صباح السبت أعلن رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، استقالته من منصبه بعد عام بالتمام والكمال، مهاجمًا في كلمته، التي بثتها القنوات الفضائية، إيران وحزب الله اللبناني، معتبرًا أنهما يتدخلان في الشأن الداخلي لبلاده، ويتسببون في الوقيعة مع الدول العربية الشقيقة حسب قوله. نوه «سعد» في كلمته، التي ألقاها داخل المملكة العربية السعودية، إلى وجود مخطط لاغتياله، معتبرًا أن السيناريو الذي وقع فيه والده، رئيس الوزراء الراحل سعد الحريري، ضحيةً منذ ما يزيد عن 12 عامًا يُدبر له حاليًا.خطاب استقالة سعد الحريري خطاب استقالة سعد الحريري للمزيد من الفيديوهات يرجى زيارة صفحة فيديوهات العربية http://ara.tv/pq7xu ******************************** لمتابعة المزيد من الفيديوهات يرجى الاشتراك في القناة على الرابط https://www.youtube.com/AlArabiya ولمزيد من المواضيع يرجى زيارة موقع العربية.نت https://www.alarabiya.net ايضا يمكنكم متابعة العربية على منصات التواصل الاجتماعي الاخرى فيسبوك https://www.facebook.com/AlArabiya تويتر https://twitter.com/AlArabiya انستغرام https://www.instagram.com/alarabiya تيلغرام https://telegram.me/Alarabiya سناب شات alarabiya قناة العربية تقدم خدمة إخبارية على مدار الساعة بالاعتماد على شبكة من المراسلين منتشرة في جميع العواصم العالمية لمتابعة الأحداث فور حصولها أولا بأول من الملاحظ مهاجمة «سعد» لإيران عقب يومين من الاجتماع مع مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، متوعدًا في كلمته «بقطع أيادي إيران داخل لبنان»، مضيفًا: «أينما حلت إيران يحل الخراب والفتن.. يشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن». تابع: «للأسف وجدت من أبنائنا من يضع يده في يدها، بل ويعلن صراحةً ولاءه لها، والسعي لخطف لبنان من محيطه العربي والدولي، بما يمثله من قيم ومثل، أقصد في ذلك حزب الله، الذراع الإيراني، ليس في لبنان فحسب بل وفي البلدان العربية». أتت كلمات «سعد» مخالفةً لما صرح به مستشار المرشد الإيراني بعد الاجتماع معه، إذ قال الأخير بعد نهاية اللقاء، وفق المنشور بصحيفة «الحياة»: «لقاءً جيدًا وإيجابيًا وبناءً وعمليًا، خاصةً أن العلاقات الإيرانية – اللبنانية دائمًا بناءة وجيدة، وإيران تدعم وتحمي دائمًا استقلال لبنان وقوته وحكومته، وهي تحفز وترحب بذلك»، مردفًا: «استمعنا إلى الرئيس الحريري في ما يتعلق بالتحركات والإجراءات التي يقومون بها على مستوى المنطقة، ونحن نحبذها لما فيه مصلحة المنطقة». باستكمال نص استقالة سعد الحريري، غيّر وجهة حديثه إلى ما حدث لوالده في عام 2005، معلنًا وجود مؤامرة لاغتياله: «إننا نعيش أجواءً شبيهة بالأجواء التي سادت قبيل اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وقد لمست ما يُحاك في الخفاء لاستهداف حياتي». بالعودة إلى ما قبل اغتيال رفيق الحريري، بالتحديد في أكتوبر 2004، قدم رئيس الوزراء الراحل استقالته إلى الرئيس أميل لحود، بعد تكليفه بتشكيل حكومة جديدة في ذلك التوقيت، وقضى بقية أيامه داخل لبنان إلى أن تم اغتياله في فبراير 2005. اتسمت الأجواء السياسية في لبنان قبل اغتيال رفيق الحريري بالتوتر الشديد، أمر أكده مستشاره هاني حمود في مايو 2015، خلال جلسة استماع المحكمة الدولية لشهادته حول مقتل «الحريري»، إذ قال، وفق المنشور بصحيفة «النهار»: «يوم استقالته قال له لحود إن لا شيء سيتغير، وعناصر الحماية ستبقى معك، ولكنه تلقى اتصالاً من أمنه في بيروت وأُبلغ أن كل عناصر الحماية من الأمن الداخلي سُحبت من منزله، ولم يبق منها سوى 4 عناصر». خشي «حمود» في ذلك الوقت من تعرض رفيق الحريري للاغتيال حسب قوله، وهو ما زاد بعد سحب أطقم حمايته: «كانت تراودني مخاوف من اغتيال الرئيس الحريري، لكنه كان يستخف بهذه المخاوف». استخفاف «رفيق» بمحاولة اغتياله لم ينجيه من نجاح محاولة استهدافه في فبراير 2005، لكن يبدو أن الابن، سعد الحريري، حاول تجنب ما وقع فيه والده بالتوجه إلى المملكة العربية السعودية قبل إعلان استقالته، خاصةً وأنه سافر إلى الرياض يوم الجمعة حسب ما أعلنه مكتبه الإعلامي، بحجة «زيارة عمل» فقط، دون الإعلان عن تفاصيل، قبل أن يفاجئ الجميع صباح السبت ويعلن من هناك تخليه عن منصبه.
مشاركة :