وضعت صحافية أميركية في الحبس الاحتياطي أمس السبت بعد أن وجهت محكمة في هراري إليها تهمة محاولة اسقاط رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، على خلفية نشرها تغريدة وصفت فيها الزعيم المتقدم في السن بأنه «أناني ومريض». ورفضت الصحافية مارثا اودونوفان التي مثلت أمام المحكمة في هراري التهمتين الموجهتين اليها بمحاولة اثارة الفتنة واهانة موغابي الذي يبلغ من العمر 93 عاما. ويأتي توقيف الصحافية الأميركية ومصادرة حاسوبها المحمول في عملية دهم لشقتها فجر الجمعة، بعد اسابيع من تعيين الحكومة وزيرا لامن الفضاء الالكتروني مهمته مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول الادعاء إن اودونوفان نشرت في 11 اكتوبر رسالة على تويتر باسم المستخدم @ماتيغاري جاء فيها «يقودنا رجل اناني ومريض»، وارفقت التغريدة بصورة تظهر رئيس زيمبابوي مع جهاز قسطرة. وقال محاميها اوبيه شافا لفرانس برس «موكلتنا تنفي بشدة التهمتين»، موضحا أن اودونوفان ستتقدم الاثنين بطلب اخلاء سبيلها بكفالة. وتعمل اودونوفان لمصلحة تلفزيون «ماغامبا» ومقره هراري، وهو تلفزيون يقدم نفسه على أنه رائد للانتاج الساخر والكوميدي، ويبث محتواه على موقع يوتيوب. وأعلن محامون ناشطون في الدفاع عن حقوق الانسان الجمعة أن التوقيف مرتبط بإعادة ارسال تغريدة لم تذكر موغابي بالاسم بل أشارت الى أن «زوجة العفريت وابنها اشتريا سيارة رولز رويس». وتفيد تقارير لوسائل اعلام محلية أن ابن زوجة موغابي والسيدة الاولى غرايس استقدما أخيراً سيارتي رولز رويس صنعتا في بريطانيا. إلا أن قرار الاتهام الذي تلي في المحكمة أمس السبت أشار الى تغريدة أخرى على تويتر ذكرت موغابي بالاسم.
مشاركة :