أرقام في الجول تجيب عن كيف سقط الأهلي أمام الوداد

  • 11/5/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

"الأهلي لاحت له عدد من الفرص، كان من المفترض أن يحسمها، لأنها من النقاط الفارقة في المباريات الكبيرة وهي قدرتك على الحسم". هكذا تحدث محمد يوسف نجم ومدرب الأهلي السابق ومدرب بتروجيت الحالي. وذلك في تصريحاته لـFilGoal.com. الأهلي خسر ضد الوداد بنتيجة 1-0 في مباراة كان النادي الأحمر ندا قويا ومسيطرا على معظم مجرياتها ولاحت له عدد من الفرص لكنه مثل مباراة الذهاب فشل في ترجمتها. تحصل الأهلي خلال مباراة الإياب في نهائي دوري الأبطال على 4 فرص ناجحة من أصل 9 فرص حاول خلقها طوال المباراة ولم يسجل هدفا. كما أنه نفذ 29 كرة عرضية لم ينجح منها 6 كرات عرضية. فهل كانت تلك أحد أسباب خسارة الأهلي؟ أجاب محمد يوسف لـFilGoal.com :"من النقاط الفارق في المباريات، الأهلي يهدر العديد من الفرص الهامة في مباريات كبيرة، وأضاع الكثير سواء في مباراتي الذهاب أو الإياب، المباريات الحاسمة الكبيرة مثل نهائي دوري الأبطال أو حينما تواجه فريقا كبيرا عليك باستغلال أنصاف الفرص، وليس إهدار العديد منها وهذه كانت أحد أسباب الخسارة الرئيسية". وأردف "الوداد حصل على فرصتين تقريبا وسجل واحدة، هكذا تحسم النهائيات". محاولات الأهلي الناجحة كانت تسديدتين لأحمد حمودي وهجمتين قادهما مؤمن زكريا ولم تكللا بالنجاح داخل الشباك ولكنها وصلت للمرمى فقط. وماذا عن العرضيات؟ الأهلي نفذ الكثير من الكرات العرضية دون استغلال حقيقي لها؟ حينما سجل من عرضيات كان ضد النجم الساحلي في ظروف خاصة جدا ومباراة انتهت بنتيجة 6-2 لصالح المارد الأحمر فهل كان ذلك فعالا ضد الوداد؟ قال يوسف :"الأهلي فعل ذلك مضطرا ليخترق دفاعات الخصم، فبطبيعة الحال حينما يواجه أي فريق الأهلي يتكتل أمامه دفاعيا ما يجبره على تنفيذ عدد كبير من العرضيات أو التسديد من خارج منطقة الجزاء". الأهلي تخطى الوداد في كل شيء تقريبا، مرر 417 تمريرة منها 301 صحيحة مقابل 272 تمريرة صحيحة للوداد من أصل 385 تمريرة، ولكنه لم يفز بالكرة أكثر مما فعل الوداد. الفريق المغربي فاز بالكرة 141 مرة من الأهلي مقابل 130 كرة للقلعة الحمراء. ثنائي ارتكاز الوداد إبراهيم النقاش وصلاح الدين سعيدي قدم مباراة رائعة للغاية. النقاش فاز بالكرة 15 مرة وسعيدي فاز بها 19 مرة. النقاش فاز بالكرة من ثلث خط الوسط 11 مرة ومن ثلث فريقه 4 مرات. أما سعيدي ففاز بالكرة في ثلث الأهلي مرة وفي ثلث خط الوسط 12 مرة وأمام منطقة جزاء فريقه 6 مرات. الأهلي استقبل 11 كرة عرضية من الوداد في مباراتي الذهاب والإياب وكذلك تقبل من خلالها هدفين وكانت تلك أحد أسباب خسارته للقب الغالي. مباراة الإياب شهدت استقباله لعرضيتين فقط وتقبل منها هدفا. ربيع ياسين نجم الأهلي السابق كان قد قال لـFilGoal.com "أحد أبرز أسباب الخسارة هو عدم التصدي للكرات العرضية التي اهتزت بها شباك الفريق أكثر من مرة". أكثر من تسلم الكرة في الأهلي كالعادة هو عبد الله السعيد لاعب الوسط بـ51 كرة فشل في تسلم واحدة فقط، يليه أحمد فتحي بـ38 كرة ثم عمرو السولية بـ34 كرة، خط وسط الأهلي كان نشيطا، لكن أكثر منطقة لعبت فيها الكرة هي الجبهة اليمنى للفريق وشهدت تواجد الكرة في 107 مناسبة لكن دون تشكيل خطورة واضحة. نشاط خط وسط الأهلي لم يترجم بشكل صحيح للوصول إلى منطقة جزاء الوداد، فوليد أزارو مثلا تسلم الكرة 17 مرة ومنهم مرة وحيدة فقط أمام منطقة جزاء الوداد، والبقية موزعة بالتساوي على الجانبين. جونيور أجاي تسلم الكرة في 31 مرة منهم واحدة خاطئة، وخلالهم تسلم كرة وحيدة داخل منطقة الجزاء واثنين أمامها. وقال محمد يوسف في هذا الصدد لـFilGoal.com "الأهلي أدى مباراة جيدة جدا ومستوى ثابت للغاية واستحوذ على الكرة وكان كأنه يلعب على ملعبه مثلا، لكنه عانى من بعض الأشياء مثل غياب التوفيق وترجمة الفرص والوصول لمرمى الوداد بشكل مباشر". وأردف "أزارو مثلا بحاجة لتدريبات وصبر لأنه صغير في السن، ولازال أمامه الكثير ليدخل معترك قوي بهذا الشكل وأساسي كل ذلك شكل عليه حملا وضغطا واللاعب يشعر بكل ذلك لا ننسى أنه لاعب عربي ويعرف طبيعة الكرة في إفريقيا، وأرى أنه يتحمل الكثير من الضغوط بجانب آمال وأحلام الجماهير، كل ذلك شكل عامل ضغط عليه بجانب سنه وقلة خبرته، فقط يحتاج لوقت كبير لكي يكتسب الخبرات ويقود خط الهجوم بشكل فعلي". عماد متعب شارك في المباراة لمدة 19 دقيقة ولم تصله الكرة سوى مرتين، ووليد سليمان شارك في 14 دقيقة ولم تصله الكرة سوى في 3 مرات أحمد حمودي شارك لمدة 30 دقيقة ووصلته الكرة 10 مرات وكانت له محاولتين من تسديدتين. الأهلي كذلك فشل في إيقاف أشرف بنشرقي مهاجم الوداد، الذي نجح في 8 مراوغات وصنع هدفا وفشل فقط في 3 مراوغات وتسلم الكرة بنجاح في 36 مرة. بنشرقي كان يستغل الجانب الأيسر للأهلي ونجح في صناعة هدف من هذه الناحية إذ أنه تسلم الكرة 17 مرة في اليسار كأكثر منطقة تسلم فيها الكرة. و3 مرات أمام منطقة الجزاء. وليد الكرتي صانع ألعاب الوداد كان ورقة رابحة ومحطة هامة لفريقه تسلم الكرة في 45 مرة وفشل فقط مرة ونجح في 6 مراوغات وفشل مرتين. الكرتي تسلم الكرة مرتين داخل منطقة جزاء الأهلي وسجل هدفا من واحدة، ونشط بقوة على الجبهة المينى وتسلم فيها الكرة بنجاح 20 مرة كأكثر منطقة تسلم فيها الكرة ونشط فيها. أخيرا الأهلي امتلك دقة محاولات على المرمى بلغت 44% لكنه لم يسجل مقارنة بنسبة 29% التي سجل منها الوداد هدفا.

مشاركة :