قتل 75 نازحاً مدنياً على الأقل بتفجير عربة مفخخة نفذه تنظيم داعش مساء أمس (السبت) مستهدفاً تجمعاً لهم في محافظة دير الزور في شرق سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الأحد).وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إنه تمكن حتى الآن من توثيق مقتل «75 نازحاً مدنياً على الأقل بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين».وكان المرصد أفاد مساء السبت عن مقتل العشرات في استهداف تنظيم داعش بعربة مفخخة تجمعاً للنازحين الذين فروا من المعارك المتفرقة في محافظة دير الزور ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية على الضفاف الشرقية لنهر الفرات.وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحاً لعمليتين عسكريتين ضد تنظيم داعش، الأولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات حيث مدينتي دير الزور والبوكمال، والثانية تشنها قوات سوريا الديمقراطية بدعم أميركي عند الضفاف الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة.وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نازحين فروا من معارك دير الزور، إذ إن المرصد وثّق في 12 أكتوبر (تشرين الأول) مقتل 18 شخصاّ بين نازحين وقوات أمن كردية (أسايش) في تفجير سيارة مفخخة في منطقة يتجمع فيها الفارون في محافظة الحسكة الحدودية شمال دير الزور.ويسعى كثير من المدنيين الذين وقعوا فريسة العنف، إلى الفرار من المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون.وذكرت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» الإنسانية أن «نحو 350 ألف شخص بينهم 175 ألف طفل عرضوا حياتهم للخطر خلال الأسابيع الأخيرة من أجل إيجاد ملاذ والهرب من تصاعد العنف في دير الزور».ورغم طرده من مناطق واسعة منها، لا يزال تنظيم داعش يسيطر على 37 في المائة من محافظة دير الزور تتركز في الجزء الشرقي منها.وتركز قوات النظم السوري، ومن معه من مقاتلين لبنانيين في حزب الله أو أفغان وعراقيين وإيرانيين، اليوم على مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، التي تعد آخر أهم معاقل التنظيم المتطرف.وتتقدم قوات النظام السوري بغطاء جوي روسي نحو البوكمال من الجهة الجنوبية الغربية، وبات يبعد عنها مسافة 30 كيلومتراً على الأقل.
مشاركة :