان رئيس الوزراء، الذي يدرك تفاصيل الخطة، يدعم ذلك، فإنه يمكن المضي قدماً بسرعة، وقال إن الخطة لا تتطلب تشريعات «الكنيست»، ولكن فقط قرار من وزير الداخلية.على صعيد آخر، شن المستوطنون هجمة مسعورة بحماية قوات الاحتلال على المزارعين الفلسطينيين أثناء قطف الزيتون وبالتحديد في المناطق المحاذية للمستوطنات التي لا يصلها المزارعون إلا بالتنسيق مع الاحتلال مسبقاً، تمثلت بسرقة ثمار نحو 6000 شجرة زيتون منذ بداية الموسم، في قرى جيت والساوية وقريوت وعقربا ويانون ونعلين والمغير ودير شرف ويطا.في الأثناء، أفاد شهود عيان ومزارعون فلسطينيون، أن جرافات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف جديدة لتوسيع مصانع مستوطنة «أريئيل» الصناعية ومستوطنة «بروخين» غرب سلفيت. (وكالات)

مشاركة :