قتل 75 نازحاً مدنياً على الأقل بتفجير عربة مفخخة، نفذه تنظيم «داعش»، مساء أول من أمس، مستهدفاً تجمعاً لهم في محافظة دير الزور، شرقي سورية، وفق ما أفادت مصادر للمعارضة السورية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تمكن حتى الآن من توثيق مقتل «75 نازحاً مدنياً على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 140 آخرين». وحسب المرصد، قتل في التفجير عنصران على الأقل من قوات «سورية الديمقراطية»، وأصيب أربعة آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، وأشار إلى أن أعداد القتلى لاتزال مرشحة للارتفاع لوجود عشرات المصابين جراحهم بليغة وبعضها حرِج. وكان المرصد أفاد، مساء أول من أمس، بمقتل العشرات في استهداف تنظيم «داعش» بعربة مفخخة تجمعاً للنازحين الذين فروا من المعارك المتفرقة في محافظة دير الزور، ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وتشكل محافظة دير الزور، في الوقت الراهن، مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الأولى يقودها الجيش السوري بدعم روسي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، حيث مدينتَي دير الزور والبوكمال، والثانية تشنها قوات سورية الديمقراطية بدعم أميركي، خصوصاً ضد «داعش» عند الضفاف الشرقية للنهر. وذكرت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» الإنسانية أن «نحو 350 ألف شخص، بينهم 175 ألف طفل، عرضوا حياتهم للخطر، خلال الأسابيع الأخيرة، من أجل إيجاد ملاذ والهرب من تصاعد العنف في دير الزور». وتسبب النزاع السوري، منذ اندلاعه في مارس 2011، في مقتل أكثر من 330 ألف شخص.
مشاركة :